رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد تحذيرات الصحة العالمية.. كيف أثرت جائحة كورورنا على مكافحة الملاريا

 اليوم العالمي للملاريا
اليوم العالمي للملاريا

في حين إنشغال العالم بجائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، تتسلل من ناحية أخرى واحدة من أخطر الأمراض في العالم، والتي تعتبر أكثر فتكاً بأرواح البشر في البلدان المنخفضة الدخل، إنها الملاريا ، التي تهدد حياة الأشخاص التي تنتقل إليهم عن طريق لدغات إناث بعوض "الأنوفيلة" الحاملة لها، وتودي بهم إلى الموت.

 

إقرا أيضًا:صور| "الملاريا" المرض الأكثر فتكًا في العالم.. وأكثر ضحاياه من الأطفال

 

في عيد تحرير سيناء .. أرض الفيروز واجهت الحرب وكورونا

 

وكانت قد حذرت منظمة الصحة العالمية ، في اليوم العالمي للملاريا، من المعركة ضد هذا المرض في جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا، حيثُ تقتل الملاريا بالفعل مئات الآلاف من الأشخاص سنويًا، مؤكدة أننا في ظل الظروف التي تشهدها العالم، من الممكن أن نتراجع إلى 20 عامًا للوراء، فضلاً عن أن جميع البلدان الأن تركز طاقاتها ومواردها لاحتواء فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، تاركين الملاريا تبيد حياة الإنسان.

ومن خلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الوفد"، تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، على احتواء الدول لمكافحة مرض الملاريا حول العالم وخاصة في دول إفريقيا.

 

قالت منظمة الصحة العالمية إن التوقعات الجديدة تشير إلى أنه من الممكن أن يموت 769 ألف شخص بسبب الملاريا في جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا هذا العام، مع توقف حملات مكافحتها من دول العالم، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس"، وهذا أكثر من ضعف عدد القتلى في آخر إحصاء مفصل قبل عامين، عندما مات أكثر من 360 ألف شخص، ويعتبر ذلك أسوأ أرقام في المنطقة منذ عام 2000.

تأثير جائحة فيروس كورونا على مكافحة الملاريا  

-أعرب خبراء الصحة عن مخاوفهم من أن جائحة فيروس كورونا يمكن أن يؤدي إلى تآكل المعركة العالمية ضد العديد من الأمراض، فإن جنوب الصحراء الكبرى هي الأكثر تضررا من الملاريا.

 

-أكدت منظمة الصحة العالمية، أن هناك بالفعل اضطرابات شديدة في حملات مكافحة الملاريا والحصول على الأدوية اللازمة لمجابهتها في أفريقيا.

 

-لفتت المنظمة إلى أن التعطيل الحاد لحملات توزيع الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات والأدوية المضادة للملاريا قد يؤدي إلى مضاعفة عدد الوفيات الناجمة عن الملاريا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

-التعطيل المحتمل الذي قد تواجهه إتاحة الأدوات الأساسية لمكافحة الملاريا أثناء جائحة كوفيد-19 في 41 بلدا، من  الممكن أن يترتب عليها من زيادة في عدد الحالات والوفيات.

 

-إذا توقفت حملات توزيع الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات ستنخفض فرص الحصول على الأدوية الفعالة المضادة للملاريا بنسبة 75 في المائة.
 
-أشارت المنظمة إلى الأهمية الحاسمة لاستمرار الجهود للوقاية من الملاريا،

واكتشافها، وعلاجها، وذلك باستخدام أفضل الممارسات لحماية العاملين الصحيين، والمجتمعات المحلية، من عدوى فيروس كورونا.     

 

-حثت منظمة الصحة البلدان على التحرك السريع وتوزيع أدوات الوقاية من الملاريا وعلاجها في هذه المرحلة من تفشي كوفيد - 19 في أفريقيا جنوب الصحراء، وعلى بذل قصارى جهدها لصون هذه الخدمات الأساسية لمكافحة الملاريا.

 

أمل في مكافحة الملاريا بوجود كورونا
-وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، لم يمثل حتى الآن عدد حالات الإصابة بكوفيد-19، المبلغ عنها في أفريقيا جنوب الصحراء سوى نسبة صغيرة من المجموع العالمي، على الرغم من تزايد الحالات كل أسبوع.

 -أكدت منظمة الصحة أن أمام البلدان في جميع أنحاء الإقليم فُرصة فائقة الأهمية للتقليل إلى أدنى حد من تعطل خدمات الوقاية من الملاريا وعلاجها، وإنقاذ الأرواح في هذه المرحلة من تفشي فيروس كوفيد-19.

 

-استمرار المداومة على توفير العلاجات الوقائية للنساء الحوامل والأطفال، واستمرار توفير الفحوص التشخيصية السريعة والأدوية الناجعة المضادة للملاريا يمنع تطور حالات الملاريا البسيطة إلى مرض وخيم يُفضي إلى الوفاة.

إرشادات الصحة العالمية لمكافحة الملاريا في ظل كرورنا

أعدت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها إرشادات لضمان تمكُّن المصابين بالملاريا من الحصول بصورة مأمونة على الرعاية التي يحتاجونها ضمن حزمة الخدمات الصحية الأساسية المقدمة في سياق جائحة كوفيد-19، منها:

-تكييف التدخلات المتعلقة بالملاريا في سياق الاستجابة لجائحة كوفيد-19.

-اتباع الإرشادات التي تخص الوقاية من العدوى من خلال مكافحة النواقل والوقاية الكيميائية، واختبارات الفحص، وعلاج الحالات، والخدمات السريرية، وسلاسل الإمداد، والأنشطة المختبرية.

 -التوقف عن الرش الموضعي للأماكن المغلقة أو الوقاية الكيميائية الموسمية من الملاريا باستثناء "بوركينا فاسو" ومن شأن وقف العمل بهذه الأدوات الأساسية للوقاية من الملاريا أن يؤدي أيضا إلى خسائر كبيرة في الأرواح.