رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فضل سورة الليل

فيما يخص فضل سورة الليل، فلم يرد في فضلها أو في فضل قراءتها حديث نبوي صحيح مخصوص ينص على ذلك، وما ورد لاتعد إلا أحاديثًا لم تثبت صحتها، أوردها العالم الفيروزآبادي.

 

كحديث الصحابي الجليل أبيّ بن كعب رضي الله عنه: "من قرأَها أَعطاه الله الحُسْنى، ويرضى عنه، وعافاه من العسر، ويَسّر له اليسر"، وحديث الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "يا علي من قرأَها أَعطاه الله ثواب القائمين، وله بكلّ آية قرأَها حاجة يقضيها".

 

كذلك فإنَّه لم يرد تصحيحًًا أو تضعيفًا لهذين الحديث، لكن كما قال العالم ابن القيم، أن الأحاديث التي قالت بأن من قرأ سورة كذا أعطي كذا، فهي أحاديث موضوعة.

 

ويمكن للمسلم استنتاج العديد من الفوائد من سورة الليل؛ لتطبيقها على حياته العملية: الإدراك بأن الجزاء يكون من جنس العمل، فيحسن المسلم العمل في الدار الدنيا؛ ليجزى خيرًا في الآخرة.

 

الإدراك بأن أعمال الناس، منه ما هو حسن ومنه ما هو سيئ، فيدرك الداعية أن دوره متوقف على الدعوة والتذكير، فلا يهلك نفسه ليستجيب الناس له، فالهداية من الله تعالى وحده.

 

الإدراك بأن على المسلم أن يكثر من العطاء، سواء أكان عطاءً ماديًّا أم معنويًّا.

 

الإدراك بأن التيسير الدنيوي في حياة المسلم، ما هو إلا جزاء وثواب من الله على الإحسان للآخرين، مما يدفع المسلم للإحسان بصورة أكبر، ليقينه بأن الجزاء في الحياة الآخرة سيكون أضعاف الجزاء الدنيوي.

 

الإدراك بأن الاعتداد بما لدى المسلم من مال وجاه وسلطان ما هو إلا باب لغضب الله تعالى على المسلم، والتمهيل منه تعالى في جميع الأمور، فلا يغتر المسلم بما هو زائل من الأمور.

 

الإدراك بأن المال لا بد أن يكون إنفاقه في وجوه الخير، خالصًا في سبيل الله وحده ، وأن يتحرى نواياه في كل آنٍ وحين، لئلا يقع في خبايا الرياء، ولئلا يظن أنه يحسن صنعًا.

 

إعطاء المال للمحتاجين وإخراج الزكاة من الأموال سبب في زيادة ذلك المال وتطهيره، وبالتَّالي الحصول على الأجر من الله تعالى.