عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكاسب الاقتصاد الوطني من صندوق النقد الدولي أكبر من قيمة القرض

بوابة الوفد الإلكترونية

4 محاور رئيسية تضع الشركة في مركز الريادة

ما زلت حيًّا وأؤمن بأنى سأجد الطريق يومًا إلى ما أريد، سأصنع الفرص والأحلام والأهداف والأمانى، فالسعادة لن تتحقق من خلال تلبية الرغبات، ولكن بالتضحية من أجل هدف نبيل.. هكذا الحكمة.. وكذلك محدثى منهجه الهدف الذى يسعى إليه دون تقدير للعقبات، ودون خوف من المخاطر، هدف لا يمكن الوصول إليه.

 نسقط كى ننهض، ونُهزم من أجل أن نحرر نصراً أروع، تماماً كما ننام كى نستيقظ أكثر قوة ونشاطًا، فاجعل أول صفحات السعادة فى دفتر أيامك، وأول بطاقات المعايدة فى سجل نهارك التحلى بالإرادة للفوز، والرغبة فى النجاح، والدافع لتصل إلى أقصى ما يمكن أن تبذلَه، لكونها المفاتيح التى ستفتح الباب للقمة، وهو ما يسعى إليه الرجل منذ سنوات عمره الأولى.

هانى حمدي العضو المنتدب لشركة «أراب فاينانس» لتداول الأوراق المالية.. فلسفته تقوم على أنه كلما اقتربت من المكان الذى تستهدفه حققت وضوحا أكبر فى الرؤية، فلا أحد يستطيع أن يمنعك من تحقيق أهدافك سوى أنت، النجاح هدف لا غنى عنه، والمثابرة فى قاموسه بأن القادم دائمًا أفضل.

فى الخيل عزة لا يستطيع الإنسان أن يفهمها، إنّها تحزن ولا تبوح، وتتألم ولا تنكسر.. كلمات سطرت على لوحة رسمت بدقة لفارس يمتطى جواده، هى أول ما تصطدم به عند المدخل الرئيسى قبل العبور إلى غرفة مكتبه، ولهذه الصورة حكايات عند الرجل تسجل مرحلة مهمة من محطات حياته.

فى مكتبه يبدو كل شيء بسيطًا، فلا شيء يثير الانتباه، اللهم سوى بعض الديكورات العادية، ملف كبير من الصور على سطح مكتبه، تكشف لى بعد ذلك أنها ترصد مسيرة والديه، وجزء من محطات سنوات عمره المبكرة.. أجندة ذكريات تسطر مواقف والده معه، سطر فى أعلى صفحاتها الأولى عبارة «عليك أن تعمل حسابًا للغد قد يكون أسوأ».

التقيته منذ قرابة العام ونصف العام، وبدأ وقتها يرسم ملامح وتوقعات أكثر تفاؤلا بالمستقبل، فى المؤشرات الاقتصادية، ومعدلات النمو، وها هى تتحقق.. منذ أسابيع ماضية ربما سيطر على الشاب الأربعينى بعض القلق بسبب محاولات النيل من قوة الدولة بمخطط شائعات، ولكن بعودته للواقع، وقوة الاقتصاد، راح يرسم مشهدًا أكثر تفاؤلا.

 فى رؤيته لا يزال المشهد يتطلب استكمالا لبعض الأمور، حتى تكتمل قوته، تتكشف من حديثه أن القطاع الصناعى لا يزال فى حاجة إلى المزيد من الاهتمام، والرعاية.. يقول «حزنت كثيرًا لاستمرار غلق بعض المصانع بسبب تعثرها نتيجة تداعيات ثورة يناير، ولم تعالج مشكلاتها حتى الآن، للدرجة التى دفعت أصحابها إلى عرضها كمخازن، وهذا أمر مقلق للغاية لكون أن القطاع الصناعى، خاصة الخاص، ركيزة أساسية للنمو والتنمية المستدامة، وقدرته على توفير العملة الصعبة، لكنه لا يزال يحتل ترتيبا متأخرا فى أولويات الحكومة».

«صحيح أن الدولة بدأت تجهز البنية التحتية للقطاع، وكذلك البنية التشريعية لكن لم يبدأ العمل بها، الاهتمام بهذا الملف مهم جدًّا، وثماره سريعة، ولن يحصل على مجهودٍ كبيرٍ» هكذا تحليله.

 فى جعبة الرجل ملاحظات عديدة على المشهد الاقتصادى، لا يزال ملف الشفافية والصراحة يشغله، حيث يعتبر أن المعلومة التى تقدم من مسئولى الحكومة لا تكون مكتملة، وهو ما يعكر صفو المشهد.

«امتلك القدرة على العطاء، دون مقابل، كن قويًّا وقادرًا على التميز» هذا بعض مما اكتسبه من والده مهندس العمارة، صراحته قد تسبب له مشكلات، لكنه يتمسك بها، حينما يتحدث عن سر تأخر ثمار الإصلاح الاقتصادى رغم تحسن المؤشرات الاقتصادية، يعتبر أن طبقات المجتمع تحملت الفاتورة، كان أكثرها الطبقة المتوسطة، وبالتالى فإن التحسن فى الأحوال المعيشية سوف يحتاج بعض الصبر، فى ظل سوء تخطيط تجاوز 50 عامًا، خاصة مع وجود بعض مجموعة من الوزراء غير قادرين على تقديم الأفضل، بما يحقق الآمال.

يحمل الرجل بداخله شخصية متحفظة، لكن عندما يتحدث عن السياسة النقدية يتكشف رضاه حول ما اتخذ من قرارات وإجراءات فى هذا الملف منذ قرار تعويم الجنيه نوفمبر 2016، لم يخف الشاب الأربعينى تحفظه على تأخر هذه الإجراءات، لكون تنفيذها قبل ذلك بسنوات كان بإمكانه وضع الاقتصاد فى مكانة أفضل بكثير.

أقاطعه.. لكن بعض المراقبين لديهم تحفظات على سياسة البنك المركزى، خاصة فى الاتهامات الموجهة بتسريب قرارات أسعار الفائدة قبل إقرارها رسميا.. فما تعليقك؟

يجيبنى الرجل وبدا أكثر ارتياحا على ملامحه.. قائلا إن «البورصة تترجم ذلك على شاشاتها من خلال حركة الأسهم سلبًا فى حالة القرار برفع أسعار الفائدة، أو إيجابا عند قرار الخفض، ولذلك مطلوب من البنك المركزى، الكشف عن قراراته حزمة واحدة على ما يعتزم إقراره، خلال شهر، وهو ما يكون فى مصلحة المستثمر الأجنبى لحرصه على معرفة خريطة مثل هذه القرارات، حتى يحدد مصير استراتيجية استثماراته».

«ليس للحياة قيمة إلا إذا وجدنا شيئاً نناضل من أجله» هكذا منهج الشاب الأربعينى، وكذلك عندما يحلل مسار خفض أسعار الفائدة، تتكشف وجهة نظره الخاصة فى أن رفع أسعار الفائدة، فى بدايتها كانت مجرد وقت من أجل تجاوز المرحلة التى مرَّ بها الاقتصاد الوطنى، بهدف الاستثمارات السريعة، وبعد تحسن المشهد، بدأت عمليات خفض أسعار الفائدة، على أن تكون المرحلة القادمة من جانب البنك المركزى استكمال التطوير وتعويم أسعار الفائدة، مثلما يحدث فى الاقتصاديات المتقدمة، بما يعكس قوة الاقتصاد.

< لكن="" لا="" تزال="" الأموال="" الساخنة="" تمثل="" صداعا="" فى="">

المراقبين، لكونها عبئا على الدين العام.. فماذا عن رؤيتك؟

يرد الرجل وبدا أكثر تركيزا.. أن «الأموال الساخنة نتيجة دعم الثقة بين المستثمرين الأجانب، وحرية حركة هذه الاستثمار فى الدخول والخروج، ساهمت فى إمكانية تحول جزء من هذه الأموال إلى استثمارات مباشرة».

< إذن="" آن="" الأوان="" للاكتفاء="" من="">

«لا تمثل القروض عبئًا على الدولة، حتى قرض صندوق النقد الدولى بقيمة 12 مليار دولار، لم يكن فى قيمته، بل فيما حققه الاقتصاد من مكاسب متعددة سواء فى الالتزام بشروطه، أو تغيير المؤسسات المالية الأجنبية من نظرتها للاقتصاد الوطنى، وبالتالى زيادة حصتها من الاستثمار، وضخ أموال فى هذا الاتجاه، بل وأيضاً إعادة النظر فى الاستثمارات غير المباشرة ورفع هذه المؤسسات الأجنبية من حصصها فى الأوراق المالية» هكذا وجهة نظر الرجل.

إذا كان الرجل راضيًّا عن ما اتخذ من إجراءات فى ملف السياسة النقدية، فإنه يعتبر نفسه غير راض عن السياسة المالية بسبب الارتباك السائد فى مساره، ومن تحقيق المسار الصحيح، يجب أن تقوم تحديد منظومة ضريبية موحدة مقبولة من الجميع، وقد يتحقق هذا مع فصل النظام الضريبى عن المالية، وأيضاً لابد من الاهتمام بملف القطاع غير الرسمى، من خلال تطبيق نظام الشمول المالى، بنظامه الصحيح، وليس الخطأ مثلما يحدث.

امتلاك الجرأة معناه أنك تملك قدراً كبيراً من القدرة على التنفيذ خطة العمل، ولابد أن يكون ملف الاستثمار كذلك، بحيث يتم تنفيذ المساواة والعدالة فى تنافسية كافة المستثمرين، مع توفير رقابة صارمة من قبل الدولة، حتى يتحقق نشاط الاستثمار بصورته الكاملة، مثلما كان يحدث مع الألفية الجديدة.

لا يخفى الرجل انحيازه الكامل لقطاع الصناع والتصنيع باعتباره الأهم والقادر على تحقيق المعادلة الصعبة فى توفير العملة الصعبة، وكذلك القطاع الزراعى، والصناعات القائمة عليه، بالإضافة إلى القطاع السياحى على أن يديره القطاع الخاص.

تحقيق النجاح لا يأتى من فراغ، ونفس الأمر بالنسبة للقطاع الخاص عليه أن يحدد استراتيجية واضحة تحقق ما يهدف إليه باختيار القطاعات الاستثمارية المطلوبة للدولة، وعدم المزاحمة فى القطاعات التى تغطى السوق بصورة كبيرة، وكذلك على الدولة تقديم كافة المحفزات والتيسيرات لهذا القطاع باعتباره العمود الرئيسى فى التنمية.

للرجل آمال عريضة وتفاؤل كبير فى نجاح اتحاد الأوراق المالية، باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق أحلام العاملين فى صناعة الأوراق المالية، بالإضافة إلى ضرورة اهتمام الحكومة بهذه الصناعة.

لا يزال ملف الطروحات يتصدر المشهد فى ظل فشل الحكومة فى إدارته بصورة احترافية، والشاب الأربعينى له وجهة نظر خاصة فى هذا الصدد، تقوم على أن المستثمرين فقدوا الثقة فى هذه الحكومة بسبب الجدول الزمنى غير المحدد، وغياب الشفافية.

الابتكار القاعدة الرئيسية التى يسير عليها الشاب الأربعينى فى كل موقع يتولاه الرجل، يمتلك قناعة قوية بما يخطط، وهذا سر نجاحه ويسير عليه مع مجلس إدارة الشركة، من خلال استراتيجية متكاملة، تقوم على 4 محاور رئيسية تتركز فى الاستحواذ على شركة قابضة تضم تحت مظلتها قطاعات الشركة متمثلة فى قطاع السمسرة، والمعلومات، والاستشارات المالية، بالإضافة إلى التوسع الأمامى من خلال التوسع فى قاعدة العملاء، والتخطيط أن تكون الشركة ضمن 20 شركة الكبرى فى قائمة التداولات خلال العام القادم، وكذلك التعاقد مع بنك الكويت الوطنى لتمويل العملاء فى الشراء الهامشى بقيمة 50 مليون جنيه قابلة للزيادة إلى 100 مليون جنيه بفائدة منخفضة، وأيضاً الاتفاق مع البنك التجارى الدولى لتمويل شراء المؤسسات المصرية فى الأسهم.

يظل الشغل الشاغل للرجل فى تحقيق أهدافه بوضع الشركة مع مجلس الإدارة على الريادة.. فهل ينجح فى ذلك؟