رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شادي مؤنس يروي للوفد تفاصيل صناعة موسيقى لـ"جزيرة غمام": قصدت التركيزعلى جذورنا الموسيقية

شادي مؤنس
شادي مؤنس

قدّم الموسيقي والملحن شادي مؤنس، توليفة موسيقية ذات بريق تاريخي في مسلسل "جزيرة غمام"، وسافر بنا إلى عالم مختلف بين"الصعيدي والغجري"، بنغمات موسيقية ولحنية تعود بنا إلى جذورنا المتأصلة في الموسيقى .

 

اقرأ أيضًا..الاختيار 3 وجزيرة غمام| خالد الكمار وشادي مؤنس أبطال روح موسيقى الأحداث

 

وكان لبوابة الوفد، حوار موسيقي خاص مع شادي مؤنس، للإبحار في جوانب ماقدمه في "جزيرة غمام"، وإلى نص الحوار

 

 

تفاصيل خاصة من الموسيقي والملحن شادي مؤنس صاحب موسيقى "جزيرة غمام"

 

حدثنا عن كواليس تحضيرات الموسيقى التصويرية لمسلسل "جزيرة غمام" ؟

جاءت بداية التعاون باتصال هاتفي من المخرج حسين المنباوي الذي تعاونت معه سابقًا في مسلسل "الفتوة"، وسرد لي تفاصيل المسلسل وأجواءه، بأنه يعود لعام 1914 في إحدى مناطق الصعيد على البحر، قرأت المسلسل جيدًا وبدأت بوضع أفكار موسيقية لكل شخصية، حيث تضم الأحداث عدد مختلف من الشخصيات "الصوفي، المتشدد، الدجالة، الغجري

مع أفكاره الشيطانية"، فأردت ترجمة ثراء تلك الشخصيات إلى موسيقى، وعند بداية التصوير بدأت مطابقة المشاهد على الموسيقى التي صنعتها.

 

كيف كانت كواليس صنع ألحان التتر الغنائي للمسلسل ؟

قام الكاتب عبد الرحيم كمال بترشيح إسم الشاعر إبراهيم عبد الفتاح، بدأت بالعمل الموسيقي على الكلمات مع متابعة يومية مع الشاعر، وبعد الانتهاء من حالة الكلام واللحن اجتمع فريق العمل على اختيار الفنان الكبير علي الحجار لغناءه.

شادي مؤنس مع علي الحجار

حدثنا عن حالة الفلكلور الغجري داخل أحداث المسلسل؟

أردت وضع بصمة موسيقانا الأصلية في المسلسل، فالموسيقية البدوية و الغجرية و الصيعيدية هم الجذور الفنية لنا التي تشعّبت منها مانعيشه الآن داخل عالم الغناء والموسيقى .

 

وتابع"فعندما وجدت أحداث المسلسل في تلك الحقبة راقَ لي إدخال أجواءهم في السياق فهذا هو مكانهم المناسب".

شادي مؤنس

وأضاف" ستحصد موسيقاهم صدى سماعي جيد لدى الناس وستتقبلهم، خاصةً عند عرضهم داخل سياق درامي مناسب لذلك النوع، وبالتالي سيصبح متعارف لدى المستمع، وذلك هو ماأسعى لتحقيقه".

 

وعن الفرق الغنائية التي تغنّت بالفلكلور داخل الأحداث، قال:" هم أكتر من فرقة غنائية ، كنت أختار لكل حالة في المسلسل، الفرقة التي ستغنى ومحتوى غناءها لتتناسب مع سير الأحداث.

ماهي الخلفية الموسيقية التي أثرت في عملك على "جزيرة غمام"؟

كان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب يشبه الفنان "بالأسفنجة" بمعنى أنه يمتص كل ماحوله ويخرج الشيء الخاص به.

وتابع:" تربيت موسيقيًا على مسلسلات بصوت الكبير علي الحجار ويلحنها العمالقة ياسر عبد الرحمن وعمار الشريعي وعمر خيرت وميشيل المصري وجمال سلامة، فذلك المزيج هو المكون الرئيسي لثقافتي الموسيقية وأنا صغير، استمعت و"هضمتها جيدًا" وأضع بصمتي الخاصة لكن ذلك الموروث سيظل موجود وأساسي.

 

وتابع:"أردت وضع شخصيتي في الدراما بشكل متفرد بي خاصةً في اللون الصعيدي، أخذت خلفيتي الموسيقي في ذلك اللون من علامات الموسيقى "عمار الشريعي،

ياسر عبد الرحمن، عمر خيرت" وآخرون، لكن تلك الأسماء السابق ذكرهم أبرز من قدموا لي المخزون الدرامي الأساسي.

 

ماسر استخدامك لـ آلة "الكولة" في تتر النهاية؟

 

صببت تركيزي الموسيقي في المسلسل على الآلات الصعيدية والشرقية، فتلك الآلة من عائلة الناي وتستخدم أكثر في نطاق الصعيد، ومن روادها أ. عبد الله حلمي.

 

ماهي تفاصيل رؤيتك الموسيقية فيي تتر النهاية؟

تتر النهاية وضعت فيه ملخص قراءتي لأحداث المسلسل واختلاف شخصياته والصراعات بينهم، فقدمت موسيقى الشخصية الرئيسية "خلدون" مع صفاته الشريرة وصراعات الشخصيات الباقية، فأردت إخراج التتر على شكل حوارات فوضعت جمل موسيقية مختلفة ، جمل شرقية فيها توتر مع توزيع أوركسترالي، فكان هدفي هو إظهار قدرتنا على الخروج بموسيقى عالمية لها هوية مصرية، فالهوية الموسيقية مهمة جدا للنجاح.

 

ماهي أنواع الموسيقى المفضلة لديك؟

 

استمع إلى جميع أنواع الموسيقى لكن المفضلة لدي اللاتينية "تانجو، صلصا وموسيقى أمريكا الشمالية والجنوبية بجانب الموسيقى الكلاسيكية.

 

اذكر لنا الموسيقيون الذين تستمع إليهم عالميًا

في الموسيقى التصويرية الإيطالي إنيو موريكوني، وفي الموسيقى الكلاسيكية الألماني باخ وعدد كبير من رواد الموسيقى اللاتينية.

 

مارأيك في انتاج التتر الدرامي خلال العشر سنوات الأخيرة ؟

تعتمد مهمة التتر الموسيقي على تهيئة المشاهد  لأحداث المسلسل، جاءت فترة خاصةً مع ظهور وسائل التواصل الإجتماعي، غلب عليها صنع أغنية درامية كدعاية للمسلسل أكثر من كونها ملخص له، الأمر الذي نتج عنه خروج عدد من التترات الغنائية ليس له علاقة بقصته، وتم تغيير ذلك الوضع على وجه التحديد آخر عامين فيجب أن يخرج التتر من رحّم أحداث المسلسل كما يقال.

 

وتابع:" ألاحظ تطور ملحوظ في الموسيقى التصويرية خاصةً مع الإمكانيات التكنولوجية الحديثة بجانب الموهبة.

 

كيف تلقيت ردود الفعل حول المسلسل؟

سعدت بها كثيرًا ووجدتها رسالة لصنّاع الموسيقى بأهمية دورها في الدراما وأنها قتدرة على زيادة نجاح المسلسل وثراءها.