رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى رحيله .. ننشر سيرة قديس الكنيسة الأرثوذكسية كيرياكوس

 الأقباط الارثوذكسية
الأقباط الارثوذكسية -أرشيفية

تحتفل البطريركية الأقباط الارثوذكس، اليوم الإثنين 11نوفمبر، بذكرى رحيل القديس كيرياكوس أسقف عام العاصمة الفلسطينية القدس والمعروفة قديمًا بإسم "أورشليم".

 

يعتبر هذا القديس الشهيد هو أحد أبرز الشخصيات التاريخية التي حفظها كتب التراث القبطي و حفظتها الكتب التاريخية عمومًأ والتي تناولت سيرة الشهداء تحت فرع آدبي تتخدة حاليا المنابر العلمية القبطيةومداس الأحد والمركز الثقافي القبطي و معاهد العلوم اللاهوتية الأرثوذكسية، بآدب الشهداء، و يعكس التدوين الشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر العصور.

 

وُلد هذا القديس بمدينة كورنثوس ببلاد اليونان من أسرة تقية مسيحية أرثوذكسية، وفي أجواء إيمانية كنسية درس علوم الكنيسة والفقة اللاهوتي، وعندما بلغ من العمر

رعيان الشباب طلب والديه أن يعمده الأب بطرس أسقف المدينة آنذاك، فرسمه أغنسطسًا وهى إحدى الرتب الكهنوتية لشماس الكنيسة الأرثوذكسية المكونه من خمسة درجات تتمتع كل منها بخصوصية و دور خدمى خاص.

 

وتتمثل هذه الدراجات أولًا درجة "الابصالتس" أى المرتل ووظيفتة الترتيل و حفظ الألحان القبطية خلال القداسات،ثانيًا درجة "أغنسطسا" وهو القارء و يعمل على قرأءات اليومية للإنجيل بالكنيسة و تلاوة أسماء الآباء البطاركة الذين رحلوا و التسبيح و ترديد الالحان و الوعظ التعليمي،ثالثًا "الايبودياكون" مساعد الشماس يهتم بايقاد سرج الكنيسة، رابعًا "الدياكون" الشماس إلى جانب الوظائف السابقة يقوم بدعوة المصلين ببدء الصلوات، أخيرًا درجة "الارشيدياكون" أى رئيس الشمامسة والقائم بطقس التناول بدلًا عن الكاهن عند الضرورة، وورد ذكرها لأول مرة في سفر أعمال الرسل، وهى رتية كنيسة بالإكليروس تسبق رتبة "القساوسة".

 

حرص هذا القديس بعد رسماته أن يتفوق في علوم الإيمان فداوم على البحث والراسات وقراءة الكتب الإلهية، وعندما ذاع علمه وووصل إلى المناطق المجاوة، وامنحه لأسقف مسئولية القراءة على الشعب المسيحين خلال الصلوات داخل الكنيسة ثم تولى القراءات الخاصة بالأديرة وكان يحرص على  أن يقرأ له في القلاية.

 

وروت الكتب التراثية أنه عندما عرض والده فكرة الزواج عندما بلغ من العمر

ثماني عشرة سنة، رفض ووهب  نفسه إلى الحياة الرهبنة والأديرة التي كان يتردد عليها من أجل نوال بركة القديسين وخدمتهم  كما تمم طقس التكريس من أجل المكوث داخل الدير ليتعبد ويصوم ويمارس العبادات، فقرر أن يلتحق بإحدهم واردتي اللبس الرهباني.

 

ذهب إلى القدس المقدسة واجتمع بالقديس كيرلس أسقفها وعرض عليه رغبته في الرهبنة فاستصوب رأيه وتنبأ وشهد له أنه سيكون أبًا كبيرًا وستنعم الكنيسة بخدمته ورعايته إلى أبناء العقيدة في أروشليم، ثم أرسله القديس كيرلس إلى الأب أوتيموس أبو رهبان فلسطين حينها، فألبسه  ثياب الرهبنة وقبله داخل الأديرة، فعاش القديس كيرياكوس مع بعض شيوخ الدير.

 

وروت الكتب التراثية أنه عندما إنتشر عن هذا القديس حبه للإيمان وعلمه الغزير في العلوم اللأهوتية، ومع صعود أصوات التعصب والإضطهاد الديني من قِبل يوليانوس عرض القديس على مجمع القسطنطنية وإجتمع مع مقدنيوس عدو المسيحسن حينها، ثم تنيح ورحل إلى الأمجاد السماوية.

 

وفي الأول من هاتور القبطية تقيم الكنائس القبطية الارثوذكسية في مصر وفلسطين، القداسات الإلهية والنهضات الروحية والتسابيح الخاصة في ذكرى القديسين و إحياء سيرتهم خلال الصلوات من أجل تعزيز مشاعر الإخلاص وتذكير الأجيال المتعاقبة في الكنيسة بكل من رحلوا من أجل حماية التاريخ المسيحي الثري بأسماء العديد من الشهداء.