عام تحت ولاية طالبان.. أبرز المحطات منذ عودة الحركة إلى الحكم
بعد عام من سيطرة طالبان على العاصمة كابول، شددت الحركة قبضتها على المجتمع الأفغاني، إذ سجلت البلاد تراجعا في حقوق الإنسان وخصوصا حقوق النساء إضافة إلى الانهيار الاقتصادي، وأعلنت طالبان اليوم الإثنين عطلة رسمية احتفاء بالذكرى السنوية الأولى لسيطرتها على كابول وعودتها لحكم أفغانستان في 15 أغسطس 2021، بعد انسحاب فوضوي ومتسرع للقوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة.
وثائق مسربة تفضح رؤساء وحيتان العالم.. تهرب ضريبي وثروات بالمليارات
وترصد بوابة الوفد الالكترونية أبرز المحطات منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم:
اعترف الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي كان قد غادر البلاد، بأن طالبان انتصرت، وأوضح أنه فر من بلاده لتجنب "إراقة الدماء"، بعدما سيطرت حركة طالبان على القصر الرئاسي في كابول في 15 أغسطس، من دون أن تواجه مقاومة، بعد هجوم خاطف بدأته في مايو مستفيدة من بدء انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي.
جمدت واشنطن حوالي 9,5 مليارات دولار عائدة للبنك المركزي الأفغاني فيما علق البنك الدولي مساعداته لهذا البلد الذي يعتمد 60 % من سكانه على المساعدة الدولية.
انسحاب فوضوي للجيش الأمريكي وحلفائه
أدى انهيار الجيش الأفغاني والحكومة إلى تسريع انسحاب العسكريين الأمريكيين وحلفائهم الأفغان المدنيين. وقد شهدت هذه العمليات في 26 أغسطس اعتداء أعلنت الحركه مسؤوليته عنه في مطار كابول أسفر عن سقوط أكثر من مئة قتيل.
في 30 أغسطس، غادر الجيش الأمريكي أفغانستان نهائيا، واضعا حدا لوجود استمر لعقدين في هذا البلد.
في 7 و8 سبتمبر أعلنت طالبان عن تعيين أبرز الوزراء في حكومتها وكلهم من صفوفها برئاسة محمد حسن أخوند المقرب سابقا من مؤسسها الملا عمر.
وانتقدت الدول الغربية هذه الحكومة معتبرة أنها "لا تمثل" التنوع الإثني والديني في البلاد خلافا لما تعهد به النظام الجديد. وجعلت من احترام حقوق الإنسان وخصوصا حقوق المرأة شرطا مسبقا في المفاوضات حول المساعدات والاعتراف بالنظام الإسلامي الجديد.
منذ عودة طالبان المرأه تعاني
على الرغم من وعودها بأن نظامها سيكون أكثر تساهلا من فترة حكمها الأولى بين العامين 1996 و2001، فرضت حركة طالبان قيودا صارمة على النساء.
في 23 مارس 2022 أعلنت طالبان إغلاق المدارس التكميلية والثانوية أبوابها أمام
أزمة إنسانية واقتصادية
في 17 مايو، أعلن نظام طالبان حل لجنة حقوق الإنسان، وهي هيئة تراقب خصوصا العنف الممارس على السكان. وكان للجنة الانتخابية والمجلس الوطني الأعلى للمصالحة المصير نفسه، وتوالت القرارات التي تفرض قيودا مثل حظر الموسيقى غير الدينية، وحظر الوجوه البشرية في الإعلانات، وحظر بث أفلام أو مسلسلات تظهر نساء سافرات، وطلبت الحركة من الرجال ارتداء اللباس التقليدي وإرخاء اللحى.
غرقت أفغانستان المحرومة من المساعدات الدولية التي كانت حيوية للبلاد، في أزمة مالية وإنسانية حادة مع ارتفاع صاروخي في معدل البطالة. وتفيد الأمم المتحدة بأن أكثر من نصف سكان البلاد أي نحو 24 مليون أفغاني مهددون بانعدام الأمن الغذائي.
في 31 مارس، وجهت الأمم المتحدة أكبر نداء إلى الأسرة الدولية لجمع تبرعات لبلد واحد. إلا أن المبادرة سمحت فقط بجمع 2,44 مليار دولار بينما كان مطلوبا جمع ما يناهز 4,4 مليارات، وجرت مفاوضات بين واشنطن وحركة طالبان حول تحرير الأموال المحجوزة بعد زلزال أسفر عن سقوط أكثر من ألف قتيل وشرد الآلاف في نهاية يونيو في شرق البلاد.