عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأزهر والإفتاء: الحجاب فرض ثابت بنصِّ القرآن والسُّنة والإجماع

الحجاب
الحجاب

تصدر الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، مؤشر محركات البحث خلال الساعات الماضية، بعد حديثه عن عدم فرضية الحجاب.

 

اقرأ أيضًا.. كيفية التمتع بالعمرة إلى الحج

 

وكعادته يخرج الدكتور سعد الدين الهلالي علينا من آن لآخر لإثارة الجدل في الأمور الثابتة والتي أجمع عليها علماء الأمة الشريفة.

 

وقال "الهلالي" إن الفقهاء الأمناء أكدوا أن ستر العورة فريضة، ثم تم تحريف العبارة لتتحول من ستر العورة فريضة إلى الحجاب فريضة.

 

وأشار "الهلالي"، في تصريحات تلفزيونية، الأحد، إلى قول الله عز وجل: "يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسًا يواري سوءاتكم وريشًا ولباس تقوى ذلك خير"، معلقًا: "عشان تعرف التحريف بيأتي إزاي.. هل حدد السوءة؟، ربنا محددش السوءة، من الذي يحدد السوءة؟"، وأجاب: "اللي يسيئك فيا أنا أخبيه واللي يسيئني فيك إنت تخبيه، طب والمجتمع ما يساء في المجتمع فالحكم عرفي ومجتمعي".

 

وأضاف: "أكبر دليل أنه لا يوجد نص في عورات المحارم ولا يوجد نص في عورات المرأة مع المرأة ولا يوجد نص في عورات الأطفال وخاصة المراهقين، ولكن تتحكم فيها الأعراف".

 

وتابع: "أحكام العورات أحكام عرفية والأحكام العرفية دي انتهى الفقهاء اللي عندهم أمانة بالقول إن ستر العورة فريضة"، متسائلا: "هل قالوا الحجاب فريضة؟.. اتحرفت العبارة دي من ستر العورة فريضة إلى الحجاب فريضة".

 

الأزهر: الحجاب ثابت بنصِّ القرآن والسُّنة وإجماع الأمة

بدوره قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن حِجاب المرأة فريضة عظيمة، وهو من هدي أمَّهاتنا أمَّهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهنَّ زوجات سيِّدنا رسول الله ﷺ.

 

وأوضح المركز، عبر موقعه الرسمي، أن فرضية الحجاب ثابتة بنصِّ القرآن الكريم، والسُّنة النَّبوية الصَّحيحة، وإجماع الأمة الإسلامية من لدن سيدنا رسول الله ﷺ إلى يومنا هذا.

 

وذكر المركز، أن احتشام المرأة فضيلة وافقت الفطرة، ودعت إليها جميع الشَّرائع السَّماوية، كما أن الحجاب لا يُمثِّل عائقًا بينها وبين تحقيق ذاتها، ونجاحها، وتميُّزها.

 

وتابع المركز: التَّأصيل للتَّعارض بين حجاب المرأة وحُسْن خلقها؛ أمر لا معنى له؛ فالحجاب والاحتشام والسِّتر فضائل عظيمة، لا تُنافي الاتصاف بحُسْن الخُلق، ونقاء الجَوهر.

 

والانتقاص من أخلاق المُحجَّبة أو غير المُحجَّبة؛ أمرٌ يُحرِّمه الدِّين، ويرفضه أصحاب الفِطرة السَّليمة.

 

وبين أنه، لا فرق في الأهمية بين أوامر الإسلام المُتعلقة بظاهر المُسلم وباطنه؛ فكلاهما شرع من عند الله، عليه مثوبة وجزاء، بالإضافة إلى أنه خُطوة في طريقها إلى الله سُبحانه، تنال بها أجرًا، وتزداد بها قربى، والثَّبات على الطَّاعة طاعة.

 

واختتم المركز قائلًا: لا يعلم منازل العِباد عند الله

إلَّا الله سُبحانه، ولا تفاضل عنده عزّ وجلّ إلا بالتقوى والعمل الصَّالح، ومَن أحسَنَ الظَّنَّ فيه سُبحانه؛ أحسَنَ العمل.

 

الإفتاء: الحجاب فرض على المرأة التي بلغت التكليف

 

 

ومن جانبها أكدت دار الإفتاء المصرية، إن الحجاب شعيرة من شعائر الإسلام، وطاعة لله تعالى، وفرض على المرأة المسلمة التي بلغت سن التكليف؛ فعليها أن تستر جسمَها ما عدا الوجهَ والكفين.

 

وهي السن التي ترى فيها الأنثى الحيض، وهذا الحكم ثابت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، فالكتاب: قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ﴾ [الأحزاب: 59].

 

وأوضحت الدار، عبر موقعها الرسمي، أن الله تعالى قال في سورة النور: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ﴾ [النور: 31]، والمراد بالخمار في الآية هو غطاء شعر الرأس، وهذا نص من القرآن صريح، ودلالته لا تقبل التأويل لمعنًى آخر.

 

وتابعت: وأما الحديث: فيقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «يَا أَسْمَاءُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ تصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَهَذَا»، وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْه، رواه أبو داود، ويقول صلوات الله وسلامه عليه: «لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةَ حَائِضٍ -من بلغت سن المحيض- إِلَّا بِخِمَارٍ» رواه الخمسة إلا النسائي.

 

وبينت الدار، أن الأمة الإسلامية قد أجمعت سلفًا وخلفًا على وجوب الحجاب، وهذا من المعلوم من الدين بالضرورة، والحجاب لا يُعَدُّ من قبيل العلامات التي تميز المسلمين عن غيرهم، بل هو من قبيل الفرض اللازم الذي هو جزء من الدين.

 

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news