رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

166 ألف إصابة فى مصر سنويًّا.. والاكتشاف المبكر شرط الشفاء

اجتماع «السيسى» مع
اجتماع «السيسى» مع عوض تاج الدين وحمدى عبدالعظيم

السرطان أخطر أمراض العصر، ولذلك تحاول مصر مواجهته بشتى الطرق والوسائل، من أجل السيطرة عليه، واكتشافه مبكرا قدر الإمكان لسهولة علاجه عند الاكتشاف المبكر.

 

ووفقا للجمعية المصرية لأمراض السرطان، فإن مصر تكتشف سنويا إصابة 166 ألف شخص بالسرطان، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية.

 

من تضاعف العدد الاجمالى لمرضى السرطان فى العالم فى العقدين الماضيين، حيث تضاعف العدد الإجمالى للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان تقريبا، من 10 ملايين فى عام 2000 إلى 19.3 مليون فى عام 2020.

 

مؤخرا، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالتوسع فى المراكز المعتمدة لتشخيص الأورام فى مصر، وفق المعايير الدولية، مع الأخذ فى الاعتبار، التوزيع السكانى على مستوى الجمهورية.

 

جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس، مع الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور حمدى عبدالعظيم أستاذ علاج الأورام بكلية طب قصر العينى ورئيس اللجنة العلمية للمبادرة الرئاسية للكشف عن سرطان الثدى.

 

وأعلن المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الاجتماع شهد متابعة المبادرة الرئاسية الخاصة بدعم صحة المرأة على مستوى الجمهورية.

 

وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، أن المبادرة ساهمت فى تطوير منظومة التشخيص والعلاج من الأورام، خاصة سرطان الثدى، من خلال استخدام الأدوية الحديثة التى أثبتت الأبحاث العلمية قدرتها على العلاج وخفض معدلات الوفاة، لاسيما فى الحالات المبكرة، إضافة إلى تحسين البنية الأساسية من أجهزة أشعة تشخيصية ومعامل تحاليل، إلى جانب ميكنة مراكز الأورام التابعة لوزارة الصحة لإنشاء قاعدة بيانات موحدة لجميع حالات أورام الثدى فى مصر، فضلاً عن التدريب المستمر لجميع الكوادر الطبية المتخصصة فى هذا المجال.

 

من جانبه أوضح الدكتور حمدى عبدالعظيم، أستاذ علاج الأورام بكلية طب قصر العينى، أن المبادرة نجحت فى تحقيق أهدافها الأساسية بشكل كبير على مدار العامين الماضيين، حيث تم الكشف على نحو 17 مليون سيدة فى مراكز الرعاية الأولية، وعمل المسح الإكلينيكى لهن للتشخيص الأولى للأورام.

 

يأتى ذلك فى إطار أكبر مشروع قومى من نوعه للتشخيص المبكر لسرطان الثدى فى الدول النامية على مستوى العالم، ما ساهم فى خفض نسبة الحالات المرضية فى مصر التى يجرى تشخيصها فى المراحل المتأخرة للمرض من 60% إلى 30%، ومن ثم تعظيم خدمة الكشف المبكر والتى ساعدت على تحسين نتائج العلاج، أخذًا فى الاعتبار أن معدلات الشفاء ترتبط ارتباطا وثيقا بالمرحلة التى يجرى فيها تشخيص المرض.

 

وأضاف المتحدث الرسمى أنه تم أيضا عرض مشروع تطوير مستشفى أورام دار السلام «هرمل» لتصبح مركزا متطورا لتشخيص وعلاج أورام الثدى، إضافة إلى تدريب جميع مقدمى الخدمة الصحية من الكوادر الطبية وتمريض وفنيين على أحدث طرق وأجهزة العلاج والتشخيص.

 

كما وجه الرئيس بالتوسع فى المراكز المعتمدة لتشخيص الأورام فى مصر وفق المعايير الدولية بالأخذ فى الاعتبار التوزيع السكانى على مستوى الجمهورية، كما وجه بدعم إنشاء مركز التميز الخاص بصحة المرأة وتشخيص وعلاج الأورام فى مستشفى دار السلام «هرمل»، وتوفير المصادر المالية لاستكمال منشآته وتجهيزه بالكامل من قبل صندوق «تحيا مصر»، بحيث يكون هذا المركز بمثابة المرجعية لكافة المراكز والوحدات التشخيصية والعلاجية الأخرى فى مصر، وليمثل منارة طبية

لهذا التخصص الهام على مستوى الدولة.

 

يأتى ذلك فى ظل إطلاق الدولة مجموعة من المبادرات الرئاسية لاكتشاف وعلاج أنواع مختلفة من الأورام السرطانية، منها الكشف المبكر عن أورام الثدى وسرطان الكبد والمثانة والرئة والبروستاتا وعنق الرحم.

 

وتتضمن الجهود أيضا، الانتهاء مؤخرا من تطوير المعهد القومى للأورام، من آثار الانفجار الذى تعرض له، بتكلفة بلغت نحو 135 مليون جنيه.

 

ويحتوى المعهد على 140 سريرا داخليا و110 للعلاج كيماوى، كما يمتلك مبنى أورام آخر يوجد به 240 سريرا داخليا، و6 غرف عمليات مجهزة.

 

وتتراوح تكلفة الجرعة الواحدة للمرضى من 20 ألفًا إلى 100 ألف جنيه على حسب نوعية المرض، ويأخذ المريض 6 جرعات، فضلا عن الصفائح والدم والعلاج بالمجان، وفقا لتصريحات عميد معهد الأورام السابق الدكتور حاتم أبو القاسم، الذى أكد أن المريض بعد سن الأربعين يجب أن يجرى كشفًا دوريًّا على الدم وأشعة على الرئة وموجات صوتية على البطن كل عامين لمعرفة إمكانية إصابته بأى مرض وعلاجه مبكرا، كما أن هناك بعض المواطنين لديهم أمراض وراثية، وعائلات لديها وراثة زيادة لحمية فى القولون ولابد من عمل منظار كل عام لهم.

 

وقال الدكتور محمد عبدالمعطى عميد معهد الأورام الحالى، إنه من المقرر افتتاح المرحلة الأولى من المعهد القومى للأورام الجديد مستشفى (500 500)، بنهاية العام الحالى.

وأضاف «عبدالمعطى»، أن مستشفى (500 500) يتكون من 3 مبانٍ مرتبطة ببعضها فى الطابق الأرضى والأول، ويعد أكبر مستشفى لعلاج الأورام فى العالم، ويشمل علاج مختلف أنواع الأورام لجميع الأعمار، كما سيتواجد به أقسام جديدة لا توجد فى المعهد القومى للأورام القديم.

 

وأوضح أن المعهد الجديد يسع أكثر من 1000 سرير بالقسم الداخلى، و500 سرير بوحدة علاج اليوم الواحد، فضلا عن 15 جهازًا للعلاج الإشعاعى، و60 غرفة عمليات كبرى، مع مركز متكامل لأبحاث السرطان، ومنشأة متكاملة لحيوانات التجارب الدوائية والجراحية.

 

وأشار «عبدالمعطى»، إلى أن مستشفيات معهد الأورام القديم يتردد عليها يوميا نحو 1000 حالة، و400 حالة تتردد على مستشفى أورام الثدى، أى يستقبل سنويا نحو 400 ألف مريض لعلاج الأورام.