أحمد كيرة "بعبع الإنجليز" في " كيرة والجن" (معلومات قد لا تعرفها عنه)

جسد الفنان كريم عبد العزيز دور البطل أحمد كيرة، في فيلمه الجديد "كيرة والجن"، وكان بطولته بالمشاركة مع الفنان أحمد عز والعديد من الفنانين المشاهير مثل أحمد مالك وهدى المفتي وسيد رجب وعلي قاسم وروبي، ولكن لا يعرف البعض من هو البطل الحقيقي ودوره في ثورة 1919، وفيما يلي نقدم لكم بعض التفاصيل عنه.

 

(اقرأ أيضًا) فيلم كيرة والجن يحقق إيرادات قياسية في 3 أيام 

أحمد عبدالحي كيرة هو واحد من أخطر أبطال الجهاز السري لثورة 1919، وهو من الشباب الوطني الفدائى الذي باع عمره لوطنه بلا مقابل ودون مساومة، شارك منذ دراسته بكلية الطب في عدة خلايا سرية للثورة، ونفذ مع زملاء آخرين عمليات لاغتيال جنود وضباط انجليز وسياسيين هادنوا سلطات الاحتلال.

 

وكان يجيد التنكر والتخفي والتحدث بلغات مختلفة، فيومًا تجده نجارا، ويوما آخر شيخا معمما، وتارة جنديا بريطانيا ومرة آخرى فلاحًا بسيطًا، وعندما اكتشف امره في اعترافات قتلة السير لي ستاك عام 1924 بدأت المخابرات البريطانية ملاحقته واصبح واحدا من أهم المطلوبين لديها، حتي أنها أصدرت منشورا لجميع مكاتبها في العالم تقول فيه "اقبضوا عليه حيًا أو ميتًا، اسمه احمد عبدالحي كيرة، كيميائي كان طالبا

في مدرسة الطب، خطير في الاغتيالات السياسية، قمحي، قصير القامة وذو شارب خفيف وعمره 28 عاما".

 

 

وتنقل "كيرة" من مخبأ الى آخر، مما اضطرت قيادات الجهاز السري للثورة أن تقوم بتهريبه إلى ليبيا ومنها إلي اسطنبول وظل سنوات طويلة مطاردًا، وقد قابله هناك الأديب الكبير يحيى حقي عام 1930 والذي كان يعمل موظفاً بالقنصلية المصرية في اسطنبول وكتب عنه "بعبع" الإنجليز.

 

وكان أحمد كيرة يسكن في ثلاث شقق كل منها في حي بعيد عن الآخر ولا ينام في فراش واحد ليلتين، لعلمه بأن المخابرات البريطانية لن تكف عن طلبه.

 

وفيما بعد وجدوا جثة البطل "كيرة" في حفرة بجوار سور اسطنبول القديم مقتولًا بطعنة خنجر، لقد نفذت فيه المخابرات البريطانية حكم الإعدام دون محاكمة ليبقي مثالًا للشباب الوطني بتضحياته وفدائيته.