رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

بر الأم من صفات الأنبياء

بر الأم
بر الأم

 بر الأم من أعمال وصفات الأنبياء، بر الوالدين بشكل عام، والأم بشكل خاص هو من أعظم صفات الأنبياء التي امتازوا بها، وجاء في غير موضع من كتاب الله تعالى ذكر برِّ رسول الله عيسى عليه السلام بوالدته السيدة مريم، فقال تعالى على لسان عيسى عليه السلام حينما تكلَّم في المهد صبيًا: (وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا) [مريم: 32]، وهذا رسولنا الأكرم محمد "صلى الله عليه وسلم" يجلس عند قبر والدته السيدة آمنة بنت وهب، ويبكي بكاءً شديدًا.

 التأكيد على بر الأم في الكتاب والسنة ذكر الله تعالى الأم في مواضع من كتابه الكريم، وحثَّ على ضرورة برِّها، ووصَّى الإنسان بها، ومن أبرز الآيات الدالة على ذلك قوله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) [لقمان: 14]، إلى جانب ذلك، فقد أكَّدت أقوال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أهمية وفضل برِّ الأم، فكان صلى الله عليه وسلم دائمًا

يوصي الناس بأمَّهاتهم ويحُثُّهم على برِّهن، والإحسان إليهن. بر الأم طاعة لله تعالى، في بر الأم تقرُّب من الله تعالى، وفي عقوقها عصيان له سبحانه، ومن هنا فإن الإنسان الكيِّس يُعِّد العدة للقاء الله تعالى، ويحرص كل الحرص على نيل رضا والدته، وعدم إغضابها، أو رفع الصوت عليها، وتلبية كل رغباتها مهما كانت. بر الأم واجب حتى لو كانت غير مسلمة ليس لدين الأم علاقة ببرِّها، فقد أكد الشرع على ضرورة الإحسان إليها، ونيل رضاها مهما كان دينها، وفي ذلك منتهى الإنسانية، فحب الإنسان لأمه فطريٌّ، ولا يمكن لإنسان عاقل سليم الفطرة أن يتنكَّر لأمِّه لسبب أو لآخر.