رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرحمة فى القرآن والسنة

بوابة الوفد الإلكترونية

الرحمة من صفات المؤمنين ونالت صفة الرحمة مكانة متقدّمة في الإسلام، ويشهد لذلك كثير من الأدلة الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية، ومن ذلك:

 

استفتاح السور القرآنية بالبسملة التي تحتوي على صفتي الرحمة وهما الرحمن والرحيم، فالرحمة هي الأصل والأساس في كل المعاملات بين الخلق في التشريع الإسلامي، ولذلك افتتحت كل السور بالبسملة للتأكيد على أهمية صفة الرحمة في الإسلام، فالتعامل بالرحمة هو سر الراحة والشعور بالأمان والتفاؤل والرجاء. استفتاح القرآن الكريم بسورة الفاتحة التي تكرّرت فيها صفة الرحمة ابتداءً من البسملة وفي السورة نفسها كذك للتأكيد على أهمية هذه الصفة في التشريع الإسلامي، وقد وصف الله -تعالى- نفسه في سورة الفاتحة فقال: (الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ).

 

فسورة الفاتحة هي أساس الصلاة ولا تصح بدونها، ففي كل صلاة يتذكّر المسلم صفة الرحمة، ورحمة الله -تعالى- به وبالمخلوقات. للمزيد من التفاصيل عن سورة الفاتحة الاطّلاع على مقالة: ((بحث عن فضل سورة الفاتحة)). حث القرآن الكريم المسلم على أن يكون خُلقه كله رحمة في التعامل مع الناس جميعاً، ابتداءً بالتعامل مع الأم والأب؛ قال تعالى: (وَاخفِض لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ وَقُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا) وختاماً مع كل البشر حتى مع من لا يعرف من الضعفاء والمساكين وغيرهم كذلك، قال تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ

فَلَا تَقْهَر * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ).

 

حث الرسول على صفة الرحمة في أحاديث عديدة ليدل على أن الرحمة في الإسلام مقدَّمة على الغضب، والرفق واللين مقدَّمٌ على الشدة والقسوة، قال عليه الصلاة والسلام: (إنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتابًا قَبْلَ أنْ يَخْلُقَ الخَلْقَ: إنَّ رَحْمَتي سَبَقَتْ غَضَبِي، فَهو مَكْتُوبٌ عِنْدَهُ فَوْقَ العَرْشِ).

 

بيان أن الرحمة سببٌ لمغفرة الله للعبد، سواء كانت الرحمة بالإنسان أو الحيوان، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: (بَيْنا رجل يمشي، فاشتدَّ عليه العطش، فنزَل بئرا، فشرب منها، ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العَطَشِ، فقالَ: لقَدْ بَلَغَ هذا مِثْلُ الذي بَلَغَ بي، فَمَلَأَ خُفَّهُ، ثُمَّ أمْسَكَهُ بفِيهِ، ثُمَّ رَقِيَ، فَسَقَى الكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ له، فَغَفَرَ له، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وإنَّ لنا في البَهائِمِ أجْرًا؟ قالَ: في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أجْرٌ).