عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على الثقة بالله وفضلها

إنّ الثقة بالله -تعالى- هي الطريق الذي يؤدي بالإنسان إلى النجاة من المحن والمصائب، وهي الطريق الذي يجلب له ما يُحبّ ويرغب، فالواثق بالله -تعالى- يعتقد يقيناً أنّ ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وأنّ ما كتبه الله واقعٌ لا محالةٌ، وما صرفه الله لن يحدث، وهو وليّ الأقدار وصاحبها، ولا مُعقّب لحكمه، هذا وإنّ الواثق بالله -تعالى- يعيش مرتاحاً مطمئناً؛ وذلك لأنّه مهما جرى من أقدارٍ، ومهما واجه من محنٍ وابتلاءاتٍ، يُدرك إدراكاً تاماً أنّ أقدار الله -تعالى- كلّها خير، وإن بدى الشرّ على ظاهرها؛ أي ما يراه الإنسان شرّاً يكون خيراً عظيماً، وما رآه الإنسان شرّاً إلّا لأنّه قاصر العلم، ومحدود القدرات، فالمؤمن بالله الواثق بقدرته يعلم أنّ الله -عزّ وجلّ- يكتب ما يراه خيراً لنا وما ينفعنا، ويجدر بيان أنّ الثقة بالله -تعالى- تجلب البركة، فعندما يثق الإنسان بالله -تعالى- في رزقه، ويؤمن يقيناً أنّ الله -سبحانه- هو الرزّاق، كما قال في محكم كتابه الكريم: (وَما مِن دابَّةٍ فِي الأَرضِ إِلّا عَلَى اللَّهِ رِزقُها وَيَعلَمُ مُستَقَرَّها وَمُستَودَعَها كُلٌّ في

كِتابٍ مُبينٍ)، ويؤمن أنّ بذله للجهد في كسب الرزق ما هو إلّا أخذٌ بالأسباب.

 

وإنّ الرزق من عند الله وحده وبيده، وعندما يستشعر كذلك أنّ الفقر لا يبقى، والغنى لا يدوم، وأنّ الله -تعالى- له حكمةً ورحمةً في توزيع الأرزاق، هذا التفكير والإيمان مدعاةٌ لجلب البركة في الرزق، ويجدر التنبيه إلى أنّ الأصل في المصائب والشدائد ألّا تُفتر إيمان المسلم وتُضعفه، وإنّما الأصل فيها أن تقوّي الثقة بالله تعالى، وتُعزّز يقينه به، وقد ضرب يعقوب -عليه الصلاة والسلام- أروع الأمثلة في ذلك، فقد جاء في القرآن الكريم على لسانه: ( يا بَنِيَّ اذهَبوا فَتَحَسَّسوا مِن يوسُفَ وَأَخيهِ وَلا تَيأَسوا مِن رَوحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيأَسُ مِن رَوحِ اللَّهِ إِلَّا القَومُ الكافِرونَ).

إ