رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صعيدي في ستكهولوم.. «تيتو» بطل رياضي على الطريق

بوابة الوفد الإلكترونية

 منذ 22 عامًا وفي عمر الـ24 سنة، باع تيتو قدري رؤوف، دراجته الهوائية التي كان يتحرك بها فى عمله كبائع متجول للطيور الحية فى قريته فى قنا إضافة إلى كل ما يملك، ليحقق حلمه بالسفر إلى أوروبا. 

 

لم يكن «تيتو» مؤهلًا للسفر ليست لديه لغة ولا عقد عمل أو حتي إقامة مستقرة فى دولة السويد ولكن حلمه بتحقيق ذاته أن يصبح بطلًا فى لعبة كمال الأجسام كان يدفعه للسفر متحدياً هذه العقبات. فقد استقر فى نفسية ذلك البائع المتجول وهو فى قريته إنه عليه الاجتهاد فى أمر لم يسلكه أحد غيره ليكون مميزًا. 

 

يقول ذهبت إلى السويد ولم تكن لدي أي مؤهلات للإقامة هناك فىى مجتمع مختلف عن الذي نشأت فيه، بدأت بالعمل فى تنظيف المراحيض ثم غسل الأواني فى المطاعم، ورغم ذلك كنت أفكر فى المستقبل وأدرك داخل نفسي أن ما دامت أعمل باجتهاد فأني سأصل إلى ما أريد ذات يوم!. 

 

ويضيف فى بداية إقامتي فى السويد كنت أمر على صالات الألعاب الرياضية المتخصصة برياضة كمال الأجسام، وأتمنى أن أعاود نشاطي الرياضي الذي بدأته فى بلدتي ولكن لم أكن أملك نفقات الاشتراك في هذه الصالات. 

 

بكثير من المثابرة والإرادة تحدى «تيتو» المصاعب التي واجهته فى المهجر وبدأ يجني ثمار رحلة كفاحه التي بدأها فى سنة 2010 عندما وصل إلي السويد، واستطاع أن يُحول مسار حياته من عامل نظافة إلى مشروع صناعة بطل فى رياضة كمال الأجسام. 

 

يروي.. بعد أن كنت أتمني أن أدخل إلى صالات الألعاب لأمارس كمال الأجسام على سبيل الممارسة أصبحت عضوًا مستديمًا في أكبر صالات الألعاب الرياضية في السويد، فقد انتظمت لتحقيق حلمي بلقب عالمي فى هذه الرياضة، ونجحت فى الحصول على المركز

الثاني في بطولة في ديسمبر الماضي، وأعد نفسي للمشاركة فى بطولتين إحدهما فى سبتمبر ولو كسبت سأشارك في بطولة العالم في إسبانيا. 

 

رحلة كفاح «تيتو» لم تنته فهو يعمل فى وظيفتين لتوفير نفقات ممارسة اللعبة هناك وتحقيق حلمه بالحصول على لقب عالمي يقول.. لا أحد يدعمني أعمل في شركة شهيرة وحارسًا خاصًا لأكسب المال لتغطية النفقات. 

 

وعن الهجرة لتحقيق الذات يقول ليست دائمًا الهجرة أفضل الحلول للجميع فأعرف كثيرين حققوا نجاحات فىى مصر، ولكن إذا كانت هي الحل الوحيد فلا مانع بشرط تحدي الصعوبات والعوائق للوصول لتحقيق الذات.

 

ويستكمل .. كنا 4  أصدقاء نجتمع في المساء فى قريتنا ونحلم بالسفر وحالياً نحن جميعاً فى أوروبا نعافر وكأننا تماماً فى قريتنا التي نحبها، حلمنا الأول كان السفر وقد تحقق علينا أن نحقق ذاوتنا بعد ذلك، وهو ما نفعله حالياً. كنت أتجول بدراجتي الهوائية فى القري فى قنا حتي أبيع الدجاج وكنت أكسب 50 جنيهاً يومياً ووأعود للمنزل وأنا سعيد بإنجازي ذلك!. 

 

يوجه تيتو قدري، رسالة لشباب جيله يقول ينبغي عليهم إلا يستسلموا لليأس طالما هم بكامل صحتهم وأن اليأس مجرد عائق لابد من إزاحته.