رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيفية استجابة الدعاء

بوابة الوفد الإلكترونية

 بعث الله -تعالى- نبيَّه مُحمد -عليه الصلاة والسلام- بمَنهجٍ كامل لا نقص فيه، ولم يدع شيئاً من الخير والفائدة في الدُّعاء إلّا بَيَّنه على أكمل وجه؛ فقد بَيّن للأُمّة الأدعية المُتعلِّقة بالوقت، أو المكان، أو الحال، والمُطلَق منه كذلك، والمُقيَّد، تماماً كما بيَّنَ جوانب الدِّين كلّها، ونتيجة لهذا أنزل الله -تعالى- عليه في أواخر حياته قوله: (اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا)، ومِن هَديه -عليه الصلاة والسلام- في الدُّعاء:

 

 الابتعاد عن الدُّعاء الذي فيه إثمٌ، أو قطيعة رَحِم. الابتعاد عن ارتكاب المعاصي التي تمنع استجابة الدُّعاء. بَدء الدُّعاء بالثناء على الله -تعالى-، وتمجيده، والصلاة على نبيّه؛ فقد قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إذا صلَّى أحدُكُم فليبدَأْ بتحميدِ اللَّهِ تعالى والثَّناءِ عليهِ ثمَّ ليُصَلِّ عَلى النَّبيِّ ثُمَّ ليدْعُ بعدُ بما شاءَ).

 

 تحرّي الأوقات التي يُستجاب فيها الدُّعاء؛ كالثُّلث الآخير من الليل، وقَبل

السلام من الصلاة، وبعد الصلاة، ويوم عرفة، وعند إفطار الصائم، وعند السفر، ودعاء المُسلم لأخيه بظهر الغَيب، وهذه الأوقات كُلّها ثبتت في أحاديث صحيحة. وينبغي على المُسلم أثناء الدُّعاء الإخلاص فيه لله تعالى؛ فلا يدعو غيره؛ لأنّ الدُّعاء من العبادة، والعبادة لا تكون إلّا لله تعالى، مع إحسان الظنّ به، وحضور القلب، وتدبُّره معانيَ الدُّعاء؛ قال النبيّ - عليه الصلاة والسلام-: "ادعوا اللَّهَ وأنتُم موقِنونَ بالإجابَةِ، واعلَموا أنَّ اللَّهَ لا يستجيبُ دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ"، ويُستحَبّ استقبال القِبلة، مع رَفع اليدَين، وبَسط الكفَّين، وخَفض الصوت، والصبر وعدم تعجُّل الإجابة.