رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

أطباء يكشفون عن حقيقة "اكتئاب الشتاء" وكيفية تحسين الحالة المزاجية

شتاء قارص
شتاء قارص

أيام قليلة تفصلنا عن حلول فصل الشتاء ذو الجو البارد والشمس الغائبة، مما يدفع الكثيرين للعزلة والانكماش والإقامة بالمنازل، لذا يُعاني الغالبية العظمى من حالة مزاجية سيئة ومتقلبة، ومن هنا شاعت فكرة "اكتئاب الشتاء".

وأكدت عدد من الأطباء النفسيين أنه لا يوجد ما يسمى بـ"اكتئاب الشتاء"، وإنما ما يحدث مجرد تقلبات مزاجية نتيجة لتغير الفصول وغياب ضوء الشمس في غالبية الأوقات، الذي يحتوي على مادة "السيروتونين" المسئولة عن تحسين الحالة المزاجية لدى الإنسان.

ومن جانبه، قال الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، وأمين عام الجمعية المصرية للطب النفسي، إن هناك فرق بين مرض الاكتئاب والشعور بالحزن والكسل، فالاكتئاب مرض عضوي يصيب الجهاز العصبي وليس له علاقة بفصول السنة ويحتاج لعلاج دوائي.

وأضاف رامي في تصريحه لـ"بوابة الوفد"، أن الغالبية مزاجهم يتغير من وقت لأخر مثل بقية مخلوقات الله، فالمملكتين الحيوانية والنباتية يتعرضان للبيات الشتوي  في فصل الشتاء مع قلة ضوء الشمس وساعات النهار، ويصاحب ذلك زيادة في الشهية والميل للسكريات والحلويات.

وتابع: هذه تغيرات مزاجية طبيعية تتغير من فصل لأخر وتكون نابعة من نقص ساعات النهار والنوم بكثرة وزيادة الطعام والكسل والمزاج الكئيب.

وأوضح أستاذ الطب النفسي، أن هناك مرض نادر بمصر وهو الاكتئاب الموسمي الشتوي وهو يحدث في البلاد التي تغيب عنها الشمس، فاختفاء الشمس يؤدي لنقص مادة كيميائية في المخ تسمى "السيروتونين"، وعلاجه التعرض للضوء.

وأوضح طرق التخلص من التقلبات المزاجية بالشتاء وهي ممارسة الرياضة والتعرض لأشعة الشمس، والمزاولة اليومية لبعض الأنشطة المنشطة لخلايا الجهاز العصبي مثل القراءة للوقاية من حالة عدم النشاط، مؤكدًا أن الشيكولاتة والموز غنيان بمواد تشجع الجهاز العصبي على صنع مادة السيروتونين.

فيما قال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، إن الغنسان يصاب بالاكتئاب المزاجي أو الوقتي مع تغير الفصول وذلك لتقلب الجو، أما اكتئاب الشتاء هو المتعارف عليه ويكون بسبب نقص الضوء

لعدم قوة أشعة الشمس.

وأضاف هاني، أن عدم التعرض للشمس يصيب الإنسان بالاكتئاب لان الشتاء دائمًا مرتبط بالدراسة والمنازل المغلقة وحالة التأهب والاستعداد للامتحانات، التي تسبب الدخول في روتين يومي ممل الذي يستسلم له الناس.

وأكد استشاري الصحة النفسية، أن الاستسلام للاكتئاب يجعل الإنسان عاجز عن التفكير وفاقد لمتع الحياة، لذلك يجب أن يفكر في كيفية إسعاد ذاته والبُعد عن أصحاب الشخصيات السلبية، والتفكير في التجديد للخروج من دوامة الحياة، والتقرب من الأشخاص الإيجابين الداعمين، فالإنسان مصدر السعادة لذاته.

وفي السياق ذاته، قال الدكتور إبراهيم عبد الرشيد، استشاري التحليل النفسي والشخصية، إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان له احتياجات أساسية من بينها الشعور بالأمان، وهو جزء خطير في طبيعة الإنسان، ومن دونه يعيش مهدد وفي قلق مستمر.

وأضاف عبد الرشيد، أن عدم الشعور بالأمان يسبب الاكتئاب الذي يستمر باستمرار العرض الخارجي، وهو فصل الشتاء ببرودة جوه والرعد والبرق وغياب الشمس، خاصةً مع أصحاب الوساوس القهرية.

وأكد استشاري التحليل النفسي والشخصية، أن نفس الإنسان بطبيعتها تطلق حريتها للخارج في الصيف، وتكبتها في الشتاء، مما يسبب الاكتئاب، موضحًا أن العلاج يكون عن طريق الاستبصار بمعني تبصير المريض وتأكيد الحقائق له والتكذيب المشاعر السلبية الخاطئة، وذلك من خلال العلاج بالتحليل النفسي.