الشبو والإستروكس.. مخدرات بطعم الموت السريع

أثارت واقعة سائق طريق السويس الجدل حول تأثير الشبو والإستروكس وغيرها من المخدرات التي تقود إلى الموت السريع، على قيادة السيارات، خاصة بعد ظهور سائق عربة ملاكي وهو يقود بطريقة متهورة وغير متزن، في الوقت الذى كانت سيارات الشرطة والملاكي تطارده للقبض عليه.

اقرأ أيضًا:- القصة الكاملة لحادث "السائق المتهور" بـ طريق السويس

 

هذه الحادثة ليست الأولى لضحايا هذه النوعية من المخدرات المصنعة، حيث شهدت مصر خلال السنوات الأخيرة العديد من الحوادث والوقائع الغريبة، كشفت أن المخدرات المُخلقة تقف وراء هذه الجرائم وأيضًا السبب وراء انتشارها.

 

الداخلية تكشف التفاصيل

وأفاد بيان وزارة الدخلية المصرية، أن السائق الطائش الذي ظهر عبر فضاء مواقع التواصل الاجتماعي وهو يهرب من سيارات الشرطة نتيجة قيادته الجنونية، كان متعاطيا لمخدر "الآيس"، حيث عُثر بالسيارة قيادته على 2 دفتر أوراق لف سجائر "بفرة"، وأداة خاصة للتعاطى، ومخدر "الآيس"، وعقار طبى مجهول.

مخدر الشبو  "الآيس " 

أطلق عليه "الشبو، أو الكريستال ميث، أو الآيس" حيث عرف في بداية انتشاره بأنه كان لأولاد الأكابر فقط في مصر، حيث ارتفعت أسعاره بشكل جنوني في البداية، ولكن لعد فترة وجيزة أصبح في متناول الجميع، حتى أُطلق عليه "مخدر الشوارع".

 

حملات الداخلية

وشنت أجهزة وزارة الداخلية بمختلف مديريات الأمن على مستوى الجمهورية فى الفترة الأخيرة حملة أمنية مكبرة، أسفرت جهودها خلال 24 ساعة في مجال ضبط قضايا المخدرات عن ضبط 260 قضية مخدرات.

 

ونجحت الحملة في ضبط كمية من مخدر البانجو وزنت (67,510 كيلو جرام)، كمية من مخدر الحشيش وزنت (13,336 كيلو جرام)، كمية من مخدر الهيروين وزنت (5,240 كيلو جرام)، كمية من مخدر الشابو وزنت (3,330 كيلو جرام)، كمية من مخدر الهيدرو وزنت (1,380 كيلو جرام).

كما تمكنت من ضبط كمية من مخدر الأفيون وزنت (750 جراما)، كمية من مخدر الآيس وزنت (642 جرامًا)، كمية من مخدر البودر وزنت (568 جراما)، كمية من مخدر الإستروكس وزنت (385 جراما)، (1897) قرصا مخدرا.

ويطلق على الآيس أو الشبو مخدرات الشوارع، حيث يعد رخيص الثمن وسهل فى التصنيع بمعامل صغيرة، والمواد الأولية التي تتداخل في تصنيعه متوفرة"، ويتم تعاطي المخدر عن طريق الاستنشاق أو البلع أو التدخين أو الحقن (بعد إذابتها في الماء أو الكحول".

 

المدمن لمخدر الشبو

وقالت تقارير طبية أن المدمن لمخدر الشبو أنه من الممكن أن تحدث له سكتة دماغية،

إضافة لأمراض نفسية تدفعه للانتحار، بسبب التغير الحاد في الحالة المزاجية للمدمن، ويظل يقظا لفترة طويلة كى يدفعه لارتكاب جرائم وأفعال غير مبررة.

 

ومن الممكن اكتشاف مخدر الآيس عن طريق الدم والبول والشعر، حيث أن هناك أجهزة بمركز السموم لاكتشاف متعاطي مخدر الآيس، ويستقبل المركز حالات كثيرة من متعاطي المخدرات بجرعة زائدة.

 

مخدر الإستروكس

 

"مخدر الموت"، آخر مأطلق على الإستروكس، حيث يعد نوع من المخدرات، فقد انتشر في مصر بشكل كبير خلال الفترة الماضية، فهو بمثابة يتكون من مادة عشبية خضراء اللون تشبه مخدر البانجو، وتباع في أكياس بلاستيكية مرسوم عليها  صور جماجم وحيوانات مفترسة. 

وقد بلغت نسبة تعاطى هذا المخدر فى مصر 40%، من إجمالى أعداد مدمنين المخدرات، وتتسبب المواد الكيميائية والعقاقير المستخدمة في تصنيع مخدر الأستروكس، في زيادة الهلوسة السمعية والبصرية لدى المتعاطي، فور تدخين المخدر بعد خلطه بالتبغ، وتؤدي هذه المواد إلى إدمان الفرد على الاستروكس وتعرض حياته لخطر الموت السريع.

 

الحملات الأمنية

واصلت أجهزة وزارة الداخلية على مستوى الجمهورية توجيه الحملات الأمنية بالتنسيق مع قطاع الأمن المركز، حيث أنه فى مجال مكافحة المخدرات، تم ضبط كمية من مخدر الإستروكس ، وزنت (15,757 كيلو جرام).

ويتم تصنيع الإستروكس من مجموعة من المواد الكيمياوئية فى المعامل بواسطة تجار المخدرات، الذين يخلطون المواد الكيميائية على البردقوش.

 

بودرة الصراصير

فيما يتم الاستعانة بـ"بودرة الصراصير" و"بودرة مكافحة القوارض"، و"بودرة سم فئران"، و"اسيتون مزيل الأظافر"، ومواد كيميائية أخرى منها "سبرتو أبيض"، و"والكولة"، و"مبيد حشرى"، ويتم وضعهم على "البردقوش"، و"التبغ" و"الدميانة"، ومن هنا يتم تجهيز الاستروكس.