رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مُعجِزات سيّدنا محمّد عليه الصّلاة والسّلام

بوابة الوفد الإلكترونية

 أيّدَ الله -تعالى- نبيّه مُحمدًا -عليه الصلاة والسلام- بِالكثير مِنَ المُعجزات، منها ما هو مُشابِهٌ لِمُعجزات الأنبياءِ السابقين، ومنها ما هو خاصٌّ بِه، ومِن هذه المُعجزات ما يأتي اطّلاعه على بعض الغَيب الذي أخبره الله -تعالى- به، وهذا الغَيب قد يكون في زمنه أو بعده بِقليل، أو بِزمنٍ بعيد في آخِر الزمان؛ كإخباره بِهزيمة كِسرى الفُرس، وعُلوّ الروم عليهم، ووعده بِفتح فارس والمدائن، وكان ذلك في زمن عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وكذلك انتِشار الجهل، وقلّة العِلم، والسنوات الخدّاعات، وإخباره بِعلامات الساعة الكُبرى، وغير ذلك مِن الغيبيّات، وهذه المُعجزة مما اختصّه الله -تعالى- بِها.

إعطاؤه المُعجزاتِ المعنويّة؛ ومِن أعظمها القُرآن الكريم، حيثُ تحدّى بها العرب وهم أهل الفصاحة والبلاغة على الإتيان بِمثله، أو بِعشرِ سور مِثله، أو بِسورة واحدة، فلم يأتوا بمثله، وهي المُعجزةِ الوحيدة الباقية إلى قيام الساعة.

تأييده بِالمُعجزات الحسّيّة، وهي كثيرةٌ، كالإسراءِ والمِعراج؛ لِتكونَ دليلاً على صِدقه، لِقوله -تعالى-: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ)، وَمِنَ المُعجِزاتِ الحسّيّة أيضاً، خُروج الماء ونبعهِ مِن بين أصابِعِه في صُلح الحُديبيّة، وكذلك بركة الطعام وزيادته، واستجابة الله -تعالى- لِدُعائه، فما

كان يرفعُ يدهُ إلا استجاب الله -تعالى- له، إضافة إلى إتيان النّخل والشجر إليه؛ لِتكونَ وِقايةً له مِن الشمس وحَرِّها، أو عند قضائه لِحاجته. معجزة انشقاق القمر له، لِقوله -تعالى-: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ)، وذلك بعد أن طلب مِنه المُشركون أن يُريهم آية ومعجزة.

 مُعجزة شَقِّ صدره وهو صغير، حيثُ قام جبريل -عليه السلام- بِشقِّ صدره وإخراجُ حظِّ الشيطان مِنه، ثُمّ غسله بِماءِ زمزم، وإرجاعهِ إلى مكانه، وكان أنس -رضي الله عنه- يقول إنه كان يرى أثر المخيط في صدره. تسليم الحجر عليه، لِقوله: (إنِّي لأَعْرِفُ حَجَرًا بمَكَّةَ كانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أنْ أُبْعَثَ إنِّي لأَعْرِفُهُ الآنَ)، إضافة إلى حنين الجِذعِ له، وذلك بعد أن صنع له الصحابةُ الكِرام مِنبرًا جديدًا، فبكى الجِذع الذي يتّكئ عليه، فمسح النبيّ عليه.