رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جريمة في الذاكرة..قتيل الخوف

بوابة الوفد الإلكترونية

أيام ترحل وماضٍ يبتعد.. وتظل الذكريات قصصًا صامتة.. وأحداثًا تنطوى.. وحوادث تمضى.. إلا أنها تترك فينا أثرًا لا يزول.. ففى حياتنا ذكريات لا تُنسى مهما مر عليها الزمان.تبحث «الوفد» فى ذكريات رجال القضاء والشرطة جرائم تركت بصمات بارزة فى سجل الماضى.. وفى كل أسبوع نسرد جريمة من ذكرياتهم.

الزمان - 20١٣

 المكان - قرية أولاد عزاز بمركز سوهاج

 الواقعة - خطف

 

«قتيل الخوف»

العقيد راشد سالم وكيل فرع الوجه القبلى لمباحث الأموال العامة، يحكى لنا جريمة وقعت أحداثها منذ حوالى ست سنوات، وما زالت عالقة فى ذاكرته، لأنها راح ضحيتها شاب، على يد أربعة عاطلين، بدون ذنب اقترفته يداه سوى أنه كان مطمعا لهؤلاء المجرمين، فخطفوه مقابل فدية لاطلاق سراحه، لكن عناية الله عز وجل شاءت أن تكشف خيوط تلك الجريمة البشعة، وينال المجرمون عقابهم على أيدى العدالة، ولقد توافقت هذه الواقعة مع المقولة الشهيرة بأن «الجريمة لا تفيد»، وتطابقت نهايتها مع قول الله عز وجل «إن ربك لبالمرصاد».

يقول العقيد راشد سالم: فى شهر مايو من عام 2013 م، عندما كنت أعمل رئيساً لوحدة مباحث مركز سوهاج، تلقينا بلاغاً من أهالى قرية أولاد عزاز باختطاف شاب يدعى فوزى عبدالله ٢٨ سنة عامل، وأن الخاطفين طلبوا فدية مائة ألف جنيه نظير إطلاق سراحه، وبعد أن دفع أهله الفدية وجدوا الشاب جثة هامدة فى مدخل القرية.

فانتقلنا إلى مكان البلاغ وقمنا بنقل الجثة إلى مشرحة المستشفى العام، وأخطرنا النيابة العامة فأمرت بتشريحها لبيان سبب الوفاة، وكانت المفاجأة أن

الشاب مات بالسكتة القلبية.

بدأنا العمل كفريق بحث جنائى، وكانت بداية العمل خطة تتبع للتليفونات التى وردت منها المكالمات لأسرته، وكذلك المكالمات التى تمت من تليفون المجنى عليه، واستمر عمل فريق البحث الجنائى الذى تم تشكيله برئاسة اللواء حسين حامد مدير مباحث سوهاج - آنذاك – لمدة أسبوعين متتاليين، وكانت المهمة شاقة لأنها فى تلك الفترة لم تكن الخطوط كلها مسجلة بأسماء أصحابها، وكادت القضية أن تقيد ضد مجهول، لولا عناية الله التى شاءت أن تكشف غموض تلك القضية وينال المجرمون عقابهم على أيدى العدالة.

فقد أبلغنى أحد المصادر السرية أن عاطلاً يدعى جمال محمد ٣٣ سنة كان يتجول بالقرب من منزل المجنى عليه ومعه ثلاثة أشخاص آخرين، وبالقبض عليه ومواجهته بالتحريات وشهادة الشهود، انهار واعترف بارتكاب الواقعة بمعاونة ثلاثة من أصدقائه لمرورهم بضائقة مالية، وأنهم خطفوا المجنى عليه ولم يكونوا يريدون موته، وأضافوا بأنهم فور استلامهم مبلغ الفدية، فوجئوا بموت الشاب، فحملوه ووضعوه فى مدخل القرية ولاذوا بالفرار.