رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العقيد البطل حلمى زكى: نصر أكتوبر العظيم أعاد تصحيح المفاهيم العسكرية وأنهى أسطورة إسرائيل الوهمية بأن جيشها لا يقهر

بوابة الوفد الإلكترونية

التنمية الشاملة فى مصر لا تقل عن إعجاز النصر العظيم فى أكتوبر 1973

 

فى هذه الأيام المجيدة، واحتفال الشعب المصرى العظيم بالذكرى ٤٩ لانتصارات السادس من أكتوبر، ذكرى الانتقام واسترداد الأرض، والكرامة، نتحين الفرص لإلقاء الضوء على أهم بطولات رجال الجيش المصرى العظيم، الذين حفروا أسماءهم من نور فى سجلات البطولة والفداء من أجل الوطن الغالى، ومن هؤلاء الأبطال، العقيد البطل حلمى زكى تخرج فى الكلية الحربية عام 1969، شارك فى حرب الاستنزاف ضمن قوات الصاعقة فى منطقة رأس العش، وفى أبريل 1973 قبل حرب أكتوبر انضم إلى وحدات الصاعقة، وخلال الحرب كان بمنطقة الدفرسوار، التى تفصل بين الجيشين الثانى والثالث، ضمن اللواء 16 الذى كان يضم المشير طنطاوى، وعقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد كان ضمن فريق التفاوض لاستعادة جبل الطور.

- يتحدث العقيد حلمى زكى عن عمليات الإعداد للعبور العظيم قائلًا «خلال شهور الصيف تدربت على أكبر مشروع حرب للإعداد لنصر أكتوبر 73 بداية من أبريل حتى شهر أغسطس، من خلال سيناريو تم إعداده لما سوف يحدث فى حرب أكتوبر من عبور القناة ثم صعود الساتر الترابى الذى يشبه خط بارليف والمشروع كان على مستوى اللواء، يشرف عليه الفريق عبدرب النبى حافظ، وقيادات أخرى منهم العميد عبدالحميد عبدالسميع واللواء حسن الأخرس واللواء صلاح حلبي، وغيرهم من الأبطال الذين شاركوا فى حرب أكتوبر فداء للوطن ومن أجل عودة العزة والكرامة والنصر، وهو ما كنا جميعا فى القوات المسلحة نحلم به ونسعى لتحقيقه.

وأوضح العقيد حلمى زكى أن نصر أكتوبر العظيم أعاد تصحيح المفاهيم العسكرية وأنهى أسطورة إسرائيل الوهمية بأن جيشها لا يقهر، وشلت قوات الدفاع الجوى وحائط الصواريخ المصرى ذراع إسرائيل وحطم غطرسة سلاحها الجوى، وشهدت أكتوبر بطولات عظيمة للجيش المصري، لأن الفروق كلها كانت فى صالح إسرائيل فى التسليح وغيره، لكن حرب أكتوبر أعادت شرف ومجد وقدرة الجيش المصري، وأن هزيمة هذا الجيش أو حربه مرة أخرى أمر صعب جدًا، حيث استعادت مصر كامل سيطرتها على آخر شبر من سيناء بالحرب والتفاوض والتحكيم الدولى.

وأضاف أن إسرائيل كانت تحلم بأن مصر سوف تكتفى بما حصلت عليه خلال عمليات الحرب والانسحاب وهو خطأ استراتيجى لدى إسرائيل نتج عن غطرسة بالقوة، لكن العسكرية المصرية لديها قناعة كبرى وإصرار لا حدود له فى الحفاظ على كل حبة رمل مصرية وهو ما تحقق بإجلاء آخر جندى إسرائيلى وخسارة

قضية التحكيم الدولى التى قادتها مصر بحكمة وتمكن فى القضاء والدبلوماسية كما قادت من قبل حرب أكتوبر المجيدة.

وحول دوره فى مفاوضات ما بعد الحرب أشار العقيد حلمى زكى إلى أنه بعد نصر أكتوبر المجيد بدأت المفاوضات لاستعادة سيناء، وعقب اتفاقية كامب ديفيد 1978 تم الاتفاق مع الجانب الإسرائيلى على استعادة سيناء، وكنت سعيدا جدا لاختيارى ضمن مجموعة 15 وهو شرف وتكريم لنا جميعا لما قدمناه من دور مهم وبطولى فى حرب أكتوبر، وجلسنا فى الخارجية لمعرفة بروتوكول التعامل مع إسرائيل فى أول حوار سلمى لاسترداد سيناء، وكان لى شرف حضور لحظة تنكيس العلم الإسرائيلى من على نقطة جبل الطور، ورفع العلم المصرى على هذه البقعة الغالية من ترابنا الوطنى.

وأكد العقيد حلمى زكى أنه فور تولى الرئيس السيسى رئاسة الجمهورية أطلق خطط التنمية فى مختلف المحافظات المصرية، وهذا الإنجاز لا يقل عن إنجاز حرب أكتوبر المجيدة، فهناك إنجازات كبيرة فى كافة المجالات، وعلى رأسها المشروعات العملاقة فى البنية التحتية ووسائل النقل، وتطوير العشوائيات والمدن الجديدة، وكذلك المشروعات الصناعية والاستثمار الزراعى، وهذه نهضة غير مسبوقة لم تشهدها مصر فى تاريخها الحديث.

وكانت سيناء فى المقدمة وعلى رأس اهتمام الدولة المصرية التى استطاعت القوات المسلحة من خلال العملية الشاملة القضاء على خطر الإرهاب وتطهير سيناء من براثن الإرهابيين، وذلك بالتوازى مع البدء فى تنفيذ خطط التنمية الشاملة والمستدامة، لأن سيناء ستظل خط الدفاع الأول لشرق مصر، وما يحدث فيها من تنمية شاملة يعتبر إعجازا بكل المقاييس لا يقل عن إعجاز تحرير هذا الجزء الغالى والعزيز على كل مصرى.