رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جبروت امرأة..أب يلجأ للقضاء لرؤية طفله

بوابة الوفد الإلكترونية

وسط ضوضاء المحكمة, وتجمعات وافديها جلس محمد على أحد المقاعد أمام قاعة القضاة داخل محكمة الأسرة, ينتظر دورة, بوجه ملأه الخوف واللهفة والتردد والحزن ينظر إلى الناس من حوله، مردداً فى داخله عبارة «كل يبكى على ليلاه» يخفق قلبه بين الحين والآخر لرؤية صغير يمسك يد والده, فيشرد بخياله قليلاً وتترقرق عيناه بالدموع لشوقه لرؤية صغيره الذى لم يره منذ أن طلق زوجته.

اقتربت منه لأسمع حكايته بدأ محمد يسرد قصته والدموع تتجمد فى عينيه يحبسها خجلاً من نزولها أمام كل من يسأله عن حاله, فأول ما قاله «ماشفتهوش من ساعة مارميت عليها يمين الطلاق», أنا وهند عيشنا قصة حب استمرت 4 سنين, قدرت أوفى بكل كلمة قولتهالها، وقدرت أكون راجل معاها، وتوجت علاقتنا بزواج شاركنا فيه الأحبة والأصدقاء والأهل, لم أحرمها من أى شىء تمنته طالما فى استطاعتي, شاركتها كل ما تحب وتكره، كنت لها خير صديق وأب وأخ وأخيراً حبيب وزوج، وبادلتنى كل الحب والمشاعر, ومنّ الله علينا بقرة عينى «ياسين» وكأن الله أراد أن يرزقنى السعادة الدائمة بوجود هذا الصغير فى حياتي.

ولكن لم تستمر هذه الحياة المثالية طويلاً, وخلعت زوجتى قناعها وفاجأتنى بأن هناك وجهًا آخر لها، وجه جشع لم يحبنى يوماً رغم أننى أعطيتها كل الحب بلا مقابل ولا انتظار شىء، سوى نفس مقدار الحب, فتغيرت تمامًا؛ أعود كل يوم من العمل فتغلق غرفة النوم عليها حتى لا أزعجها وتتركنى أنام فى الصالون, بدلاً من أن أعود بعد إرهاق العمل وأجد زوجتى فى كامل أناقتها تنتظرنى بعشاء رومانسى مثل ما تفعل أى زوجة أخري, ولكنها تستيقظ باكراً لتأخذ مصاريف البيت لتشترى ما تحتاجه ببزخ دون النظر إلى مدى ما أعانيه فى العمل لكسب هذه الأموال ولا تبالى سوى لاحتياجاتها هى فقط.

طلبت منها مراراً وتكراراً أن تنتظرنى حتى أعود من العمل, فأنا أشتاق لحديثنا سوياً، بالإضافة إلى أننى لم أعد متاخراً من العمل للوقت الذى يجعلها تنام الساعة 9 مساء, ورغم ذلك تخلد للنوم فى وقت باكر, فهى لم تعد ترانى سوى «بنك فلوس» لم تعد تهتم بحقوقى وبأكلى وبنظافة بيتى كل ما يهمها أن تشترى أشياء خاصة بها من «ميك أب, لبس , أحذية, وشنط» حتى كادت الخزانة أن تنفجر من كثرة ما فيها.

ساءت الحياة بيننا وصعبت العيشة فأنا أصرف وأتكفل بزوجة مجرد اسم مدون فى قسيمة الزواج لكن الواقع غير ذلك, وبعد أن جعلتنى اضطر لشكوتها لوالدتها حتى تنصحها وتجعلها تهتم قليلاً, لكنها استمرت على تصرفاتها وجشعها ولم تجد نصائح والدتها معها شيئاً فاضطررت أن أنهى هذه العلاقة التى استنزفتنى نفسيًا وماليًا دون مقابل لكل

ما أقدمه.

قررت تطليقها والتضحية بحياتى واستقرار ابنى لأنها دمرتنى وأنهت كل أحلامه فى حياة مستقرة.

وبمجرد إنهاء إجراءات الطلاق وإعطائها كافة حقوقها وماطلبته وأكثر, وتركت لطفلنا الذى لم يبلغ الـ3 سنوات, كل ما يحتاجه من مصاريف للإنفاق عليه, فهو مازال فى حضانتها, واتفقت معها على موعد رؤية طفلى واستقرت هى على يومى الأحد والثلاثاء من كل أسبوع، رغم علمها بكثرة عملى فى هاتين اليومين, ومع ذلك وافقت مضطرًا، فأنا لا أريد أن أدخل معها فى صراع آخر كل ما أريده هو رؤية صغيرى.

وعند ذهابى فى الموعد المحدد أخبرتنى بأن الطفل ليس بالمنزل بل فى منزل خالته فى محافظة أخرى دون علمى أو إخبارى سابقاً, وقالت: انتظر الموعد الآخر، وبالفعل انتظرت رغم علمى بتعمدها منعى من رؤيته, وجاء يوم الرؤية التالى تحججت بأنها لديها مشكلة مع إحدى صديقاتها وستأخذ الولد معها, وهكذا لمدة شهرين تختلق الحجج والأعذار حتى تمنعنى من رؤية ابني, ورغم تدخل أهلها وأصدقائها.

ومنعًا للدخول معها فى مناقشات ستكون نهايتها الإهانة والشتائم، ويستكمل قصته بعين تملؤها الدموع وصوت خافت لم أجد أمامى سوى اللجوء لمحكمة الأسرة وتقدمت بطلب تسوية النزاع حمل رقم 294 لسنة 2019 تسوية البساتين, وبعدما أغلقت كل الأبواب فى وجهى وتعثرت خطاى فى الوصول لحل ودى معها بدلاً من هذه المهاترات، لكنها هى من أجبرتنى على فعل ذلك، وهاأنا الآن فى المحكمة لرفع دعوى لرؤية صغيري.

هذه المرأة تحجر قلبها ونسيت أننى أب، وأن ابنى هو كل أملى فى الحياة وهو ما تبقى لى من هذه الرحلة الفاشلة، ورغم أسفى من تواجد الصغير بالمحاكم، وأن أراه بحكم القاضى، ولكن ماذا أفعل، إنها تهوى المشاكل، وأشعر أن كل رغبتها هى الانتقام منى، رغم أننى لم أسئ إليها مطلقاً.