رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما هي صلاة التوبة وكيف تصلى

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة - رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب

قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن التوبة هي الرجوع إلى الله، وتجديد العهد مع الله على الحفاظ على الطاعة، والابتعاد عن المعصية، وطلب المغفرة عما سلف من الذنوب المتعمدة، ومن التقصير في الطاعات.

 

وأوضح جمعة، أن المسلم يحتاج دائما أن يرجع إلى ربه ويجدد العهد معه على الطاعة وكان سيد الخلق رسولنا الكريم ﷺ يفعل ذلك حتى دون ذنب فهو المعصوم المبرأ ﷺ فكان يقول: «إِنِّى لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِى الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً» [رواه ابن ماجه].

 

وتابع: "والله عز وجل يحب التوابين من عباده، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ﴾ [البقرة : 222] والتوبة تتأكد وتلزم مع الغفلة والتقصير والشهوة قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران : 135]".

 

وبين جمعة، أن من أعمال التوبة التي تؤكد صدقها في القلب وقبولها من الرب سبحانه وتعالى، صلاة التوبة التي سنها لنا رسول الله ﷺ حيث قال : « مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْباً فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ»، ثُمَّ

قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ ) إِلَى آخِرِ الآيَةِ [رواه أبو داود].

 

وذكر رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أنه إذا وقع العبد في ذنب من الذنوب كالكذب، أو الغيبة، أو النميمة، أو إغضاب الوالدين، أو قطع الرحم، أو ظلم الناس، أو غير ذلك فيجب عليه أن يبتعد فوراً عن هذه الأفعال بمجرد أن يتذكر أنها تغضب الله، ثم يندم ندمًا شديدًا أنه قضى وقتًا في غضب الله، ثم يعاهد الله بعزيمة قوية أن لا يعود إلى هذه الذنوب مرة أخرى، ثم يقوم إلى الوضوء فيحسن الوضوء، ثم يصلي ركعتين بخشوع تام وحضور مع الله، ثم يستغفر الله بعد الركعتين ويطلب منه العفو والسماح والصفح، فيغفر الله له إن شاء الله كما أخبر بذلك الصادق المصدوق.