رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وفى الدلتا.. الجهاز من الإبرة للصاروخ

شبكة
شبكة

تتجاوز نفقات الزواج فى الوجه البحرى عشرات الآلاف من الجنيهات لتتراكم الأعباء على أعتاق الأسر، وتشكل بسبب الجهاز والمهر والشبكة لتنتهى بعد ذلك على أهون سبب.

  • فى قرية حصة الرهبان التابعة لمركز ديرب نجم، سردت الشابة حسناء حسن - 24 عاماً -.

 

عادات وتقاليد الزواج هناك، قائلة: «يا شبكة بـ80 ألف يا بلاها الجوازة»، مستنكرة المغالاة فى المهور وتكاليف الزواج بالقرية، والتى بطبعها تقود إلى كارثة، إذ يعزف الفقير عن الزواج، بل تتزايد قيمتها ويرفع الأهالى شعار «هو احنا بنجوّز كل يوم».. وفى ذلك فليتنافس المتنافسون.

 

وأضافت حسناء: «عندنا فى حصة الرهبان البنت «شوارها» كبير، وأهل العروسة مطالبون برد الشبكة، وإحضار 3 غسالات ما بين الأتوماتيك والنصف أتوماتيك والأطفال، وشاشتين، والديب فريزر لا غنى عنه حتى وإن كانت الثلاجة مزودة بإمكانات عالية، كما على العروس أن تهدى والدة زوجها أحد الأجهزة الكهربائية أو شيئًا من الذهب حتى تنالَ رضاها، وهذا هو العُرف السائد فى القرية.

 

وتوضح «حسناء» أنه يُشترط على العريس دفع المهر لعروسته، على أن تقوم أسرتها بتجهيز الشقة بالكامل، بداية من المطبخ والأجهزة الكهربائية والستائر.. «من

الإبرة للصاروخ».

 

والتقطت أطراف الحديث أمنية - 30 سنة - من محافظة القليوبية مؤكدة أن جهاز العروس فى قريتها لا يقل عن نصف مليون جنيه، وهذه المبالغ تتحملها أسرة العروسين مناصفة أو حسب الاتفاق بينهما، والكل يتبارى فى جلب المزيد، بل إن أهالى القرية يتباهون بالقائمة التى تقارب فى بعض الزيجات مليون جنيه، فالجهاز لا يقل عن خمس غرف «نوم – سفرة – أطفال - أنتريه وصالون» بالإضافة إلى الأجهزة الكهربائية بما فيها مبرد المياه والميكرويف والتكييف إذا لزم الأمر، أما الشبكة فهى حسب قدرة العريس ولكن يجب ألا تقل بأى حال من الأحوال عن 50 ألف جنيه، مضيفة أن هذه التكاليف الباهظة أدت إلى عزوف الكثير من الشباب عن الزواج.