رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمد وحيد: مثلث ماسبيرو ومونوريل العاصمة نموذج فريد للمشروعات النوعية الداعمة للتنمية

محمد وحيد المدير
محمد وحيد المدير التنفيذى لمنصة جودة للتجارة الإلكترونية

قال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن فاعلية برامج التنمية لا تقاس بحجم البناء والنمو فقط، وإنما بنوعية هذا البناء ومكونات السوق والقطاعات الأكثر حيوية، لافتا إلى أن خريطة التنمية فى مصر شهدت تطورا نوعيا فى غضون السنوات الأخيرة، سواء على صعيد القطاعات المستهدفة، أو طبيعة المشروعات وأهميتها، أو الإيقاع والجداول الزمنية للإنجاز وجنى العوائد وسرعة الدخول فى مسارات تنموية جديدة. 

 

وأضاف مؤسس أول منصة إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، أن مصر ظلت لسنوات طويلة تفتقد الرؤية التنموية الناضجة، بالشكل الذى يراعى الاحتياجات الحقيقية ويوظف القدرات المتاحة بأفضل صورة ممكنة فى ضوء خريطة قطاعية شاملة ومتوازنة، وهو الوضع الذى بدأ يتحسن نسبيا عقب ثورة 30 يونيو 2013، وتجلت ملامحه وأصبح برنامجا مكتملا خلال السنوات الأخيرة وتحديدا منذ تحرير سعر الصرف وبدء الإصلاح الاقتصادى مع إطلاق حزمة خطط ومشروعات بالغة التنوع والتأثير المباشر فى مكونات النمو والناتج المحلى.

 

تابع: "لأول مرة نرى اهتماما ضخما بالبنية التحتية والمرافق والخدمات، بالتزامن مع إطلاق مدن ومجتمعات عمرانية جديدة، وتدشين مناطق استثمارية ومجمعات صناعية، وتنشيط القدرات الإنتاجية فى الطاقة والزراعة والسلع الاستهلاكية والصناعات التحويلية، ودون إغفال خطط تطوير التعليم والمنظومة الصحية وقوانين الاستثمار وإطلاق خطة للتحول الرقمى وتكثيف المبادرات الإنسانية وبرامج الرعاية الاجتماعية". 

 

أكد رئيس مجلس إدارة كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن الرؤية المتكاملة للتنمية تبدو واضحة بالنظر إلى حجم المدن الجديدة وتنوعها وانتشارها على امتداد مصر، بالتوازى مع تطوير العشوائيات والمدن والمجتمعات القديمة، ومد شبكة ضخمة من المرافق والخدمات لرفع مستوى المعيشة فى الجانبين، مع تحقيق أفضل مستوى ممكن من الربط الكفء والسريع بينهما.

 

وضرب المثال بمشروع تطوير منطقة مثلث ماسبيرو على كورنيش النيل ضمن رؤية لتحويلها من منطقة عشوائية إلى مجتمع عمرانى حضارى، وأيضا تطوير شبكة النقل الداعمة للعاصمة عبر مشروعات طموح مثل خطى مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة و6 أكتوبر اللذين يتكاملان مع شبكة الطرق الجديدة والمعاد تأهيلها، والخط الثالث للمترو الذى يُستكمل حاليا، والاستعداد لبدء تنفيذ رابع خطوط مترو الأنفاق لتصبح القاهرة الكبرى محورا حضاريا يتصل بالمدن الجديدة بسرعة وكفاءة،

بما يسمح بامتصاص نسبة من الكثافة السكانية خارج المناطق القديمة دون ضغط على المواطنين أو تأثير على حياتهم. 

 

شدد "وحيد"، على أن مشروعين مثل تطوير مثلث ماسبيرو ومونوريل العاصمة يمثلان نموذجا فريدا للمشروعات النوعية الداعمة للتنمية، لا سيما أن تأثيرهما لا ينحصر فى مساحة البناء والتطوير المعزول عن الواقع ومتطلبات الحياة، وإنما يوفران قاعدة صالحة لتحقيق حزمة من الأهداف التنموية دفعة واحدة، أولا بتطوير المناطق القديمة وزيادة قيمة رأس المال العقارى، ثم تحسين معيشة المواطنين العائدين للمنطقة أو المنتقلين لوحدات سكنية حديثة، وبدء تقليص الكثافة السكانية فى العاصمة بتشجيع المواطنين على الاتجاه للمدن الجديدة، مع تسهيل ربطهم بعائلاتهم والتزاماتهم الأساسية فى المناطق القديمة، وفى الوقت نفسه توفر أدوات الربط شرايين حيوية داعمة للاستثمار والتجارة عبر تسهيل نقل الأفراد والسلع ومستلزمات الإنتاج.

 

لفت إلى أن تلك الرؤية المتكاملة باتت فلسفة ثابتة فى مشروعات الدولة، إذ يمكن ملاحظتها بوضوح فى كل الخطط والبرامج التنفيذية ومسارات البناء والتنمية الجديدة، سواء بالعاصمة الإدارية أو العلمين الجديدة ونحو 14 من مدن الجيل الرابع، وعشرات المجمعات الصناعية والاستثمارية والتجمعات الحضرية بسيناء وغيرها، ومشروعات الطاقة والطرق والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، والتحول الرقمى وتطوير الصحة والتعليم وغير ذلك من مرتكزات التنمية، إذ تترابط تلك المسارات وتتكامل لتصنع سياقا شاملا يثرى كل مكونات الاقتصاد، ويُرسى أساسا راسخا لمسيرة التنمية المستدامة، ويُمكّن كل الفئات من ثمار تلك التنمية بتكافؤ وعدالة.