رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى إستشهاده..تعرف على سيرة القديس سمعان أسقف السريان

أيقونة قديسين الكنيسة
أيقونة قديسين الكنيسة القبطية الارثوذكسية

 

تُعيد الكنيسة القبطية الارثوذكسية، اليوم الأحد الموافق 9 بابة، تذكار استشهاد القديس سمعان أسقف بلاد فارس وهو بصحبة رفقائة القديسين، وتحرص الكنائس على إقامة القداسات الإلهية والنهضات التي تحيي خلالها تذكار و تسابيح لهذ الراحل الذي أضاف الكثير إلى التاريخ القبطي كما أضفت سيرته عدد من المبادئ وأوصت بحب الإيمان والثبات على العقيدة رغم  عصور الإضطهاد.

 

ورد ذكر القديس سمعان أحد أبرز القديسيين السريان البارزين وذوى الإضافات العظيمة في تاريخ الكنيسة الكبرى، لأول مره في كتب التدوين التي حرص على جمعها القديس ماروثا في زمن الإمبراطور الفارسي (شابور الثاني)،  وقد ورى هذا القديس سيرة الأسقف الشهيد أنه عرُف قديمًا بإسم السمعان عند السريان وهم مسيحي بلاد فارس و الشام في المشرق، كما نال عدة آلقاب جاء أبرزها بلق " مار شمعون برصباعي" نسبة لعائلته التي اشتهرت بمهنة الصباغة و نالت عائلة هذا القديس شهرة واسعة حتى أنهم كانوا يصبغوا كسوة الملك.

 

وبعد رحيل الإمبراطور قسطنطين الكبير الذي نعم المسيحيون ببلاد فارس في عصره بالهدوء والاستقرار، جاء الملط شابور عدو الإيمان ليبدأ عصور الاضطهاد و الظلام ضد كل مؤمن فشهد حكمة حرق المعابد و الكنائس والأديرة وقتل المؤمنين والقديسين، وكان القديس سمعان هو رئيس أساقفة النصاري آنذاك فأمره الملك أن يوقع على صكًا يأخد فية نفسة أن يجمع الجزية من جميع النصارى وهدم الكنائس ونشر عبادة الشمس بين أبناء بلاد فارس إلا ان القديس واجهة هذا الملك ورفض التوقيع و أمر

بزجه في السجن.

 

وحين طوفان الظلم وضعف الكثير من أتباع المسيح و ترك الإيمان واجه القديس الأسقف هذا الزمن بالوقوف أمام أساطيل الإمبراطور ونشر الدين المسيحي وعلى الرغم من أعوام العذاب و السجن التي مارسها جنود هذا الملك إلا انه القديس سمعان وعدد من رفقائة ظلوا أوفياء لكتاب المسيح، واستمر القديس الشهيد في سرد قصص آلام المسيح حتى يعيد في نفوس كل من يتعرض لبطش الحاكم الإيمان و يذكره بفضل الشهادة بعد ما أصدر شابور الحكم على الجميع بالموت وقطع رؤوسهم جميعًا أمام القديس سمعان الذي كان بكل يثبت كل واحدٍ منهم حتى ينال إكليله، حتى قُطعت رأسه هو أيضًا.

 

وفي مثل هذا اليوم من عام 341م، نال هذا الاسقف القديس إكليل الشهادة، ويعيد كتاب السنكسار القبطي تذكير سيرته حتى ينثر في نفوس أبناء الكنيسة القبطية مبادئ وتعاليم وكيفية مواجهة الظلام و الإضطهاد بالإيمان و معرفة سير القديسين حتى يتقلدون بها كما أوصى الكتاب المقدس في آيات (عب13:7).