رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكاتب الزواج العرفي.. نصب باسم مكافحة العنوسة

حفل زفاف
حفل زفاف

"مكاتب زواج".. نصب باسم مكافحة العنوسة  تتم بواسطة مأذون أو محام باع شرف مهنته ليكسب بضعة آلاف من الجنيهات.

يأتي الشيطان في صورة سمسار للزواج العرفي ليربط كل الأطراف ببعضها حتى تكتمل المأساة ويحصد هو النسبة الموعود بها من الصفقة.
زواج عرفي "باطل "يتم بورق أو ربما يكون بدون ورق. انتشرت هذة المكاتب بشكل بات مخيفا بعد أن أصبح البحث عن عريس أو عروسا يشغل بال كثير من الفتيات والشبان خاصة بعد اقتراب الفتاة من سن الثلاثين وإحاطتهم باعلانات "الزواج العرفى" داخل الجرايد والمجلات والانترنت.

يستغلها السماسرة وكتجارة رخيصة بأحلام الشباب المصري وآمالهم، وللأسف يديرها مصريون، احترفوا بيع الوهم للشباب بأي صورة وأي ثمن  والغريب أن حجم الإقبال على هذا المكاتب كبيرا.

"بنستقبل أكتر من 20 مكالمة فى اليوم من شبابو بنات عاوزين يتجوزوا  ويرتبطوا بعرب أو أجانب بس معظمهم بيفضل الأجانب" حسب تعبير أحد السماسرة.. يكون شرط الفتاة هو أن تؤمن مستقبلياً بمبالغ مالية أو شقة تمليك أما الشاب يكون شرطه هو السفر إلى الخارج مع زوجته الأجنبية .

السماسرة  يطلقون عليه  "زواج السترة" إلا إنه يعتبر جريمة إتجار بالبشر يعاقب عليها القانون  يلجاء إليه الشاب نتيجة الكبت والهروب من البطالة والفتيات يهربن من شبح العنوسة.
استطاعت  بوابة الوفد"  إزاحة الستار عن حقيقة ما يجري داخل أحد مكاتب "النصب باسم العنوسة بمدينة أكتوبر  بعد معاناة استمرت أكثر من  3 أيام؛ بسبب المعوقات التي عرقلت طريقنا.
دخلت أحد المكاتب بصحبة أصدقائى دون الافصاح عن هويتى المهنية
وكأننا نبحث عن عروسا، رأينا المكان مليئا بالشباب، والفتيات يشربن الشيشة والسجائر.. اسقبلنا أحد السماسرة بترحيب واسعا ظنا منه أننا نبحث عن عروس بدأ يتحدث معنا قائلا:  نحن نقوم بمساعدة الشباب حتى لا يلجأ أحد إلى ارتكاب ما يغضب الله.
   وأضاف لدينا " أنسات ومطلقات وأرامل وقاصرات.. كل اللي انتوا عاوزينه موجود هنا وكلهن جميلات".
الحديث معة لم يكن مقنعا.. فعزمت على اكتشاف الحقيقة بنفسى، وافق على الفور وعقب الانتهاء من الحديث معه أتت إلينا فتاة تحمل ألبوم صور لفتيات بمختلف الأعمار يرغبن في الزواج وأسفل الصورة يكون اسم الفتاة وسنها ووزنها وطولها ولون بشرتها ورقم

الهاتف الخاص بها وبعض البيانات التى تتعلق بها وقالت بنبرة صوت ناعمة " يلا يا عريس اختار عروستك اللى تعجبك".
وقعت عيني على أكثر من فتاة وبعد أن أخبرتها أحضرت لى استمارة  وطلبت منى أن ملء البيانات وهى " السن والعنوان والطول والوزن ولون البشرة  وبعد انتهائى من ملئ بياناتى، قامت السكرتيرة بإجراء مكالمات هاتفية معهم لكى يحضروا إلى مقر المكتب لنتفق على  شروط الزواج  وفور وصلهم جلست معهم  بمفردى لكى أعرف ما سبب رغبتهم  فى زواج محاط بالشبهات مثل هذا الزواج.. صمتوا جميعا  نظرت إليهم وجدتهم ضعفاء خائفين بائسين .
                         
تقول" ر. م  " البالغة من العمر 28 عاما  "أنا سمعت من صحابى إن فيه مكاتب بتجوز البنات والعريس اللى بيجيبوا صاحب المكتب ممكن يكتبلك شقة باسمك رحت المكتب  بدون علم أهلي وأنا فرحانة وقابلني المدير وكأنه يعرفنى معرفة شخصية وبدأ يتكلم معى وبعدين خد رقم تيلفونى المحمول وقالى أول ما نتصل بيكى تيجى على طول .
وتابعت  "واكتر من مرة يتصلوا بيا وأجى المكتب وفيه عريس عجبنى وأنا عجبته بس ما حصلش نصيب عشان صاحب المكتب بيطمع فى الفلوس ويتخانقوا والعريس يمشى من غير حتى ما يعطوه رقم تليفونى عشان ما يوصليش عن طريق غيرهم". 

وتحكى "م . ح  " أنا عندى 30 سنة وخايفة أعنث وسمعت عن مكاتب الجواز العرفى أنا عارفة إنه غلط بس هعمل أيه مفيش قدامى فرصة تانية.