رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إطلاق علاج جديد لمرضى التصلب المتعدد التقدمي الثانوي

بوابة الوفد الإلكترونية

عقدت شعبة التصلب المتعدد التابعة للجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب، والجمعية المصرية للتصلب المتعدد، بالتعاون مع نوفارتس مصر مؤتمر صحفى لإطلاق علاج جديد من نوعه لمرضى التصلب المتعدد التقدمى الثانوى(SPMS) البالغين فى مصر بهدف رفع الوعى المجتمعى بهذا المرض والدواء الجديد الذى أثبت فعاليته فى الحد من تدهور حالة مرضى التصلب المتعدد التقدمى الثانوى.

ويوضح الدكتور مجد فؤاد زكريا، أستاذ المخ والأعصاب بطب عين شمس، ورئيس الجمعية المصرية للتصلب المتعدد، طبيعة وخطورة مرض التصلب المتعدد بقوله: مرض التصلب المتعدد من الأمراض المناعية المُزِيلة لغلاف الميالين المُحيط بالخلايا العصبية، ويتم تصنيفه كأحد أكثر الأمراض تأثيرًا على الجهاز العصبى المركزى. واذا لم تتم السيطرة على هذه الأعراض بالعلاج يتسبب المرض فى التهاب الجهاز العصبى والتدهور التدريجى لبنية ووظائف الخلايا العصبية، وهو ما يؤدى لمعاناة المريض من الإعاقة البصرية والجسدية والتدهور الإدراكى والمعرفى تدريجيًا. ونظرًا للتدهور المرضى التدريجى الذى يتسبب فيه المرض، فإنّ 60% من مرضى التصلب المتعدد يحتاجون لمن يساعدهم على الحركة خلال 20 عامًا من بداية إصابتهم بالمرض وبناءً على خبراتنا- والإجماع الطبى العالمى- فإنّ التشخيص والعلاج المبكر للتصلب المتعدد، والعلاجات المبتكرة لمواجهته يمكنها تقليل تدهور هذه الحالة المرضية والإعاقات الجسدية الناتجة عنها بشكل كبير، وهو ما يتيح للمريض ممارسة حياته اليومية بصورة شبه طبيعية قدر الإمكان ولأطول فترة ممكنة.

ويضيف الدكتور مجد فؤاد زكريا: لقد شهدت الرعاية الصحية لمرضى التصلب المتعدد تطورًا كبيرًا منذ قرار الحكومة المصرية بتحمل تكاليف علاجات التصلب المتعدد عام 2015 ولقد بُذلت الكثير من الجهود لتحسين مستوى تشخيص وإدارة الحالات، بما فى ذلك تأسيس وحدات طبية للتصلب المتعدد والتى بدأت كوحدات مركزية ثم انتشرت لتغطى جميع أنحاء الجمهوريه. وقد ساهمت تلك الجهود فى تحقيق تحول جذرى فى علاج حالات التصلب المتعدد فى مصر وتقديم الرعاية الصحية المناسبة لها، بدءًا من قرار الحكومة بدعم نفقات العقاقير المُعدِلة لمسار المرض وإنشاء وحدات التصلب المتعدد، وإقامة شبكة تسجيل وإحصاء حالات التصلب المتعدد فى مصر، وانتهاءً بالمشاركة فى التجارب السريرية العالمية للتصلب المتعدد والنشر فى الدوريات الطبية المتخصصة. وقد تُوّجت هذه الجهود بإجماع كافة المتخصصين فى علاج المرض بأهمية التشخيص المبكر للمرض وإدارة حالاته بشكل كامل، ما جعل منظومة تشخيص وعلاج التصلب المتعدد فى مصرليس فقط واحدة من أنجح المنظومات فى المنطقة بأكملها بل ولا تقل عن مصاف الدول فى العالم ما يجعل التجربة المصرية بتفردها مثالاً يحتذى به لأى دولة ساعية لتطوير منظومة التشخيص والعلاج لديها.

ويضيف الدكتور ماجد عبدالنصير أستاذ المخ والأعصاب بطب القاهرة، ورئيس شعبة التصلب المتعدد بالجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الاعصاب ورئيس الاتحاد العربى لجمعيات طب الأعصاب: ينقسم التصلب المتعدد لثلاثة أنواع رئيسية هى: التصلب المتعدد المتكرر الانتكاسى والتصلب المتعدد التقدمى الثانوى والتصلب المتعدد التقدمى الأولى وينصب تركيزنا اليوم على التصلب المتعدد التقدمى الثانوى. يمثل مرضى التصلب المتعدد التقدمى الثانوى 20% من إجمالى مرضى التصلب المتعدد فى مصر. وعلى الرغم من

أن تجربة كل مريض بالتصلب المتعدد هى تجربة فريدة من نوعها، فإنّ 40% من مرضى التصلب المتعدد المتكرر الإنتكاسى تتطور حالتهم إلى التصلب المتعدد التقدمى الثانوى خلال 6-10 سنوات من بدء إصابتهم بالنوع المتكرر الإنتكاسى، إلا أنه من الضرورى التعرف على هذا التطور الذى يصعب إدراكه خلال فترة الإصابة بالتصلب المتعدد المتكرر الانتكاسى.

ويقول الدكتور جمال حبش، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لنوفارتس مصر: يصل متوسط عمر الشخص المصاب بالتصلب المتعدد عند بداية الإصابة من 20 - 40 عامًا تقريبًا، وبالتالى لا يشكل المرض عبئًا فقط على المرضى ومقدمى خدمات الرعاية الصحية، باعتباره مرضًا يصيب صغار السن نسبيًا، ولكنه يشكل عبئًا على المجتمع ككل. وتلتزم نوفارتس بدعم مرضى التصلب المتعدد فى كافة مراحل المرض منذ أكثر من 10 سنوات وذلك منذ إطلاق أول دواء عالى الكفاءة لعلاج مرضى التصلب المتعدد المتكرر الإنتكاسى ومنذ ذلك الحين، ساعدت نوفارتس أكثر من 5000 مريض مصرى بالتصلب المتعدد، وما زال عدد من ندعمهم من المصابين بالمرض فى تزايد مستمر إنّ العلاج الذى أطلقته نوفارتس مؤخرًا يمثل أملًا جديدًا لمرضى التصلب المتعدد التقدمى الثانوى.

وتقول الدكتورة جيهان رمضان، رئيس القطاع العلمى فى نوفارتس مصر: نتمنى أن يتمكن هذا الأمل الجديد لعلاج مرضى التصلب المتعدد التقدمى الثانوى من المساعدة فى تغيير واقع المرض وطرق تطوره، وزيادة البدائل والإمكانيات المتاحة أمام المرضى ومقدمى خدمات الرعاية الصحية لهم. إننا نعمل بشكل وثيق مع الأطراف المعنية بالمرض فى مصر لضمان حصول مرضى التصلب المتعدد فى مصر على الدواء الجديد وتحقيق أقصى استفادة منه فى أسرع وقت ممكن.

ويختتم الدكتور كريم يوسف، رئيس قطاع أمراض المخ والأعصاب والعيون فى نوفارتس مصر بقوله: تلتزم نوفارتس بإجراء حوار مجتمعى مع الأطراف المعنية بمرض التصلب المتعدد، والذين يمثلون شركاء رئيسيين لنا فى اتخاذ القرارات المتعلقة بدورة حياة الأدوية والعقاقير التى نبتكرها، وكذلك مساعدتنا على ابتكار أدوية أفضل للمرضى الذين لم يتم تلبية احتياجاتهم الصحية حتى الآن.