تفشي كورونا وفقرو بطالة وانتخابات فاشلة.. حصاد إسرائيل 2020

عانت إسرائيل خلال عام 2020 عددًا من الأزمات الاجتماعية والسياسية والعسكرية وذلك جراء تفشي فيروس كورونا وفشل الحكومة الإسرائيلية في السيطرة على بؤر انتشاره.

 

كورونا يغزو إسرائيل

 

أعلن منسق الكورونا بوزارة الصحة الإسرائيلية أن الحكومة تحاول تجنب الإغلاق الكامل، بعد أن شهد يوم الاثنين تسجيل أكبر عدد من الإصابات المؤكدة الجديدة منذ شهرين.

وحذر نائب المدير العام لوزارة الصحة أيضا من أن إسرائيل تتجه ببطء نحو إغلاق ثالث.

وكان مجلس الوزراء في إسرائيل قد أعلن البدء في إعادة فرض القيود كجزء من خطة أطلق عليها اسم "قيود مشددة" إذا وصل عدد الحالات اليومية إلى 2500 حالة.

 

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية ، يوم الخميس، عن ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بمعدل 3229 حالة إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل إجمالي الإصابات في البلاد إلى أكثر من 366 ألف حالة.

وبحسب بيانات الوزارة فإن 21544 شخصا يعانون حاليا من الإصابة بكورونا من بينهم 400 مريض في حالة خطيرة.

 

 

50% من الإسرائيليين تحت خط الفقر

 

أفاد تقريرلمنظمة "لاتيت"الإسرائيلية التي تعمل على مكافحة الفقر وانعدام الأمن الغذائي أن أكثر من ربع مليون أسرة في إسرائيل تحت خط الفقر منذ بداية انتشار فيروس كورونا، بزيادة تقارب 50%، حيث ارتفعت نسبة الأسر الإسرائيلية التي تعيش في حالة فقر من 20.1% إلى 29.3% في عام 2020.

وكشفت هذه النسب المئوية عن أن ما يقدر بنحو 850 ألف أسرة في إسرائيل تفتقر إلى عناصر التعليم والرعاية الصحية والغذاء الأساسية، مع وقوع 268 ألف أسرة في براثن الفقر منذ بداية الوباء في وقت سابق من هذا العام.

وذكر التقرير أنه خلال الوباء، انضمت 422 ألف أسرة، تمثل 14.5% من البلاد، إلى 699 ألف أسرة (24.1%) تعاني بالفعل من بعض أشكال الضائقة الاقتصادية.

وأشارت منظمة لاتيت أن ارتفاع تكلفة المعيشة، إلى جانب تآكل الأجور وعدم وجود سياسة للعدالة التوزيعية، يقضون على الطبقة الوسطى في إسرائيل، ويلحقون الأذى بالفئات السكانية المحرومة، ويقومون بتوسيع الفجوات والحد من احتمالات الحراك الاجتماعي".

 

 

كورونا يهدد بسقوط نتنياهو

 

وصوت الكنيست  الإسرائيليعلى مشروع قانون يدعم حل الحكومة الإسرائيلية، ويمهد الطريق للجولة الرابعة من الانتخابات الإسرائيلية خلال أقل من عامين، وتمت المصادقة على مشروع القانون بدعم 61 عضوًا من كنيست الإسرائيلي  بينما عارض 54 عضوًا.

وقبل التصويت، حث زعيم المعارضة يائير لبيد المشرعين على دعم مشروع القانون، وانتقد أسلوب تعامل الحكومة مع تفشي فيروس كورونا واتهم القادة السياسيين بتدمير النسيج الاجتماعي في إسرائيل.

ومن المرجح أن يؤدي دعم جانتس وزير الدفاع الإسرائيلي لمشروع قانون المعارضة إلى نهاية شراكته المشؤومة وتقاسم السلطة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد حوالي ستة أشهر من الموافقة على الانضمام إلى حكومة وحدة من أجل التعامل مع أزمة فيروس كورونا.

 

الجيش الإسرائيلي يعاني من مشاكل نفسية

 

و ارتفع عدد الجنود الذين يعانون من مشاكل نفسية بالجيش الإسرائيلي، من بينهم القادة الذين ينهارون تحت الضغط المفروضعليهم بسبب فيروس كورونا، وفقًا لموقع والا الإسرائيلي.

وأوضح مصدر بالهيئة الطبية في الجيش الإسرائيلي،أن قلق الجنود يتفاقم بسبب عدم الثقة في تجاوز أزمة كورونا، بالإضافة إلى صعوبة تواصل الجنود مع عائلتهم والمنع من مغادرة قواعدهم العسكرية.

وذكر موقع والا الإخباري أن القادة في قواعد التدريب يعانون أيضًا من التوتر والقلق، ففي إحدى الحالات، نفذ رقيب بالجيش الإسرائيلي إضرابًا  احتجاجًا على عدم السماح له بالخروج من القاعدة والحصول على علاج طبي، وفي حالة أخرى،انفجر قائد أحد الفصائل بالبكاء أمام قادة آخرين بسبب الشعور بالإرهاق والضغط.

وأكد مصدر عسكرى بالجيش الإسرائيلي أن القلق بين الجنود يزداد بسبب التغييرات المتكررة والمستمرة للجداول الزمنية، بالإضافة إلى عدم التواصل مع الأهل وطول فترة الإقامة بالقاعدة العسكرية.

 

فشل الانتخابات الإسرائيلية بسبب الميزانية

 

وأجرت إسرائيل انتخابات تشريعية ثالثة في أقل من عام نتجت عنها حكومة الوحدة بين حزب الليكود بقيادة بينيامين نتنياهو وحزب أزرق أبيض بزعامة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، إلا أن إسرائيل وقعت في موقف حرج سيؤدي بها إلى حل حكومة الوحدة وإجراء انتخابات للمرة الرابعة على التوالي في أقل من عامين، حيث تنازع حزبي "أزرق أبيض" و"الليكود" المسيطران على الحكم في إسرائيل على ميزانية إسرائيل.