رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

أسباب الاكتئاب الشتوي وطرق الوقاية منه

صورة عن الشتاء
صورة عن الشتاء

يشعر معظم الأفراد مع دخول فصل الشتاء بالكثير من الأعراض التي لم يتمكنوا من تفسيرها كتغيير المزاج، وفقدان الرغبة في فعل الأشياء، والشعور الدائم بالإرهاق والتعب، وتعتبر هذه الأعراض نتيجة طبيعة لإصابة الفرد بالاكتئاب الشتوي الذي يحدث كنتيجة للتغيرات الجوية في فصل الشتاء.

 

 وفي هذا الصدد تواصلت بوابة الوفد مع استشاريين نفسيين لمعرفة أسباب الإصابة بالاكتئاب الشتوي وأعراضه وسبل علاجه وطرق الوقاية منه.

 

ومن جانبه قال الدكتور إبراهيم عبدالرشيد استشاري التحليل النفسي، إن الاكتئاب الموسمي وخصوصًا الشتوي، يُصاب به غالبية الأفراد كنتيجه لتغيير الأحوال الجوية المتمثلة في غيوم السماء وانتشار الظلام وحدوث البرق والرعد.

 

مضيفًا أن هذه التغيرات تؤدي إلى عدم شعور الإنسان بالأمان وإحساسه الدائم بالخوف والقلق الذي يعمل على تغيير طبيعة هرمونات الجسم؛ مما يؤدي إلى قلة كمية السيروتونين في الجسم والذي يعتبر أحد المركبات الكيميائية الموجودة في الدماغ وتؤثر قلته على الحالة المزاجية للأشخاص.

 

وأضاف "عبدالرشيد" ، في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا الاكتئاب هما الأشخاص الدائمين الشعور بالقلق وأيضًا المصابين بالوساوس القهرية.

 

مؤكدًا أن ممارسة الرياضة من العوامل الأساسية التي تأخد الأفراد المصابين بعيدًا عن هذا الاكتئاب كما أنها تزيد من ثقتهم بأنفسهم وتساعدهم على نسيان الأسباب المؤدية لهذا الاكتئاب، كما أن وجود هدف للفرد يسعى لتحقيقه يساعده بنسبة كبيرة علي اجتياز هذا الاكتئاب وغيره من الأمراض النفسية.

 

وأكد استشاري التحليل النفسي، أن علاج الاكتئاب الشتوي يكون بالتحليل النفسي، حيث يعتبر  من العوامل الفعالة لعلاج هذا الاكتئاب وذلك بدعم جزئية الثقة بالنفس للمريض وأيضًا الثقة بالله حيث يُساعده ذلك علي انخفاض القلق لديه ومن ثم انخفاض نسبة الاكتئاب، ناصحًا بضرورة تنظيم الأكل إلي عدة مرات يوميًا ما بين 7 أو 8 مرات بكميات بسيطة جدًا، مشيرًا إلى أن هذا يُساهم في إفراز مادة السيروتونين بشكل كافي للجسم والتي تعتبر بديل للمهدئات النفسية التي تستخدم لعلاج هذا الاكتئاب.

 

قالت الدكتورة صافيناز المغازي استشاري الصحة النفسية، إن الاكتئاب الموسمي نوع من أنواع الاكتئاب وليس شرطًا أن يكون بفصل الشتاء فقط بل من الممكن أن يصاب به الإنسان في فصول خلال السنة.

 

وأضافت المغازي، أن الملامح الاكتئابية للأشخاص

تزيد بدخول فصل الشتاء وذلك مع بداية شهرين 10 و 11، وتتمثل في عدم رغبة الفرد بالخروج من المنزل أو القيام بعمله مع إهماله لكل شيء حوله، مشيرة أن لذلك عدة أسباب منها الغيوم، عدم شروق الشمس والذي يؤثر على نقص فيتامين"د" بالجسم والذي يؤدي نقصانه إلي زيادة الاكتئاب بشكل عام والاكتئاب الشتوي بشكل خاص.

 

وأشارت المغازي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلي أن الإصابة بالاكتئاب الشتوي يعتبر حلقة متواصلة تبدأ بوجود ضغط علي الإنسان يؤدي إلي ضعف مناعة الإنسان ومن ثم إلي نقص فيتامين"د" داخل الجسم وإصابة الفرد بالاكتئاب وغيره من المشكلات، مؤكدة أن علاج هذا الاكتئاب يبدأ بتعديل فيتامين "د" في الجسم، وذلك بعلاجه لفترة زمنية معينة في حالة زيادته عن المعدل الطبيعي داخل الجسم، أما في حالة نقصانه فيتم علاجه ببعض أنواع الطعام مثل السمك أو التونه كما أن يمكن علاجه بالمشي أو الجلوس تحت أشعة الشمس.

 

وأكدت استشارى الصحة النفسية، أن هناك بعض الأشخاص مصابون باكتئاب سنوي يتعرضون له في فترة معينة من السنة تعمل علي تغيير طبيعة الفرد، وأكدت علي ضرورة إدراك الفرد لهذه الفترة من السنة ومحاولة تجنبها، وذلك بممارسة الرياضة، شرب الكثير من الماء، تناول الأطعمة المحتوية علي الكالسيوم وفيتامين سي، منوهة إلي ضرورة تعرض الأفراد بشكل عام  سواء المصابين بالاكتئاب أو غيرهم لأشعة الشمس، لما لها من دور في زيادة فيتامين"د"وتقليل نسبة إصابة الأشخاص بالاكتئاب الشتوي.