رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دجل وشعوذة وسرقات.. بمقابر الروضة وفارسكور بدمياط

بوابة الوفد الإلكترونية

بهالة من القدسية والمهابة إلى جانب هيبة الموت ورعبه، ارتبط السحر الأسود بالموت، وهو ما جعله أشد وأخطر أنواع السحر لصعوبة الوصول إليه وتحديد مكانه من أجل إبطاله والتخلص منه من قبل العرافين والدجالين، بالإضافة لخطورة جن المقابر وفقاً لاعتقاد البعض، الذين يعتبرونه من أخطر أنواع الجن وأكثرهم إيذاءً للإنسان.

واستمرارًا لمسلسل انتهاك حُرمة الموتى والمقابر، استغل بعض «التُربية» موقعهم الذى يعتبر أرضًا خصبة لممارسة مثل هذه الأعمال فى تمرير أعمال السحر من خلال التعدى على حُرمة الميت مقابل الحصول على عائد مادى كبير نظير خدمته التى يقدمها لمعدومى الضمير ممن يرغبون فى إيذاء الميت أو أحد من أقاربه أو حتى شخص غريب من خلال دفن الأعمال مع الميت أو وضعها فى فمه أثناء رقدته فى مثواه الأخير.

صور فتيات وأطفال وأخرى تجمع بين عروسين، وقطع من الملابس الداخلية للنساء، وأوراق دون عليها رموز وطلاسم غير مفهومة تم دفنها بجوار جثث الموتى بمقابر مدينة الروضة مركز فارسكور بمحافظة دمياط، كتابات وعبارات دونت على الصور والورق ولا أحد يعلم ما تعنيه أو تهدف إليه.

ويروى محمد الداودى – مدينة الروضة - أحد الأعضاء المتطوعين فى الحملة المقامة داخل المقابر لتنظيفها من الأعمال والأسحار بمقابر الروضة، تهدف هذه الأعمال السفلية لتفريق الزيجات والإصابة بالأمراض السرطانية وربط البنات وكرهها للزواج، من خلال تسخير الجن، إلا أن حملة تنظيف المقابر من الأعمال السفلية عثر خلالها على ما يقرب من 178 عملاً من المقابر المفتوحة، أغلبها أسحار لسيدات على الملابس الداخلية والصور وغيرها من ألاعيب السحرة والمشعوذين.

وأضاف الداودى: عمل فظيع يغضب الله عز وجل فأول طريق الأسحار والاستعانة بالجن شرط أساسى هو الكفر والشرك بالله عز وجل، فطلبات الجن كلها كفر على سبيل المثال كتابة القرآن بدم الحيض.

بينما قال الشيخ خالد، أحد شيوخ المدينة: بالفعل المئات من أبناء دمياط ليس مدينة الروضة وحدها يلجأون للدجالين والمشعوذين لعمل الأعمال السفلية، والدجال يقوم بالعديد من الأعمال، مثل فك العمل أو وضعه بمبالغ كبيرة قد تصل إلى 15 ألف جنيه أحيانًا، حيث يتم وضع العمل السفلى فى مقبرة تحت رأس ميت، أو بين أحد أعضائه أو داخل المقابر عن طريق التربى، مقابل مبالغ

مالية تبدأ من 2000 جنيه، وقد تصل إلى 5000 جنيه، وتختلف التسعيرة من دجال لآخر.

وفى مقابر مدينة الزرقا بمحافظة دمياط اختفت مقبرة كاملة تحوى رفات عائلة تم بناؤها وتشييدها منذ 32 عاماً، وأخرى بمدينة فارسكور بها رفات منذ أكثر 40 عامًا فى سابقة هى الأولى من نوعها لم تشهدها المحافظة من قبل فى سرقات مقابر.

وفى سياق متصل قال عبدالجواد عبدالله جلال، أحد المتضررين: ذهبت إلى مقابر العائلة بالزرقا لقراءة الفاتحة على أرواح عائلتى لم أجد المقبرة المتواجدة على حدود المدينة «قرية ميت الخولى عبدالله» بل وجدت رخامة على المقبرة التى تم بناؤها مكان مقبرتنا تحمل اسمًا آخر، وبسؤال حارس المقابر أفاد بأن هذه المقبرة تم بناؤها منذ فترة، حيث استغلوا انشغالنا بالبحث عن لقمة العيش وسرقوا المقبرة، تقدمت ببلاغ ورفعنا قضية ولم أسترد المقبرة حتى الآن، وأناشد دكتورة منال عوض محافظ دمياط التدخل وإعادة الحق لأصحابه.

وفى فارسكور توجه عاطف البريشى، ليوارى جثمان أخيه الثرى ويودعه إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة، إلا أن المشيعين للمتوفى فور وصولهم إلى المقابر لم يجدوا مقبرة الأسرة ووجد عائلة أخرى قامت بالاستيلاء عليها وتم هدمها وتشييد أخرى، الأمر الذى اضطرهم إلى دفن المتوفى بمقابر الصدقة.

وقال البريشى: اختفت المقبرة من على وجه الأرض وتم تغيير معالم المقبرة ووضع أسماء من عائلات السقا على المقبرة، بل تم دفن بعض الجثث دون علم الورثة، وتقدمت بشكوى إلى مركز فارسكور لإثبات حقنا وطالبت فيها بالرجوع إلى الخرائط والمستندات.