الاقتصار على زوجة واحدة من مستحبات الزواج
قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية السابق، إن الزيادة على زوجة واحدة هو معنى ما يُسمَّى بـ"تعدد الزوجات"، وأصل مشروعيته ورد في قوله تعالى: {فَٱنكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ ٱلنِّسَآءِ مَثۡنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَۖ فَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تَعۡدِلُواْ فَوَٰحِدَةً أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَلَّا تَعُولُواْ} [النساء: 3].
اقرأ أيضًا.. حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في روضه الشريف
أضاف" عاشور" أن الشافعيَّة والحنابلة ذهبوا إلى استحباب عدم الزيادة على زوجة واحدة من غير حاجة ظاهرة؛ لأنه بهذه الزيادة يُعَرِّض الزوج نفسه لواجبات وحقوق عليه لعله لا يتمكن من القيام بها، ومن ثَمَّ يقع في الحرام؛ حيث وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إِذا كَانَت عِنْد الرجل امْرَأَتَانِ
وتابع: ذهب الحنفيَّة والمالكية إلى أن حكم التعدد هو الإباحة بشرط إمكان العدل بينهن.
واختتم: والخلاصة: أن الاقتصار على زوجةٍ واحدةٍ من مستحبات الزواج كما قرَّر فقهاء الشافعيَّة والحنابلة؛ وذلك لأن الزيادة على امرأة واحدة يُعَرِّض الرجل لواجبات وحقوق عليه لعله لا يتمكن من القيام بها، ومن ثَمَّ يقع في الحرام، فإن احتاج إلى ذلك وضَمِنَ العدل بينهن فهو مباح.
لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news