عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العالم يترقب افتتاح طريق "الكباش"

طريق الكباش حالياً
طريق الكباش حالياً بعد الترميم والإضاءة

المستثمرون: نقلة كبيرة للأقصر.. ومردوده إيجابى على الحركة الوافدة

اللواء سمير فرج: يحول الأقصر إلى أكبر متحف مفتوح

عمرو القاضى: ترويج لمصر وينقل الأقصر إلى العالمية

إيهاب عبدالعال: يسهم بشكل كبير فى زيادة التدفق السياحى.. ومصر فى مقدمة دول السياحة الثقافية

ثروت عجمى: البروڤات تتم على قدم وساق.. والاستعانة بفرق مصرية للحفل الفرعونى

أيمن أبوزيد: اللواء سمير فرج صاحب فكرة إحياؤه عام 2006

 

أيام قليلة أو ساعات تفصلنا عن حفل الافتتاح لأكبر وأهم حدث تاريخى على أرض طيبة «الأقصر»، حيث ينتظر العالم بشغف افتتاح «طريق الكباش» الفرعونى، بعد الإبهار الرائع الذى تابعه الملايين فى موكب المومياوات الملكية وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال لقائه بالدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، حيث وجه الرئيس بضرورة إعداد احتفالية تليق بهذا الحدث ولا تقل عن موكب المومياوات الملكية.

ويعقد المستثمرون آمالًا عريضة على أن يسهم حفل الافتتاح فى دفع الحركة السياحية الوافدة إلى جنوب مصر وتنشيط حركة السياحة الثقافية والنيلية خاصة مع تزامن الاحتفال بحسب تصريحات وزير السياحة مع بداية الموسم الشتوى.

ونستعرض خلال السطور القادمة تاريخ وفكرة إحياء طريق «الكباش»، ومردوده الإيجابى لجذب مزيد من الحركة الوافدة للسياحة بشكل عام والسياحة الثقافية بشكل خاص، حيث تم إنشاؤه فى العصر الفرعونى فى القرن الـ14 قبل الميلاد أنشأه الملك «أمنحتب الثالث»، ليكون طريقًا لسير مواكب الملوك المقدسة وإقامة احتفالات رأس السنة التى كان يتم الاحتفال بها أواخر شهر يوليو فى ذلك الوقت، وكان يوجد على جانبى الطريق نحو 1300 تمثال للملوك على شكل جسم أسد، إلا أن تلك التماثيل تم تدمير الكثير منها فى العصور التى أعقبت العصر الفرعونى، حيث قام الأهالى بالتعدى على المناطق الأثرىة خلال السنوات السابقة وقاموا ببناء المنازل على ذلك الطريق.

وتعود فكرة إحياء طريق الكباش الفرعونى إلى اللواء سمير فرج وقت أن كان محافظًا للأقصر الذى قال إن التفكير فى إحياء طريق الكباش يعود لعام 2006، بعد موافقة رئيس الوزراء، مشيرًا إلى أن الطريق يبلغ طوله 2700 متر ولم يظهر من آثاره سوى 100 متر فقط والباقى تم ردمه من قبل ومقام عليه مبان سكنية وقسم شرطة الأقصر الذى يرجع تاريخه لأيام الحرب العالمية الثانية إلى جانب ثلاثة مساجد وكنيستين على جانب الطريق.

وتابع اللواء سمير فرج، وبعد موافقة رئيس الوزراء تم هدم قسم الشرطة بعد نقله إلى خارج البلد، كما تمت إزالة 450 منزلًا وعشة وتم تعويض أصحابها. كما تم بناء مسجد داخل المدينة بدلًا من الموجود على طريق الكباش ولم يتبق سوى كنيسة العذراء لكونها أثرىة. كما يوجد على جانب الطريق معصرة للنبيذ تعود للعصر الرومانى.

وأكد اللواء سمير فرج أن افتتاح طريق الكباش سيحول الأقصر لأكبر متحف مفتوح ويعد نقلة كبيرة، حيث يسهم فى الترويج بشكل كبير للسياحة الثقافية ومردوده إيجابى على الحركة الوافدة، حيث يستطيع السائح قضاء يوم كامل بطريق الكباش لمشاهدة الآثار المصرية القديمة ويزور معبدى الأقصر والكرنك.

وأكد «فرج» أن حفل الافتتاح سيبهر العالم بعد إضاءته، خاصة أن هذا الطريق كانت تقام عليه احتفالية عيد «الأوبت» للفراعنة، ويربط بين بيت الإله آمون معبد الكرنك، والأقصر بيت الفرعون.

ويستكمل قصة وتاريخ «طريق الكباش» الخبير السياحى أيمن أبوزيد رئيس جمعيتى المصرية للتنمية السياحية والمرشدين السياحيين «طريق الكباش» يرجع إلى القرن 14 قبل الميلاد وأنشأه الملك «أمنحتب» بغرض أن تقام عليه احتفالات رأس السنة ووصول الفيضان وتتويج الملوك من معبد الكرنك إلى الأقصر، واستكمل ترميمه الملك «نختنبو» الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية، وكان يوجد على جانبى الطريق مجموعة من التماثيل للملوك يصل عددها إلى 1300 تمثال على شكل جسم أسد ورأس إنسان، إلا أنها دمرت على مر العصور، ولم يتبق منها إلا نحو 300 موجودة على جانبى الطريق.

وأضاف: بعد العصر الإسلامى تم بناء المبانى على الطريق، إلا أنه فى عام 1949، تم اكتشاف الطريق عند الحفر لاكتشاف عدد من التماثيل فى فترة الخمسينيات والستينيات، وفى عام 1964 تم اكتشاف 64 تمثالًا، وبدأت أعمال الحفريات، وفى عام 2006 بدأ الاهتمام بالموضوع وقت أن كان اللواء سمير فرج محافظًا للأقصر، وبعد موافقة رئيس الوزراء تمت إزالة المنازل الموجودة على الطريق، حيث قام بهدم 70٪ منها، توقفت الأعمال بعد ثورة 2011، وبعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى تمت إعادة بناء الشكل الحضارى لمصر والاهتمام بالتراث وتنمية الثقافة والفنون وبناء المتاحف.

وأكد رئيس جمعية المرشدين السياحيين أن افتتاح طريق الكباش سيغير شكل الحياة فى الأقصر ويحولها إلى متحف مفتوح ويجعل لمدينة الأقصر طابع تراثى وأثرى لن يقارن لتكون مدينة فريدة وأولى المدن الثقافية على مستوى العالم، مؤكدًا أن الأقصر ستشهد إقبالًا لا نظير له من السياح ويزيد من حركة التدفق السياحى لمنطقة صعيد مصر.

وحول مردود افتتاح طريق الكباش على السياحة قال عمرو القاضى رئيس هيئة تنشيط السياحة: سينقل الأقصر نقلة كبيرة عالميًا ولا يروج للسياحة فقط ولكنه ترويج لمصر وللمصريين أمام العالم أن لدينا تراثًا ضخمًا، ونمتلك احترافية كبيرة فى تنظيم مثل تلك

الاحتفالات، ويؤكد أن مصر دولة مستقرة وآمنة ولن نتوقف عن العمل فى كافة المجالات.

وأكد رئيس تنشيط السياحة أن هذا الحدث المهم يغير من الصورة الذهنية عن مصر أمام العالم، لافتًا إلى أنه خلال مشاركتنا فى بورصة لندن السياحية الأسبوع الماضى كان السؤال المتكرر والأهم من المهتمين بالسياحة ورواد البورصة عن موعد افتتاح طريق الكباش والمتحف الكبير تلك التساؤلات الكثيرة تؤكد أن مصر لديها تراث قديم قوى ودولة عصرية متقدمة وشعبها قادر بدليل نقل المومياوات الملكية الذى لاقى ردود أفعال من المواطنين العاديين فى العالم وليس المتخصصين والإعلاميين فقط.

وتابع ومن خلال قراءتى لـ«السوشيال ميديا» ورد أفعالهم أن مصر نجحت فى تنظيم هذا الحدث الضخم والمبهر وعلى «هوليوود» أن تأتى لمصر لتتعلم كيفية تنظيم «الإيڤنتات» بهذا الشكل والإتقان الشديد، ويؤكدون كيفية احترام مصر والمصريين لتاريخهم ولأجدادهم، وأكد ذلك استقبال رئيس الجمهورية للملوك.

وأكد «القاضى» أن افتتاح طريق «الكباش» ومن قبله المومياوات تروية لمصر ويأتى خلفها السياحة والاستثمارات مشيرا إلى أنه بالرغم من تأثير تداعيات فيروس «كورونا» على مفاهيم الناس للسفر والبحث عن أماكن غير مزدحمة فإنه يظل دور الأحداث وتسليط الضوء على الأماكن الأثرىة يجعل لديهم الرغبة الشديدة لزيارتها.

وأكد رئيس تنشيط السياحة أن هناك فيلمًا وثائقيًا جارى تصويره لما يحدث فى الأقصر وطريق الكباش ليكون ضمن برامج التنشيط إلى جانب وجود أساليب أخرى للترويج السياحى لمصر فى العالم من خلال الإعلانات المباشرة عن الحدث والإعلانات والتسويق.

وأعرب «القاضى» عن أمله فى أن تصبح الأقصر أولى المدن السياحية الثقافية فى العالم، مؤكدًا أن الأقصر عادت لتأخذ مكانتها بشكل جيد عن طريق مبادرات وزارة السياحة وهيئة التنشيط لتعود الأقصر وأسوان لمكانتهما السياحية، خاصة السياحة الداخلية التى أعتبرها الأساس، مؤكدًا أن حفل افتتاح طريق الكباش سيكون أكبر وأضخم إنتاجًا من حفل المومياوات الذى أشاد به العالم.

ومن جانبه قال رجل الأعمال والخبير السياحى إيهاب عبدالعال، عضو الجمعية العمومية لغرفتى الشركات والفنادق وأمين صندوق السياحة الثقافية الربط بين معبدى الأقصر والكرنك من خلال طريق الكباش له مردود إيجابى جدًا وينقل الأقصر إلى العالمية ويسهم بشكل كبير فى زيادة حركة تدفق السياحة الثقافية، ويتضح ذلك من خلال عامى 2022 و2023، الذى يتزامن مع افتتاح المتحف الكبير بنهاية العام الجارى.

وأكد «عبدالعال» أن تلك الأحداث ستجعل مصر فى مقدمة دول السياحة الثقافية وذلك برعاية واهتمام القيادة السياسية والتنظيم الجيد والقوى من كافة جهات الدولة ومجهودات الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار.

وطالب «عبدالعال» الدولة أن تقوم بتجهيز مطارى الأقصر وأسوان على أعلى مستوى وفتح خطوط طيران إضافية لاستيعاب الحركة السياحية الوافدة خلال الفترة القادمة مؤكدًا أن الأقصر ستصبح متحفًا مفتوحًا ويربط بين السياحة الثقافية والشاطئية.

فيما قال الخبير السياحى ثروت عجمى رئيس غرفة سياحة الأقصر: طريق الكباش نقلة كبيرة للسياحة الثقافية لتصبح الأقصر أولى المدن الثقافية فى العالم، لافتًا إلى أن الأقصر مخطط لها منذ عام 2005 لتكون متحفًا مفتوحًا.

وأكد «عجمى» أنه خارج العمل لإخراج حفل الافتتاح بالشكل اللائق لاسم مصر ليكون أمكبر وأضخم من حفل نقل المومياوات الملكية، حيث تمت الاستعانة بمخرج ألمانى لإخراج هذا الحدث الكبير والمهم بمشاركة الفنانين المصريين وفنانى الأوبرا والفرقة القومية للفنون الشعبية لتقديم عرض فرعونى يبهر العالم، حيث تشهد الأقصر استعدادات على قدم وساق لإنهاء الإعدادات والتجهيزات للحفل.