«محمود» حائر بين تأمينات جرجا والقومسيون الطبى يطلب معاشًا عاجلًا وعلاجه على نفقة الدولة
إذا اصطدم الروتين بالقيم الإنسانية فلابد من نصرة القيم فى مواجهة الروتين، فى حالات معينة «إنسانية ومرضية» لابد من إلغاء هذا الروتين الإدارى لصالح القيم، وهنا فلابد من وصول الإغاثة والدعم للمواطنين، فالقانون الحالى يراعى ذوى الاحتياجات الخاصة وأصحاب العجز الطبى والأرامل والمطلقات ومعدومى الدخل يوفر لهم الحماية والتأمين الاجتماعى ومظلة التأمين الصحى، ومع ذلك يوجد حالات يعجز القانون فى فرض سيطرته لوصول الدعم لمستحقيه هنا فلابد لقيم المجتمع العليا أن تنتصر وتوجه الحقوق لأصحابها.
نعرض حالة محمود فتوح محمد عبدالرحيم، المقيم فى شارع المشتل، حارة محمد رشيد رضا، مركز جرجا بمحافظة سوهاج، وبسبب الروتين الأحمق لم يحصل على حقه بعد فى معاش يوفر حياة كريمة له ولأسرته ويساعده فى تلبية احتياجات الأسرة المعيشية، ويؤمن حياته ويوفر الدواء ومتابعة الطبيب أثناء فترة علاجه ويكفى بأن «محمود» لم يدخل مظلة التأمين الصحى حتى الآن فعلاجه يتم من خلال ماله الخاص المحدود علما بأن القيم العليا للمجتمع والقانون يؤكدون فى حقه للحصول على معاش وتأمين صحى.
ونترك «محمود» يحكى لوزيرة التأمينات الاجتماعية د. نيڤين القباج ووزيرة الصحة د. هالة زايد حالته الاجتماعية والمرضية:
أنا عامل بسيط ومتزوج وأعول أسرة مكونة من خمس بنات وولد ولا توجد لى أى مصادر دخل ثابتة ولا أملاك ولا أطيان زراعية وأكبر أولادى فى أولى تجارة توسطة وأنا معاق بنسبة 100٪ بالإضافة إلى أننى مريض بضمور فى الساقين ودوالى وكنت مشترك «تأمينات اجتماعية» كعامل عادى وقمت بسداد الاشتراكات التأمينية على مدار 11 سنة وأنا أدفع التأمينات بانتظام ولسوء حالتى الصحية طلبت تسوية معاش لعجزى وعدم قدرتى على التكسب وقام مكتب تأمينات بإحالتى إلى اللجنة الطبية وعرضت على اللجنة الطبية التى أفادت بأننى معاق بنسبة 100٪، ثم حددت لى جلسة أخرى وأفادت اللجنة الأخرى بأننى معاق بنسبة 75٪ ولم أقم بتسوية معاشى
رجاء ومناشدة لدكتور نيڤين القياج، وزيرة التأمينات، التدخل لصرف معاش لـ«محمود» ورجاء لدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة علاجه على نفقة الدولة.