رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الآداب والسنن المستحبة عند هبوب الرياح الشديدة

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه ورد في السنة المطهرة كثير من الأدعية المستحبة عند اشتداد الرياح وهبوب العواصف؛ منها: ما روته أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول إذا عصفت الرياح: "اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به" رواه مسلم.

 

اقرأ أيضًا.. الاقتصار على زوجة واحدة من مستحبات الزواج

 

واستشهدت الدار بما روي أيضًا في رواية للإمام أحمد في "مسنده" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، كان يقول: «الريح من روح الله، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب؛ فإذا رأيتموها فلا تسبوها، وسلوا الله خيرها، واستعيذوا به من شرها»، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما هبت ريح قط إلا جثا النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ركبتيه، وقال: «اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا، اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا» أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، والإمام الشافعي في "مسنده" -واللفظ له-، وابن أبي شيبة في "مصنفه".

 

فمن هذه الآثار أخذ الفقهاء استحباب الدعاء عند الريح الشديدة ونحوها من الكوارث والأهوال بالأدعية المذكورة، وكذلك استحبوا الصلاة عند حدوثها وهبوبها، وقال العلامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع": [تستحب الصلاة في كل فزع: كالريح الشديدة، والزلزلة، والظلمة، والمطر الدائم؛ لكونها

من الأفزاع والأهوال، وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه صلى لزلزلة بالبصرة]، وقال العلامة الزرقاني في "شرحه على مختصر خليل": [وأما الصلاة للزلزلة ونحوها فلا تكره، بل تطلب؛ لقول "المدونة": أرى أن يفزع الناس للصلاة عند الأمر يحدث مما يخاف أن يكره عقوبة من الله تعالى؛ كالزلزلة، والظلمة، والريح الشديد، وهو قول أشهب في الظلمة والريح الشديد، وقال: يصلون أفذاذا أو جماعة إذا لم يجمعهم الإمام أو يحملهم على ذلك].

 

واختتمت الدار قائلة: "وبناء على ما سبق: فإنه يستحب الدعاء عند وجود رياح شديدة ونحوها بالأدعية المذكورة؛ فيسأل الداعي ربه خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، ويستعيذ به من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به، وأن يجعلها رحمة، ولا يجعلها عذابا، ورياحا لا ريحا، وأن يفزع لصلاة ركعتين عندها؛ لئلا يكون غافلا".

 

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news