رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نصف سكان العالم مازال بعيدًا عن التكنولوجيا وغير متصل بالإنترنت

بوابة الوفد الإلكترونية

مصر عضو فى الاتحاد منذ عام 1876

أول مؤتمر للاتصالات الراديوية عقد فى القاهرة فى عام 1938

الأمين العام للاتحاد الدولى للاتصالات هولين زاو:بفضل قيادة الرئيس السيسى ودعمه تطورت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بسرعة هائلة فى مصر

 

لا يعد المؤتمر العالمى للاتصالات الراديوية لعام 2019 حدثًا مهمًا لخبراء وصناعة الراديو فى العالم فقط، ولا يعتبر مؤتمرًا مهمًا فقط لخبراء الاتحاد الدولى للاتصالات، بل تتمثل أهميته الكبرى فيما يلعبه من دور مهم للبشرية بأكملها على مدى العقد المقبل أو ربما لفترة أطول.

إن الاتحاد، بتأثيره على التنمية البشرية الحديثة، سيظل مرتبطًا بمدينة شرم الشيخ المصرية، حيث يعقد بها لأول مرة منذ 20 عامًا خارج مقر الاتحاد الدولى للاتصالات بمدينة جنيف بسويسرا.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد افتتح أول أمس الاثنين المؤتمر العالمى للاتصالات الراديوية بمدينة شرم الشيخ، والذى ينظمه الاتحاد الدولى للاتصالات التابع للأمم المتحدة،

يشارك فى المؤتمر أكثر من 3500 مشارك من 140 دولة، وأكثر من 50 وزيرًا ونائب وزير اتصالات من مختلف دول العالم، إضافة إلى مشاركة أكثر من 50 شركة ومنظمة دولية عاملة فى مجال الاتصالات حول العالم، ويناقش المؤتمر خلال جلساته التى تمتد حتى ٢٢ نوفمبر ما لا يقل عن 1000 ورقة عمل، حيث تقوم الحكومات المشاركة فى هذا المؤتمر باستعراض ومراجعة لوائح الراديو، وهى المعاهدة الدولية التى تحكم استخدام طيف الترددات الراديوية، وسوف ترأس مصر هذا المؤتمر العالمى بصفتها الدولة المستضيفة.

وجه مدير مكتب قطاع الراديو بالاتحاد الدولى للاتصالات ماريو مايفيتش- جزيل الشكر والعرفان لمصر والرئيس عبدالفتاح السيسى على استضافة ورعاية المؤتمر الدولى للاتصالات، مشيرًا إلى أن مصر أحد صناع الحضارة ويعكس المؤتمر أهمية ومكانة مصر منذ الفراعنة الذين تواصلوا من خلال الرسوم والصور والفن والرموز الهيروغليفية المسجلة فى التاريخ وعلى جدران المعابد.

وأضاف أنه فى العصور المصرية القديمة استخدمت الاتصالات من خلال اللغة الهيروغليفية القديمة والتى كانت تنتقل من خلال الرسوم باليد ثم من خلال الإعلام وتخزين المعلومات واليوم يوجد منصات وأشكال مختلفة مثل الفيديو والصور ونقل المعلومات تطور بشكل كبير وتحول إلى أنظمة الاتصالات التى نعرفها اليوم.

وأشار إلى أن مليارات الأشخاص متصلون بالإنترنت لكن مازال نصف العالم غير متصل بالانترنت وليس على علم بتطور الاتصالات، مضيفًا أن هناك تركيزًا كبيرًا على التطورات والتكنولوجيا الجديدة مثل «أم تى 2020»، ويجب اتخاذ قرارات للاستفادة من الأقمار الصناعية حتى تعم الاستفادة على جميع الأشخاص فى العالم.

وأوضح أن المؤتمر سيجدد لوائح الراديوية وسيتخذ فى الاعتبار أن يكون هذا الاتفاق يوم الاستخدام الجيد للاتصالات الراديوية دون أى أخطار، والتأكد من الأداء الضرورى فى تشغيل أنظمة الاتصالات واستثمار المليارات فى الأنشطة الاقتصادية التى تلعبًا كبيرًا فى تنمية الاندماج الإقليمى عبر العالم.

وأشار إلى أن لوائح الاتصالات مهمة للغاية، وهذه المعاهدة الدولية بشأن الترددات ومدارات الستالايت تمت مناقشتها على مدار 13 عامًا، لافتًا إلى أن تغيير اللوائح العالمية سيؤدى إلى تحسين الاتصالات الراديوية وتوفر مناخًا جديدًا للأجيال المستقبلية.

و تم عرض فيلم تسجيلى فى حفل الافتتاح حول تاريخ الاتحاد الدولى للاتصالات منذ نشأته عام 1865، حيث كشف عن أن انعقاد أول مؤتمر للاتصالات الراديوية فى القاهرة فى عام 1938، مبرزًا الدور المصرى الفعال فى أعمال الاتحاد.

وأشار الفيلم التسجيلى إلى أن مؤتمرات الاتصالات الراديوية لها العديد من الإنجازات التى أثرت على البشرية كافة، ومنها اتصالات الهاتف المحمول واتصالات الأقمار الصناعية وخدمة تحديد الأماكن علاوة على خدمات الاتصالات البحرية والجوية واستكشاف الأرض بالأقمار الصناعية والتنبؤ بالطقس.

كما استعرض الفيلم التطورات فى هذا المجال منذ انتشار التليغراف، واختراع التليفونات على يد العالم جراهام بيل، وكذا الراديو الذى تم تطويره فى روسيا عام 1890، وخدمات الأقمار الصناعية للاتصالات، فضلًا عن أجهزة التليفونات المحمولة.. مشيرًا إلى الاتفاق الذى تم فى المؤتمر العالمى للراديو والتليغراف بلندن على استخدام موجات صوتية متعارف عليها كإشارة للاستغاثة.

وفى كلمته أشاد الأمين العام للاتحاد الدولى للاتصالات هولين زاو- بدعم الرئيس السيسى واهتمامه الكبير بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقال لقد جذب انتباهى دعم السيد الرئيس الكبير لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ففى ديسمبر 2017، جئت إلى القاهرة للمشاركة فى «أسبوع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات»، ولقد تأثرت بشدة بزيارة السيد الرئيس للشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمشاركة فى ذلك الحدث. وبدلًا من المكوث لساعة واحدة معنا وفقًا لما كان مقررًا فى جدول أعمال المؤتمر، أمضى سيادته ثلاث ساعات للتحدث مع العديد من شباب رواد الأعمال فى مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. نحن نقدر ونثمن عاليًا دعم سيادته الغالى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والشركات الصغيرة والمتوسطة.

حقًا بفضل قيادة سيادته ودعمه لهذا القطاع، تطورت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بسرعة هائلة فى مصر. إن مشروع «تحول مصر الرقمي» سيرفع من شأن مصر أكثر وأكثر. إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، بوصفه رئيسًا للاتحاد الإفريقى، لم يدخر أى جهد لتشجيع القارة السمراء، ولا سيما على استخدام

تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتعزيز مكانة إفريقيا وتقدمها.

نحن ممتنون لجمهورية مصر العربية لاستضافتها أحد المؤتمرات المهمة الخاصة بالاتحاد الدولى للاتصالات هنا فى مدينة شرم الشيخ الساحرة، «مدينة السلام».

إننا، عندما نتأمل مصر، نتعجب من الهندسة المعمارية المذهلة للأهرامات على سبيل المثال. إننا نعلم جميعًا أن نهر النيل يقع فى قلب الحضارة المصرية- هذه المياه التى وصفتها سيادتك، يا سيادة الرئيس، بأنها «مسألة حياة ووجود» لمصر فى خطابك الشهر الماضى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن هذا المؤتمر الدولى الذى يعقد لأول مرة خارج المقر الرئيسى للاتحاد الدولى للاتصالات منذ عقدين من الزمان يُعد من أهم المحافل الدولية التى ينظمها الاتحاد بمشاركة صناع القرار وخبراء الاتصالات وسائر الأطراف الفاعلة فى مجال إدارة الطيف الترددى المعنية بوضع الأطر التنظيمية لصناعة تكنولوجيا الاتصالات فى مختلف أنحاء العالم.

وقال إن مصر واحدةً من الدولِ المؤسسةِ والفاعلة فى الاتحاد الدولى للاتصالات منذ انضمامها اليه عام 1876 بعد سنوات قليلة من تأسيسه تحت مسمى الاتحاد الدولى للبرق، فقد كنا ولا زلنا ندعم رسالةِ الاتحاد ودوره المحورى فى إتاحة وتطوير خدمات الاتصالات دوليا ومحليا. ولقد سعت مصر إلى استضافة هذا المحفل الدولى الهام واتخاذ كل التدابير والاستعدادات اللازمة لضمان إنجاحه؛ إيمانًا منها بأهمية صناعة تكنولوجيا الاتصالات، والدور الريادى الذى يلعبه قطاع الراديو بالاتحاد الدولى للاتصالات من خلال الاستخدام الأمثل والتوظيف الاقتصادى لهذا المورد القيم النادر والضرورى لجميع خدمات الاتصالات الراديوية أى الاتصالات اللاسلكية، ومن هذا المنطلق تحرص مصر على المشاركة الفعالة فى أعمال قطاع الراديو بالاتحاد، إذ انتخبت عضوًا فى مجلس الاتحاد، وكذلك فى لجنة لوائح الراديو وذلك خلال مؤتمر المندوبين المفوضين لعام 2018.

وتتجلى أهمية تكنولوجيا الجيل الخامس فى كونها موردًا ثريًا لنمو الاقتصاد العالمى ليس فقط لما توفره من سرعات هائلة غير مسبوقة؛ بل الأهم؛ هو خلق بيئات اتصالات ذكية تسهم فى إحداث تغييرات جوهرية فى كل مناحى الحياة كتواصل الأشخاص واتصال الأشياء وتبادل البيانات وتطوير أنظمة النقل، بالإضافة إلى دعم تطبيقات المدن الذكية وتطبيقات الحوسبة السحابية والواقع الافتراضى وغيرها من الخدمات التقنية التى تواجه بعض التحديات مع شبكات الجيلين الثالث والرابع.

كذلك سيقوم الخبراء المشاركون أيضًا بدراسة احتياجات الطيف الترددى والأحكام التنظيمية لإدخال واستخدام النظام العالمى للاستغاثة والسلامة فى الطيران؛ ودراسة احتياجات الطيف فيما يتعلق بالتتبع والتحكم والقياس عن بُعد بغية تقييم ملاءَمة التوزيعات الحالية للطيف لخدمة اتصالات الأقمار الصناعية.

وأشار إلى أن الموضوعات التى سوف نتطرق إليها خلال فعاليات هذا المؤتمر فى غاية الأهمية، الأمر الذى يتطلب منا جميعًا التكاتف الفعال والتعاون الصادق للوصول إلى التوافق المأمول حول القضايا التى تفرض نفسها على الساحة، فعلى الرغم من اختلاف أولوياتنا، فإننا على يقين تام بأن هذا التجمع المتميز بما يضمه من خبرات عالمية متخصصة قادر على التوصل إلى سياسات وقرارات تلبى التطلعات المنشودة لشعوبنا فى تطويع تكنولوجيا الاتصالات لتحقيق التنمية الشاملة،

وعبر الوزير عن شكره الخاص للاتحاد الدولى للاتصالات لثقته فى الكفاءات المصرية، وأكد أن تشريف السيد رئيس الجمهورية لمراسم الافتتاح رسالة تأكيد جلية تعكس حرص مصر على أن يخرج هذا المؤتمر على أكمل وجه ليحقق غاياته المأمولة ويفضى إلى أهدافه المنشودة.