عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المنطقة الصناعية بأسوان حضر المستثمر وغاب كل شىء

بوابة الوفد الإلكترونية

تُعد المدن الصناعية إحدى أهم أدوات الجذب للمستثمر وكذا زيادة وتنمية موارد المحافظات، والتى تلقىدعم أجهزة الدولة فى تذليل العقبات أمام المستثمر لنجاح المشروعات وزيادة الطاقة الإنتاجية وكذا توفير فرص عمل لأبناء المحافظة والحد من البطالة، إلا أن المنطقة الصناعية داخل محافظة أسوان، كان التعامل معها مختلفاً، وكانت النتائج صادمة، حيث هجرة المستثمر بلا رجعة وغلق مصانع نتيجة لضعف الخدمات المقدمة من الأجهزة التنفيذية والتى كان على رأسها وجود عدم خطوط مياه، توقف العشرات من المصانع عن الإنتاج وقرر البعض منهم الرحيل بلا عودة، الأمر الذى يعرض المئات من العاملين داخل المصانع للتشرد والبطالة نتيجة للروتين الذى أصاب أصحاب المنطقة الصناعية، وتقدمهم للجهات التنفيذية بالعديد من الشكاوى والطلبات للعمل على إيجاد حلول ميسرة تدفع بعجلة الإنتاج إلا والتى كان آخرها لمسئول هيئة الاستثمار بالمحافظة وحملت رقم 1355 ولم يتم الرد حتى الآن.

وفى البداية قال المهندس هيثم يونس مدير عام لثلاثة مشاريع بالمنطقة منذ عامين بدأت المياه تقل لكثرة المصانع الجديدة وعدد الورديات التى تعمل على خزان المياه ورديتان فقط ولو وجد وردية ثالثة نقوم بتخزين المياه، وعدم وجود مياه يؤثر على الإنتاج لدينا كونها تسهم فى عملية التبريد ومصدر أساسى للعمل خاصة مصانع الجرانيت بأسوان. 

وأضاف يونس: مشكلة أخرى تقف أمامنا وهى المتعلقة بكابل الكهرباء الهوائى، فهو عرضة للقطع أو التلف نتيجة لمرور سيارات النقل المرتفعة، وكذا العواصف الترابية التى نتعرض لها من حين لآخر، أيضاً انقطاع التيار الكهربى المتكرر من شركة القابضة للكهرباء دون إخطار مسبق وعودة التشغيل المفاجئ كل هذا وأكثر يؤثر سلبًا على الضغط الكهربى والجهد ويحرق المواتير الكهربائية الخاصة بالماكينات الأمر الذى يدفعنا لخسائر مالية فى غنى عنها، علمًا بأننا نمتلك مصنعاً آخر فى العاشر من رمضان وهناك تخطرنا شركة الكهرباء بالقطع وعودة التشغيل.

ويتدخل السيد عاطف عبدالفتاح- صاحب مصنع- كما ترى اصطحاب عربة بها برميل مياه نجلبها للعاملين بالمصنع نظرًا لانعدام المياه بالمنطقة ناهيك عن باقى المشكلات التى نواجهها والمتمثلة فى انقطاع التيار الكهربى المتكرر وغياب الأمن عن المنطقة

وتكرار حوادث السرقة للمصانع.

قامت «الوفد» بجولة داخل المنطقة الصناعية بأسوان رصدت خلالها معاناة أصحاب المصانع مع مياه الشرب وانقطاع التيار الكهربى المتكرر وغياب الدوريات الأمنية عن المنطقة، وأكد عمال المصانع أن المياه يتم نقلها للمصانع فى سيارات «صهاريج» وتقف تكلفة العربة بمبلغ وقدره 1000 جنيه ولا تكفى لعدد الأفراد المتواجدين ونحتاج على الأقل يوميًا سيارتين بمبلغ وقدره 2000 جنيه ولذا أصبح العمل الآن بنظام الوردية الواحدة نظرًا لغياب المياه

بينما قال محمد عبدربه- أحد المستثمرين- أغلقت المصنع منذ ثلاثة أيام نتيجة لانقطاع المياه وشرائها يرفع سعر التكلفة على المستهلك الأمر الذى دفعنى إلى غلق المصنع لحين إشعار آخر أو تحسن أوضاع المنطقة وعودة المياه وانتظام التيار الكهربائي.

وأكد عدد من أصحاب المصانع والعاملين بها أنه يتواجد بالمنطقة «غراب» وهو عبارة عن 4 حنفيات مياه، تملأ بواسطة العاملين بشركة المياه ويتم بيع التنك أو خزان المياه الواحد بمبلغ وقدره 1000 جنيه للمرة الواحدة ونحن أكثر من مصنع، وهى تقوم بجمع أكبر استفادة من منطقة الصناعية، وبالتالى فلا صالح لها فى توصيل مياه شرب نقية للمصانع أو تزويدنا بأية وصلات لمصانعنا.

وناشد أصحاب المصانع والعاملون بالمنطقة الصناعية سرعة تدخل اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، والعمل على حل المعوقات والروتين الذى دمر الحياة الصناعية بالمنطقة، والتى يأتى على رأسها مشكلات المياه والكهرباء وغياب الأمن وتعرض المصانع للسرقات المتكررة.