رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"أوقاف" الأردن تحث إخوان مصر على احترام الدولة

وزير الأوقاف الأردني
وزير الأوقاف الأردني هايل عبدالحفيظ داود

حث وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنى الدكتور هايل عبدالحفيظ داود، الإخوان المسلمين في مصر على ضرورة الانضواء تحت لواء الدولة المصرية، والعمل كفريق واحد مع بقية التيارات السياسية الأخرى، مؤكدا أن مصر تعد أهم وأكبر دولة عربية، لذلك يتعين على الجميع أن يعمل من أجل الحفاظ على هذه الدولة التي لها دورها وريادتها في المنطقة.

وقال داود، في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان: إن الإخوان المسلمين يعلمون جيدا أن من مقاصد الشريعة الإسلامية قاعدة تنص على أن (درء المفاسد أولى من جلب المنافع) وأنه سدا لذريعة الفساد ووقف استمرار إراقة الدم يجب التوقف عند هذا الحد ، لأن استمرار الصراع بهذه الطريقة يعد استنزافا للطاقات والجهود.
ولفت إلى أن فترة حكم الإخوان في مصر كانت قصيرة وصعبة وشهدت الكثير من التحديات الكبيرة ، علاوة على أنهم كانوا لا يملكون برنامجا واضحا يجمع كافة فئات المجتمع المصري وينقذ مصر ويحل الملفات والمشاكل سواء كانت السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية ...إلخ.
وقال "إنني أتصور أنهم بدأوا يعملون بطريقة حزبية أكثر منها بطريقة دولة أي أنهم تعاملوا كحزب وفصيل سياسي بدأ يهمش باقي الأطياف الأخرى ويقصيها ، وهو ما جعل الأخيرة لا تقبل التعامل أو التعاون معه"..معربا عن اعتقاده بأن ما جرى في مصر بعد الثورة تتحمل مسئوليته جميع الأطياف الموجودة.
وحول ما تردد مؤخرا عن نية الجانب الأردني التعاقد مع أئمة مصريين نظرا لوجود نقص في الأئمة الأردنيين..أجاب داود "إننا لا نستطيع أن نعين أو نتعاقد حاليا مع أي شخص غير أردني إلا بعد استنفاد مخزون ديوان الخدمة المدنية من الأردنيين المتخصصين البالغ عددهم (340 أردنيا) "، قائلا: "إننا طلبنا من الديوان تعيين 270 إماما وأبلغنا

من جانبه بالعدد الموجود لديه وهم مطلوبون لنا ولغيرنا..وإذا ما نجحوا في الاختبارات وتم تغطية الشواغر الموجودة فإننا لن نتعاقد مع آخرين".
وتابع داود "أما إذا لم نجد أن من بين هؤلاء الأردنيين المتقدمين لهذه الوظيفة من يحمل مؤهلا شرعيا ، سنلجأ إلى الخيار الذي أخذناه بقرار من مجلس الوزراء الأردني وهو أنه لا مانع من التعاقد مع عدد لا يزيد على 50 إماما سنويا"..منوها بأن هذه التجربة ليست جديدة مع الأئمة المصريين حيث يوجد في مساجد المملكة المئات منهم وهم ناجحون ويؤدون دورهم بكل كفاءة وإخلاص علاوة على أنهم تفاعلوا مع المجتمع الأردني.
وأشار إلى أن الأردن يعاني من نقص في حملة المؤهلات الشرعية من الذكور في الوقت الذي تتنامى فيه وبسرعة أعداد المساجد بدرجة تفوق قدرة الجامعات على تخريج طلبة الشريعة..منوها بأن وزارة الأوقاف الأردنية لديها 7000 مسجد أي أنها تتنامى بمعدل 200 مسجد سنويا.
وقال وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنى: "إننا بحاجة إلى 200  خريج سنويا لسد النقص في عدد الأئمة، لذلك طالبنا بفتح أقسام خاصة لتخريج إمامة وخطابة، ولكن هذه الإجراءات تحتاج إلى وقت لتصل إلى النتيجة المطلوبة".