عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

طـــاعة الوالدين

لوالدان قيمة عالية جداً عند كافّة الأمم، وذلك لما يبذلانه في سبيل راحة أبنائهما من المعروف أن بذل الوالدين لأبنائهما هو بذلٌ مستمر منقطع النظير يبدأ منذ لحظة الحمل الأولى ويستمر إلى وقت الوفاة، ومن هنا فقد أمرت الشرائع السماوية الأبناء بلزوم الوالدين، وبرِّهما، وطاعتهما فيما لا يغضب الله تعالى حتى لو بدر منهما أي تصرف سيء، أو أيّ نوع من أنواع التعامل غير المحمود.


تجب طاعة الوالدين على الأبناء في كلّ شيء عدا الأمور التي فيها معصية للخالق سبحانه وتعالى، وعدا الأمور التي قد تُلحق الضرر بالأبناء، كما ويجب على الآباء أن يضعوا في اعتبارهم أنّ المستقبل لأبنائهم، وأنّ التربية يجب أن تكون بتصوّر معايير المستقبل، وليس وِفقاً لمعايير الحاضر، أو الماضي كما يفعل بعضهم، ومن هنا فإنّ الوالدين يجب أن يُقدّرا رغبة الأبناء في أن يعيشوا حياتهم كما يريدون دون تدخل مباشر منهم، فعلاقة الآباء مع أبنائهم الذين بلغوا سن الرشد يجب أن تلتزم

حدود إسداء النصيحة، والمشورة، والتوجيه فقط. أهمية طاعة الوالدينز


ويجب على الوالدين أولاً وقبل كل شيء أن يُحسنا اختيار بعضهما البعض، فكلّما كان الوالدان صالحين ارتفعت فرص أن يكون الأولاد كذلك. بعد ذلك يجب اختيار الاسم الجيد للمولود؛ حيث يُفضّل أن يكون هذا الاسم من الأسماء التي تحمل المعاني الجميلة، والقيم المحمودة، والصفات الجيدة. وعندما يكبر الطفل يجب أن يوفّرا له كل ما يحتاج إليه من ضرورات الحياة، والأهم من هذا أن يربّياه التربية الحسنة، فالتربية هي أساسٌ من أساسات المستقبل، فإمّا أن يكون الأساس متيناً وإما أن يكون ضعيفاً هشاً؛ فينهار الفرد وينهار معه المجتمع بأكمله.