رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الليلة بـ60 جنيه .. جولة في فندق"السقا"لإقامة العجول قبل الدبح

جانب من الحوار
جانب من الحوار

بوضع معتدل ونظرات مترقبة يجلس الحاج "نصر السقا" أمام شوادر المواشي الخاصة به في "المدبح" يتابع حركة العجول والبقر، ويوجه تعليماته لـ "صبيانه" للتعامل مع المواشي بشكل صحيح، يتمرد أحد العجول ويخرج من الشادر ويثير حالة من القلق بين الصبيان الذين يتسارعون ليثبتون كفاءتهم أمام "المعلم" وبخبرة 45 سنة في المدبح يقول لهم "سيبوه ده عاوز يلعب".

 

المشهد السابق واحد من المشاهد التي اعتادها الحاج "نصر" الذي قطع عقده الخامس بـ 7 سنوات، منذ أن كان عمره 12 عام تعلم أصول المهنة على يد والده وأجداده ثم ورثها عنهم، لتصبح وكالته أحد أشهر "فنادق الإقامة" للمواشي في المدبح.

 

"إقامة العجل هنا عند 5 نجوم والزبون بيدفع تمن الأكل والشرب" هكذا بدأ الحاج "نصر" حديثه لـ "بوابة الوفد" موضحًا أن تكلفة وجبات العجل 60 جنيه يوميًا، وعن البرنامج اليومي للعجل في شوادره الذي يستمر لمدة أسبوع قبل عيد الأضحى المبارك  قال " يأكل العجل وجبتين يوميًا وتكون الواحدة منهم عبارة عن 5 كيلو وتحتوي على ذرة، فول صويا، ردة، كُسب والتبن ده زي العيش لازم يتحط معاه، ويشرب مية في الصيف مرتين مرة 10 الصبح ومرة المغرب، في الشتاء بنسقيه مرة واحدة في نص اليوم".

 

نظراته الحنونة للعجول وحرصه على مداعبتهم بين الحين والآخر عبرت عن علاقة الحب التي تربط بينهم وتحتوي على كثير من التفاصيل التي حكى عنها قائلًا " طبعًا بتعلق بيهم ومش بيهونوا عليا، وكنت مربي عجل عندي في الوكالة مقدرتش أشوفه وهو بيتدبح، كنت

مجرد ما أدخل الوكالة يشم ريحتي ويفضل "ينعر" ولما بدخل عليه ممكن أكلمه ويكلمني بنفهم بعض بالنظرة وبحس بيه ومربيه زي ابني، ولما كان يشوفني بأكل عجل غيره كان بيجي يضربني في ضهري وبيغير عليا".

 

"الحمد لله الكورونا ملهاش دعوة بالعجول وصحتهم زي الفل" قالها الحاج "نصر" ليستكمل حديثه عن المواشي، مؤكدًا أن الأسعار هذا العام "حلوة" ويبدأ سعر كيلو القايم م 54 جنيه، وتتميز محافظتي الفيوم وسوهاج بأفضل إنتاج ومرعى للعجول، ويتم تعليم كل عجل برقم باستخدام "سبراي" و "بوية"، مضيفًا أن أفضل وقت لشرء العجل حينما يكون "كاسر جوز أو مش كاسر حاجة" وهذا النوع يسمى بـ "اللباني".

 

"العجول والغنم مينفعش يتضربوا" بنبرة حاسمة ممزوجة بقليل من الانفعال قالها الحاج "نصر" بعدما قطع حديثه بضعة ثوان ليتابع أحد الأطفال الذي يحاول ضرب العجل، موضحًا أن الضربة تعلم في جسم العجل وتؤثر على طعم اللحم وتترك علامة عليها، مضيفًا "لو لاقيت حد عندي بيضرب عجل بزعقله لازم يتعاملوا معاهم بالراحة والمسايسة".