شاهد.. تفاصيل مشاركة البابا تواضروس في احتفالية دير الأنبا بيشوي

شهد دير الأنبا بيشوي ببرية شيهيت المعروفة حاليًا بـ" وادي النطرون" للأقباط الارثوذكس، إحتفالية الآباء الرهبان والكهنة بمناسبة مرورو 60 عامًا على رهبنة  نيافة الأنبا صرابامون أسقف ورئيس الدير.

 

وشارك قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في جميع الفاعليات والمراسم  الإحتفالية في هذه المناسبة التي تعنى الكثير لأبنءا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يحمل الفكر الرهباني من الخصوصية ما منح التاريخ القبطي في هذا الشأن  مكانة عظيمة متفردة.

 

استهل البابا تواضروس الحفل بإلقاء بعض الكلمات الإستهلالية ليفتتح هذ اللقاء وقد سرد عن تاريخ هذا الدير ماجعله منبرًا دينيًا قبطًا عظيمًا، بمشيرًا إلى أنه الدير الذي مكث و ترهبن داخل أسرابه وعلى أيد أبرز معلمي التاريخ الكنسي والعلوم اللاهوتية وهو في ربيع العمر.

 

وإستطرد في كلمته حول تاريخ ومحطات الأنبا صرابامون ودوره العظيم في رفعت و حماية و رعاية هذا الدير، وجاء الحفل بحضور و مشاركة مجمع رهبان الدير، ولفيف من أحبار الكنيسة ورهبان الدير وطالبي الرهبنة.

وتخلل الاحتفال عددًا من كلمات المحبة، بالإضافة إلى تقديم عدد من الألحان والترانيم الخاصة بالكنيسة القبطية

المقدمة من قِبل الرهبان.

ومن جانبة، عبر نيافة الأنبا صرابامون  عن سعادته بهذا اللقاء و مشاركة هذا الجمع في هذه المناسبة الخاصة، كما شكر قداسة البابا والآباء الرهبان على هذه المحبة العارمة، واختتم الحفل بإقامة الصلاة وتلاوة بعض مزامير الكتاب المقدس و التقاط الصور التذكارية.

يعود تأسيس الفكر الرهباني إلى القديس المصري الأنبا أنطونيوس الكبير، فهو من أسس الفكر الرهباني والحياة الديرية ليمارس الإنسان المؤمن الطقوس والعبادات الإلهية، فقد كان أول من مكث بإحدى جبال برية شيهيت ليصلي و يصوم و يناجي الله في الظلمات، حتى إنبعث من داخله الإيمان ليخرج ويعم ارجاء تلك المنطقة فإنتشر الفكر الرهباني ليصل إلى إفريقيا ومن ثم إلى مختلف أقطار الكرة الأرضية.