رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمبو في عهد أبي أحمد.. من مشروع نيويورك الحرية للوحشية والقمع

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

استطاع أبي أحمد علي رئيس الوزراء الأثيوبي تحويل مدينة "أمبو" إلى رمز من رموز الممارسة القمعية حول العالم، وتنامى دوره في كبح جماح حركة "تعالوا نصطف معا" بقوات الأمن والعنف.

وتتكون مدينة أمبو من عرقية الأورومو، والذين احتجوا من تهميشهم اقتصاديا وسياسياً، غضبا منهم من عدم حصولهم على المناصب القيادية في البلاد.

وكانت مدينة أمبو، التي يوجد بها مجتمع طلابي كبير بسبب جامعتها، مركزا لاحتجاجات طلابية انتهت بصعود أبي أحمد للسلطة في أبريل 2018 على وعد منه بإنهاء عقود من الحكم السلطوي في البلاد التي يعيش بها 100 مليون نسمة ينتمون إلى نحو 80 جماعة عرقية.

وكان أبي أحمد قد تعهد عقب توليه منصب رئيس الوزراء وفي زيارة لمدينة أمبو بناء تمثالاً للحرية" سنبني في أمبو تمثال الحرية الخاص بنا، مدينة نيويورك الخاصة بنا"، مدشنا حملة لجمع التبرعات باع خلالها ساعته مقابل ما يعادل 155 ألف دولار، هادفا بذلك بدء مشاريع تنموية في أمبو، بيد أنه لم تبد أية مؤشرات للتنمية في المدينة حتى الأن وانما شهدت احتجاجت تم قمعها بوحشية.

وحشية شرطة أبي أحمد

في أحد الأيام أجبر 6 من رجال الشرطة رجلين على الركوع أمام المشاة في الشارع قبل ركلهما وضربهما بالعصي.

وفي حادث آخر، اُقتيد شابان بالقوة إلى مركز للشرطة، وقُيد مرفقيهما خلف ظهريهما. وقد ناشد أحدهما الضباط، دون جدوى، لفك وثاقه.

وكذلك يتجول رجال شرطة في أنحاء أمبو يحملون مقصات ليحلقوا فورا شعر أي شاب أطلق العنان لشعره، فضلا عن قطعهم للإنترنت في المدينة بالكامل.

فيما تزداد المخاوف من تكثيف القمع قبل الانتخابات العامة في أغسطس المقبل، وهذه هي المرة الأولى التي سيواجه فيها أبي أحمد الناخبين منذ اختيار الحزب الحاكم له رئيسا للوزراء لإنهاء الاحتجاجات التي انتشرت في أنحاء البلاد.

كومسا

وتشتبه الحكومة في أن المتمردين التابعين لكومسا قد تسللوا إلى مدينة أمبو، وتحملهم مسؤولية تفجير قنبلة في تجمع انتخابي مؤيد لأبي عقد الشهر الماضي بهدف إظهار أن رئيس الحكومة مازال يحظى بدعم كبير في المدينة.

واستطاع المتمردون، عبر أنصارهم واستخدام حسابات مجهولة، تحقيق مكاسب بطيئة في مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لتسليط الضوء على السخط ضد الحكومة، وخاصة من خلال نشر أسماء ضحايا

الوحشية المزعومة من قبل قوات الأمن.

 

الاحتجاج على جائزة نوبل

عقب فوز أبي أحمد بجائزة نوبل للسلام وضع جوار مقطع فيديو على فيسبوك في أكتوبر الماضي اتهم فيه الحكومة بمحاولة إزالة الحرس عن بيته في أديس أبابا كجزء من مؤامرة تستهدف مهاجمته.

ورغم نفي الحكومة وجود مثل هذه الخطة، احتج أنصار جوار ضد أبي في بعض مناطق أوروميا، وفي إحدى الحالات قاموا بإحراق نسخ من كتاب رئيس الحكومة الجديد الذي حدد فيه رؤيته "تعالوا نصطف معا".

وعندما زار أبي مدينة أمبو لعقد اجتماع مع ضيوف منتقين في فندق، قام أنصار جوار بالاحتجاج ضد رئيس الحكومة الذي حصل على جائزة نوبل لـ "مبادرته الحاسمة" لإنهاء النزاع الحدودي مع إريتريا، ولـ "إصلاحاته المهمة" التي شرع بها في اثيوبيا بتعهده بـ "تعزيز الديموقراطية".

وقد انضم جوار للمؤتمر الفيدرالي لأورومو، الذي شكل تحالفا مع جبهة تحرير أورومو والحزب الوطني في أورومو، للتنافس في الانتخابات.

ومن المتوقع أن تشهد أوروميا أكبر تحد انتخابي لحزب الرخاء التابع لأبي والذي انطلق في ديسمبر الماضي، بعد اندماج 8 من 9 أحزاب إقليمية تشكل الائتلاف الحاكم في اثيوبيا.أمل أبي في أن يعزز حزب الرخاء الوحدة الوطنية ويبقي القومية العرقية تحت السيطرة.

وكان ليما ميغيرسا وزير الدفاع الاثيوبي، وهو من الأورومو وله نفوذ سياسي، قد أعرب في ديسمبر الماضي عن شكوكه إزاء تشكيل حزب الرخاء رغم أن القيادين في الحزب يقولون إنه وأبي قاما بتسوية خلافاتهما منذ ذلك الحين.