رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أطفال الشوارع .. ديلرات لبيع المخدرات ومصدر رعب للمواطنين

أطفال الشوارع
أطفال الشوارع

أطفال الشوارع ظاهرة لا تضرب مصر وحدها بل يعاني منها العالم أجمع،  لما لها من نتائج تهدد أمن وسلامة الافراد، فضلًا عن كونها حائط صد أمام عملية التنمية.

اقرأ أيضا: أطفال الشوارع يروعون المارة بالأسلحة البيضاء.. ومواطنون: البلطجة أخطر من الإرهاب

إنتشار الظاهرة:

وترجع أسباب إنتشار  الظاهرة إلى عدة مشاكل من بينها العنف الأسري أو المشكلات الأسرية والمخدرات والظروف الإقتصادية أو الطلاق والذي زاد خلال الفترة الأخيرة بين الأسر المصرية.

وسعت الحكومة منذ سنوات ماضية لإجادة حلول لهذه الظاهرة ،حيث تم الاعلان عن برنامج يسمى " حماية الاطفال بلا مأوى" عام 2016، وتقوم وزارة التضامن الإجتماعي بتنفيذه بالتعاون مع صندوق تحيا مصر.

منذُ انطلاق البرنامج عمل تدخلات لأكثر من 16830 طفلاً تم دمج معظمهم  في مؤسسات عاملة في رعاية الاطفال وبعضهم تم دمجهم  مع أسرهم.

واشارت نتائج أبحاث ودراسات عن الظاهرة إلى تمركز الأطفال الذين ليس لديهم مأوي في 2558  منطقة داخل 10 محافظات وهي الأعلى كثافة من حيث تجمع الاطفال، ومنها "القاهرة – الجيزة – القليوبية – المنيا – الشرقية – الإسكندرية – أسيوط – السويس – بني سويف – المنوفية"، وتمثل هذه المحافظات 80 % من حجم الظاهرة بحسب  تصريحات سابقة لمدير برنامج أطفال بلا مأوى حسني يوسف، حيث يبلغ عدد الأطفال بلا مأوى لـ 12  ألفا و 772 طفلاً من إجمالي 16 ألف و19 طفلاً  على مستوى الجمهورية.

حلول الدولة:

كما لجأت الدولة لحلول أخرى بجانب الحلول السابقة لحل مشكلة أطفال الشوارع، بتدشين  حملة "عيلة لكل طفل " وهي حملة توعوية أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي مع هيئة إنقاذ الطفولة للتوعية بمنظومة الأسر البديلة ، وتوعية المجتمع بضرورة توفير رعاية أسرية جيدة لكل طفل عن طريق تقديم رعاية بديلة لهم فى أسر بديلة فى حالة فقدانهم لأسرهم .

ويتم متابعة الطفل خلال فترة إقامته مع الأسرة البديلة نفسيًا ومعنويًا وتقديم أى مساعدة من خلال إخصائي يقوم بزيارة شهرية للأسرة لمتابعة الطفل.

وتقدم وزارة التضامن دعما للأسر التي تكفل الأطفال لتمكنها من مواجهة التحديات التي تواجهها ولضمان استمرارية هذه الكفالة.

ورغم  أهمية المشكلة وتزايد الاهتمام بها على المستويين الدولي والمحلي، بالاضافة لتوافر العديد من الدراسات التي بحثت ظاهرة أطفال بلا مأوى، والتحذير من نتائجها إلا أنها مازالت قائمة، وتزداد تعقيدًا.

أطفال بملابس متسخة:

أطفال بملابس متسخة، عند منطقة كوبري الخشب ببولاق الدكرور "حفاة- عراة" تتجمع عند منطقة " العشش" سابقًا القريبة من شارع السودان، والتي ازالتها الدولة مؤخرًا ضمن برنامج تطوير العشوائيات

بمصر، لتحل مكانها عمارات متعددة الطوابق، ويتخذ الاطفال " ذكور-إناث" من  تلك العمارات مسكن لهم.

يتجمعون وسط الطريق المؤدي لـ"كوبري الخشب" بين المارة نساء ورجال، ويتلفظون بأسوء العبارات، ويختلقون المشكلات، مما يؤدي إلي ترويع المارة.

ورغم أن"بوابة الوفد" سبق لها نشر تلك المشكلة أكثر من مرة إلي أنها مازالت قائمة، ويزداد المترددين من أطفال الشوارع على منطقة كوبري الخشب ببولاق الدكرور كل يوم دون إدني تدخل من قبل الدولة.

بيع المخدرات:

لم تتوقف المشكلة عند حد كونهم أطفال شوارع، بل أصبحوا أداة يستخدمها العاطلين والخارجين عن القانون بتلك المنطقة في الترويج للمخدرات بشتى أنواعها، والتسول.

وسبق أنه تم القبض على ثلاثة عاطلين بمنطقة بولاق الدكرور، لاتهامهم باستغلال الأطفال بلا مأوى في أعمال التسول مقابل مبلغ مالي، ثم يجبرونهم على تعاطي المواد المخدرة.

وذكر 5 أطفال أنهم تعرضوا للاستغلال على يد المتهمين، أنهم يتعرضون للتهديد والإجبار على التسول، لصالح الجناة، وأنهم يضطرون للاستجابة لهم خشية تعرضهم للإيذاء، خاصة أن اثنين من المتهمين سابق اتهامهم في عدة قضايا.

شكوى المواطنين:

واشتكى سكان منطقة بولاق الدكرور، والمترددين يوميًا على "كوبري الخشب"، من السلوكيات السيئة التي يقوم بها أطفال الشوارع يوميا، من مضايقات للفتايات والمارة، وبيع السموم في وضح النهار.

وأضافوا في تصريحات خاصة لـ"الوفد"، أن منطقة كوبري الخشب أًصبحت وكرًا للأطفال بلا مأى، فضلا عن استغلالهم من جانب العاطلين في بيع المخدرات، والتسول، مناشدين وزارة التضامن، والشرطة بضرورة تطهير المنطقة، حفاظًا على سلامة المارة.

وقال عدد من البائعين بمنطقة كوبري الخشب، إن أطفال الشوارع يقومون بأفعال منافية للأداب العامة، ويتجمعون من كل مكان للمنطقة، بسبب أنها أمنة من وجهة نظرهم.

لمزيد من الأخبار..اضغط هنا