خبراء عن الحصبة: الإهمال فيها يؤدي لمضاعفات خطيرة

يعتبر مرض الحصبة من أكثر الأمراض المنتشرة بين طلاب المدارس خاصة المراحل العمرية الصغيرة، حيث قامت وزارة الصحة بعدة حملات خلال الاَونة الأخيرة للتطعيم ضد هذا المرض والقضاء عليه.

 

جدير بالذكر، أن وزارة الصحة والسكان أعلنت عن إطلاق حملة قومية للتطعيم ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية خلال الربع الأخير من العام الجاري، حيث إنه سيتم تطعيم كافة الأطفال من عمر 9 أشهر حتى 6 سنوات فى جميع المحافظات.

 

قال الدكتور سمير عنتر، استشاري أمراض الحميات، إن مرض الحصبة بنوعيه هو عبارة عن مرض فيروسي وليس بكتيري  على الإطلاق، والأمراض الفيروسية تتميز بسرعة الانتشار خاصة في الحلق والزور، وتنتقل من خلال الرزاز والقبلات والعناق وتبادل الادوات الشخصية.

 

وأضاف عنتر في تصريحه لـ"بوابة الوفد"، أن إهمال علاج الحصبة يؤدي لمضاعفات منها الالتهاب الرئة والجهاز التنفسي ومشاكل كبيرة في الجسم، وارتفاع شديد في درجات الحرارة مما يسبب خطورة كبيرة على حياة المريض.

 

وأكد عنتر، أن أعراض الحصبة الألماني مشابه لأعراض الحصبة العادية، من إعياء شديد وحرارة وكحة ومشاكل صدرية ونزلات شعبية ثم يظهر الطفح الجلدي بعد عدة أيام، وتسبب أضرار كبيرة على المخ، وإذا تعرضت لها أمرأة حامل تؤدي لتشوهات الجنين أو فقده.

 

وأوضح أن المضادات الحيوية لا تعالج الأمراض الفيروسية مثل الحصبة والالتهاب الكبدي وانفلونزا الخنازير، وبالتالي علينا نشر ثقافة الوقاية والتطعيم ضد الأمراض، موجهًا النصح لأي شخص يشعر بارتفاع درجة حرارته أن يستريح ف الفراش ويتناول سوائل دافئة وخافض للحرارة كل 5 ساعات لمدة 48 ساعة، وفي حال عدم التعافي بعد هذه المدة عليه التوجه فورًا للطبيب لتشخيص حالته وأخذ العلاج المناسب.

 

قالت الدكتورة وفاء علم الدين، استشاري الأمراض الجلدية، إن مرض الحصبة العادية يكون شديد وأقوى من الألمانية، وهي تأتي في البداية على شكل انفلونزا ارتفاع في حرارة الجسم والتهابات في حلق الزور، وإعياء شديد لمدة أسبوع على الأكثر، ثم يظهر على الجسم

طفح جلدي مع حكة شديدة.

 

وأضافت علم الدين في تصريحها لـ"بوابة الوفد"، أن الطفح الجلدي يتنشر في الجسم ويسبب التهابات واحمرار في العين، وفي حال عدم علاجه يسبب التهاب رئوي وقد يؤدي للموت، ولكن الحصبة الألمانية تكون أخف حدة من العادية وتسبب أرتفاع بسيط في درجات الحرارة وطفح جلدي خفيف الحُمرة.

 

وأكدت علم الدين، أن الوقاية من خلال التطعيم وعزل الأطفال المرضى ومنع الزيارات عنهم لأنه يتم العدوى من خلال النفس، ولكن الأزمى هي فترة حضانة المرض لأنهم يعتبروه انفلونزا، وبالتالي يجب التوجه للطبيب فور ظهور الأعراض.

 

قالت الدكتورة ريهام حمدي حسن، أخصائية الأمراض الجلدية، إن مرضي الحصبة العادية والألمانية يختلفان في نوع الفيروس، وهما عبارة عن التهاب فيروسي يصيب الجهاز التنفسي والجلد، وغالبًا يصيب الإنسان في الطفولة.

 

وأضافت حسن في تصريحها لـ"بوابة الوفد"، أن أعراضه هي ارتفاع الحرارة، وسعال، وهمدان في الجسم، وقلة النوم للرضع، وطفح جلدي على شكل بقع حمراء تصيب الجسم كله خاصة الصدر والظهر وفروة الرأس.

 

وأكدت حسن، أن الفيروس مستوطن في مصر، وبالتالي يجب عزل المريض لأن المرض ينتقل من خلال الأعراض الصدرية، ويجب تناول الأكلات الخفيفة من خضروات وشوربة وشرب ماء كثير، مُشددة على أولياء الأمور بإعطاء أطفالهم كل التطعمات التي تعلن عنها الدولة.