ما صحة حديث الجنة تحت أقدام الأمهات؟
التمسك بالسنة من اسباب مغفرة الذنوب وزيادة الايمان وقال الشيخ عطية صقر رحمه الله روى ابن ماجه والنسائى والحاكم وصححه أن رجلا قال :
يا رسول الله أردت أن أغزو، فقال له "هل لك من أم "؟ قال نعم : قال "فالزمها فإن الجنة تحت رجلها" وعبر فى بعض الروايات عن هذا بقوله "الجنة تحت أقدام الأمهات " .
وردت النصوص فى القرآن والسنة بالأمر ببر الوالدين ، وتخصيص الأم ، بزيادة فى ذلك ، فإن برهما من أسباب دخول الجنة ، والمراد بعبارة "الجنة تحت أقدام الأمهات " أن خدمة الأم خدمة خالصة ، وعدم الأنفة أو التكبر عن أساء هذه الخدمة-حتى لو كانت الأم كافرة على ما جاء فى قوله تعالى{وإن جاهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما فى الدنيا معروفا} لقمان :
من أقوى الأسباب فى دخول الجنة وبالأولى لو كانت الأم المؤمنة عاصية لربها بمثل التقصير فى الصلاة .
وليس المراد أن كل الأمهات يدخلن الجنة حتما ، ويكن متمكنات منها كما يتمكن الإنسان من الشىء الذى تحت قدمه ، فإن شرط دخول الجنة الإيمان ، فلا تدخلها الكافرة ، كما قال تعالى {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون
وهنا يكون المطلوب أمرين : الأول أن تجتهد الأم لتدخل الجنة، وذلك بالإيمان والعمل الصالح ، والثانى أن يجتهد الولد المؤمن ليدخل الجنة بالعمل الصالح ، ومنه بر الوالدين وبخاصة الأم ، وليجتمع شمل الأسرة فى الجنة كما كان فى الدنيا ، قال تعالى {جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب . سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار } الرعد : 23 ،240 ، وقال {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شىء} الطور: 21.