عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جنازة سعد جاويش حديث السوشيال ميديا.. والسبب عمامته

الدكتور الراحل سعد
الدكتور الراحل سعد جاويش أستاذ علم الحديث بجامعة الأزهر

 رحل عن عالمنا الدكتور سعد جاويش، أستاذ علم الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، أمس الأحد، عن عمر ناهز 78 عامًا، وهو أحد أبرز وأهم علماء الأزهر الشريف، وأدى، عليه صلاة الجنازة بالجامع الأزهر، مئات الآلاف من طلابه المصريين والأجانب.

 وودعنا جاويش بعد أن عاش أغلب عمره أسير الدعوة الإسلامية يخدمها بمحبة ووفاء، وخرج من تحت يديه آلاف الطلاب المصريين والوافدين من مختلف دول العالم أجمع، تاركًا سيرته الطيبة في أذهان كل من مر عليه لتترك أثرًا عميقًا في نفوسهم، بجانب علمه الوفير خلفه يتعلم وينتفع به الملايين.

 وعلى رغم مكانة الدكتور سعد جاويش إلا الجميع شهد له بتواضعه وحسن تعامله مع طلابه، فكان عالمًا من علماء الحديث، ولكن يقدم نفسه للغرباء بـ"أخوك سعد جاويش"، وينصح طلابه دائمًا بالاجتهاد والبحث، فكان يقول لهم: "كلنا مقصرون في حق نبينا، ولم نعطه حقه كما ينبغي".

 وتخبئ زوايا الأزهر الشريف العديد من محاضراته المهمة التي سُقي منها الطلاب المعلومات بسلاسة ويسر، كما ترك خلفه مؤلفات وبحوثًا يعتبرها الكثيرون مرجعًا لهم، بجانب دروس العلم بالجامع الأزهر.

 فيما نعى الجامع الأزهر الشريف، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، الراحل بتلك الكلمات: "يودع العالم المحدث الكبير جاويش، عاش - رحمه الله تعالى- بين جنبات الجامع الأزهر، وتنفس هواءه، عاش بالجامع متعلمًا وعالمًا يعلم الناس حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فارتبط به حيًّا وميتًا.

 كما نعى الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، أستاذ الحديث وعلومه بالجامعة، مثمنًا ما تركه العالِم الجليل من مؤلفات وبحوث أثرت المكتبتين الإسلامية والعربية، بجانب حلقات العلم الشهيرة بالجامع الأزهر وغيرها من دور

العلم، لتُجَّسد عطاءه العلمى الوفير والمشهود، باعتباره نموذجًا للعالم الأزهري، الذي يعكس بإنتاجه الفكرى الخالد انتماءه للأزهر، عقيدة، وشريعة، وأخلاقًا.

 واشتعلت صفحات التواصل الاجتماعي بصور جنازة سعد جاويش، التي تكشف دموع طلابه المصريين والوافدين، وهم متأثرون بلحظات وداعه، وتفاعل النشطاء مع تلك الصور، خصوصًا بعد وضع عمامته على النعش أثناء صلاة الجنازة، وانهالت التعليقات التي تحمل في ثناياها الدعاء والرجاء من الله عز وجل أن يرحم ويتغمد العالِم الراحل بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

 (إنا لله وإنا إليه راجعون)، اللهم اغفر له كل شيء، ولا تسأله عن شيء، اللهم أرزقه بكل حرف حلاوة، وبكل كلمة كرامة، وبكل سورة سعادة، وبكل جزء الجزاء الأوفى، لفقيد الأمة الرحمة وللأسرة خالص العزاء".

 "العمامة الأزهرية تأبى تركه حتى فى الكفن"، وآخر: "في مثل هذا الجبل الأشم يذكر قول حبيبنا الأعظم صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا، ولكن يقبضه بقبْضِ العلماء"، وغيره: "رحمك الله سيدي الجليل، وأسكنكم الفردوس الأعلى، وربط على قلوبنا جميعًا".