جمعة: التعاون بين وزارة الأوقاف المصرية والسودانية نموذج فريد ومتميز
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن التعاون بين وزارة الأوقاف المصرية والسودانية نموذج فريدًا ومتميزًا للتعاون بين الأشقاء وأننا ماضون وبقوة سريعة في التعاون المثمر ، وقد أعطينا نموذجًا في التعاون تمثل في الدورات التدريبية المشتركة للأئمة والواعظات والقوافل الدعوية والتي من المقرر استئناف القافلة الدعوية الثانية للأئمة والواعظات إلى دولة السودان مطلع نوفمبر المقبل.
جاء ذلك هلال لقاءه اليوم الشيخ نصر الدين مفرح وزير الشئون الدينية والأوقاف السوداني بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة بحضور السفير محمد إلياس سفير السودان بالقاهرة، والشيخ عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة الأسرة والتضامن بمجلس النواب والدكتور هشام عبدالعزيز علي أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وذلك لدراسة بعض أوجه التعاون المشترك.
وأشار الدكتور جمعة إلى التوافق التام في المنهج الفكري، ومواجهة الفكر المتطرف والجماعات المتطرفة مضيفًا استطعنا أن نتحول بهذا الفكر وهذه الثقافة من ثقافة النخبة إلى ثقافة عامة، ومن إمام مستقبل لقضايا التجديد إلى منتج ومساهم في صنع قضايا التجديد، ومن هنا جاءت فكرة برنامج الإمام المفكر المستنير.
ومن جانبه أشاد الشيخ نصر الدين مفرح وزير الشئون الدينية والأوقاف بدولة السودان الشقيقة بفكر وزير الأوقاف المصري الذي يؤسس لمجتمع منفتح على الثقافة والعلوم والمعارف من خلال الأئمة والواعظات وتدريبهم مشيرًا إلى أن الدليل على ذلك إقناعه للغرب في القمة العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب بفيينا بضرورة التصدي للإرهاب، وأن الفكر المتطرف لا يدحض بالسلاح وحده بل بالفكر والثقافة جنبا إلى جنب، ويعد الوعي والثقافة والخطاب الديني الرشيد والرعاية الاجتماعية من أهم عوامل القضاء على الإرهاب والفكر المتطرف.
وأكد أن وزارة الشئون الدينية والأوقاف بدولة السودان واجهت تحديًا كبيرًا في التحول إلى الفكر الوسطي المستنير ونبذ العنف والتطرف، وأننا في سبيل تحقيق ذلك ما وجدنا غير أشقائنا في دولة مصر الشقيقية والتي فتحت أبوابها للتدريب والتثقيف والقوافل الدعوية المشتركة، مما كان له أكبر الأثر
وخلال اللقاء سلم الشيخ نصر الدين مفرح وزير الشئون الدينية والأوقاف السوداني الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف دعوة رسمية لحضور مؤتمر الحريات الدينية بدولة السودان الشقيقة المقرر انعقاده بدولة السودان الشقيقة أكتوبر المقبل.
كما أهدى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف درع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف بدولة السودان تقديرًا لجهوده الدعوية في نشر الفكر الوسطي المستنير.
من جانبه أهدى وزير الأوقاف الضيوف أحدث مطبوعات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة الأوقاف التي تسعى إلى نشر صحيح الدين ومواجهة الفكر المتطرف كتاب: "الجاهلية والصحوة" الذي يبين بالحجة والبرهان والدليل القاطع مدى تحريف الجماعات الإرهابية والمتطرفة الكلم عن مواضعه ، وليِّها أعناق النصوص ، واجتزائها من سياقها، واللعب بمدلول بعض الألفاظ وتحميلها ما لا تحتمل من الدلالات الخاطئة.
وأوضح أن مفهوم الجاهلية الذي حاولت الجماعة المتطرفة رمي مجتمعاتنا المؤمنة الموحدة به مغالطة بينة، ومردود عليها شكلا ومضمونا، لغة وفكرًا، كما أن إطلاق هذه الجماعات لمصطلح الصحوة على نفسها مغالطة أشد وأكذوبة أشنع.
وكشف عن تزييف هذه الجماعة للحقائق، وعن مخاطر التسميم الفكري، ويبرز خطر المنافقين الجدد، والمترددين، وأُجراء الإخوان، ويؤكد حرمة الدماء والأعراض والأموال، وحتمية مواجهة أهل الشر، لحماية مجتمعاتنا من التطرف وخطر العمالة والخيانة.