رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تزامنًا مع اكتشافها.. أهم المعلومات عن "جبانة العساسيف" الأثرية

جبانة العساسيف
جبانة العساسيف

اكتشاف جديد يأتي ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها وزارة الاثار لاكتشاف الموميات الاثرية مما يدل على عظمة الحضارة الفرعونية القديمة، وتاريخ مصر الزاخر، إذ أعلن الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن تفاصيل اكتشاف أكبر خبيئة بمنطقة جبانة العساسيف بالبر الغربي بمحافظة الأقصر.

 

وترصد "بوابة الوفد"، في التقرير التالي أبرز المعلومات عن جبانة العساسيف الاثرية.

 

العساسيف هي جبانة تقع على الضفة الغربية لنهر النيل في طيبة بمحافظة الاقصر بصعيد مصر، وتقع في الخليج الجاف الذي يؤدي إلى الدير البحري إلى الجنوب من جبانة ذراع أبو النجا، حيث تحتوي على مقابر من الاسرات 18 و25 و26 في الفترة ما بين 1550 إلى 525 قبل الميلاد عبر الاسرات الثلاثة، حيث يعود تاريخها إلى 3 آلاف عام.

 

تحتوي جدران تلك المقابر على الكثير من المناظر التي توضح بعض المعتقدات الدينية مثل منظر الحج إلى أبيدوس، فضًلا عن بعض مناظر الحياة اليومية مثل مناظر الزراعة والصيد في الأحراش ومظاهر المرح والرقص، وتتميز تلك المناظر باحتفاظها بألوانها الزاهية حتى الآن.

 

ومن أهم هذه المقابر مقبرة "باباسا" التي تؤرخ بعصر الملك بسماتيك الأول من الأسرة السادسة والعشرين حيث تقلد باباسا العديد من المناصب الهامة من ضمنها: منصب كبير كهنة آمون، وكاهن تحوت، ومستشار الملك، وغيرها من المناصب الهامة.

 

وقد نقرت المقبرة في باطن الجبل، وتتميز المقبرة بمجموعة من مناظر الحياة اليومية ومنها منظر يصور تربية النحل، وكذلك بعض المناظر التي تصور باباسا مع أسرته في مناظر تعبدية أو جنائزية مع مجموعة من المعبودات التي ارتبطت بالعالم الآخر.

 

وتضم جبانة العساسيف وفقًا للبعثة المصرية أن الجبانة تحتوي على 30 تابوتا خشبيًا لكهنة و كاهنات وأطفال من عصر الأسرة الثانية والعشرين من القرن العاشر قبل الميلاد منذ 3000 عامًا من العصور الفرعونية.

وتضم الخبيئة  مجموعة من التوابيت لكهنة و كاهنات لمعبودات

الأقصر  للآلهة  آمون و خنسو حيث بلغ عددها حتي الان ثلاثون تابوت من بينها 3 توابيت لاطفال.

 

وتقع الخبيئة أعلي مقبرة TT28، وتتميز المجموعة المكتشفة من التوابيت في توفير الدليل علي المراحل المختلفة لطريقة صنع التوابيت في تلك الفترة حيث منها ما هو مكتمل الزخارف والألوان ومنها ما هو في المراحل الأولي للتصنيع ومنها ما انتهي تصنيعه ولكن لم يتم وضع المناظر عليه ومنها ماتم نحته وتزيين أجزاء منه وتركت الأجزاء الآخر فارغة بدون زخارف.

 

كما تم الكشف عنهم بالوضع الذي تركهم عليه المصري القديم، توابيت مغلقة بداخلها المومياوات، مجمعين في خبيئة في مستويين الواحد فوق الآخر، ضم المستوي الأول 18 تابوت و المستوي الثاني 12 تابوتا، حيث إنها تعد  أول خبيئة توابيت آدمية كبيرة يتم اكتشافها كاملة منذ نهاية القرن ١٩، و اليوم ، و بعد اكثر من قرن من الزمان  يضيف الأثريين المصريين خبيئة اخري جديدة بالأقصر.

 

وقال الدكتتور خالد العناني ، وزير الاثار، أنه يتم حاليًا الإعداد لاكتشاف فرعوني تاريخي جديد في الأيام المقبلة، ويجري التجهيز لقاعة متكاملة في المتحف المصري الكبير باسم "خبيئة العساسيف" ليتم وضع كافة التوابيت المكتشة في العساسيف داخلها لتعرض أمام الجمهور من جميع أنحاء العالم.