عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مقاصد سورة الأنبياء

كتاب الله
كتاب الله

التدبر فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان والثبات على الطاعة وقال اهل العلم وبعد ذِكر فضائل وسبب تسمية سورة الأنبياء يجب أن التطرق إلى مقاصد سورة الأنبياء حيث تحتوي السورة العظيمة على مقاصده كثيرة ومنها الإنذار بالبعث وتحقيق وقوعه قريبًا، والتحذير من التكذيب بالقرآن الكريم والنبي الأمين، فيما ورد بالسورة عن إقامة الحُجة على يوم القيامة بخلق السموات والارض عن عدم، وخلق الموجودات من الماء، ومن مقاصد سورة الأنبياء التذكير بأن النبي الكريم كأمثاله من الرسل وما جاء به الرسل من قبل مثل الذي جاء به، وذكر الله -عز وجل- الكثير من أخبار الرسل الذين اصطفاهم بالسورة الكريمة، ونوهت السورة بأن محمد -عليه الصلاة والسلام- رحمة للعالمين وأن القرآن الكريم نعمة للمخاطبين من الله.

 

وذكرت مقاصد سورة الأنبياء ما أصاب الأمم السابقة نتيجة تكذيبهم للرسل وأن وعده سبحانه لا يتغير، كما وضح سبحانه بالآية الكريمة {إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ ۖ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ}.

 

وحذرت السورة الخلق من أن يغتروا بتأخير على غرار من قبلهم حتى أصابهم بغتة، وبينت السورة شرط من شروط يوم القيامة وهو يأجوج ومأجوج.

 

وذُكر أن من الدلائل على الخالق ما خُلق في السموات والأرض، ونبهت السورة أن هذه الحياة فانية زائلة وأن هناك حياة أخرى أتقن وأحكم، ووضحت بأن الله نزيه عن الشركاء والأولاد مع

الاستدلال على وحدانيته، وذكر الله -عز وجل- بأن النظام لا يستقيم بتعدد الآلهة كما جاء بالآية الكريمة: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ}.

 

ونوه الله تعالى أنه لا يقع في ملكه إلا ما يريد، مع التأكيد أن جميع المخلوقات مصيرها الفناء، ومن مقاصد سورة الأنبياء تذكير العباد بالنعم وأهمها نعمة الحفظ، كما ورد في السورة: {وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ}.

 

وذكر الله تعالى كيف ينتصر الحق على الباطل ضاربًا أمثال الأنبياء وكيف انتصروا على أقوامهم مع التأكيد بأن جميع الرسل والأنبياء جاؤوا بدين الله، حيث أن الدين واحد في أصوله، وأثنى الله على الرسل ومن أمنوا بهم، واختتمت مقاصد سورة الأنبياء بأن العاقبة للمؤمنين في خير الدنيا وخير الآخرة وأن الله عز وجل سيحكم بين الفرقين بالحق.