عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سر الخيانة .... (قمر) وعشيقها تخلصا من الزوج

بوابة الوفد الإلكترونية

خلف الأبواب المغلقة لا أحد يعلم ما يدور من أحداث بين أفراد العائلة الواحدة، لكنها تنكشف بحدوث جريمة أو خطأ يرتكبه أحدهم لتصبح سيرتهم هى حديث الأهل والجيران، بل والجميع. كما يبدو أن مسلسل قتل الأزواج على يد الزوجات لم يأذن له أن يكتب فصله الأخير وسيستمر حتى قيام الساعة.

بين «قمر وسامح» كانت هناك علاقة حب من طرف واحد ولم يعلم الأخير أنه حصل عليها، وقلبها يمتلكه ابن خالها الذى يكبرها بعامين لكن القدر لم يكتب لهما العيش سويا فقررا أن يضربا مثلًا  فى الخيانة على فراش الزوجية، وشاءت عدالة السماء أن تكشف تلك الخيانة بعد سنوات من زواجها بعامل «الديليفرى».

الزوج كان يحلم بالانتقال إلى القاهرة لبناء مستقبلة، ورغم أنه لم يكمل تعليمه الجامعى واكتفى بالشهادة المتوسطة «دبلوم صناعى»، لكن ذلك لم يثنه عن تحقيق حلمه وبعد مرور فترة قليلة من الزواج حزم أمتعته هو وزوجته وقررا المغادرة إلى القاهرة لفتح باب رزق جديد، وقام بتأجير شقة بمنطقة الهرم والعمل كعامل «ديليفرى» بإحدى الصيدليات.

كان الزوج يتحامل على نفسه مشقة العمل على أمل أن يعود إلى بيته ويجد ابتسامه رضا على وجه زوجته التى أحبها بجنون، لكنها دائما كانت ابتسامة زائفة تخفى وراءها حقيقة مُرة أوجعته من أقرب الناس إلى قلبه، وأنهت حياته فى لحظة.

بالقرب من مقابر التاريخ الفرعونى بمنشية البكارى بالهرم كتبت الزوجة حلقة جديدة من حلقات المسلسل الذى يأبى أن يتوقف، ومع انشغال الجيران سهلت هى لعشيقها الدخول إلى شقتها وقتل زوجها ليخلو لهما جو الخيانة.

كان صوت المئذنة القريب من الشقة التى شهدت الواقعة بمثابة إعلان للزوجة أن تنفذ  جريمتها وبدأت فى الصراخ وقت الأذان «الحقونى جوزى اتقتل» ليتجمع حولها الجيران فى محاولة منهم لفهم الأمر، وبدخولهم للشقة وجدوا جثة الزوج غارقة فى دمائها داخل الحمام.

«فيه حرامية هاجمونا وقتلوه وملحقتش اشوفهم كويس».. صممت الزوحة على ترديد تلك المقولة أمام الجيران وحتى بعد حضور رجال الشرطة الذين حضروا فور إبلاغهم من قبل أحد الجيران على مقربة من الأسرة البائسة.

بدموع التماسيح وصرخات عالية راحت الزوجة تندب حظها العثر وحزنها على رحيل زوجها التى تعيش معه فى رغد وسرور، نظرات رجال المباحث للزوجة كانت تحمل معها شفقة على الزوجة الشابة صاحبة الـ20 عاما التى تتمتع بقدر عال من الجمال وكأنها حملت جزءاً كبيراً من اسمها التى حُرمت من زوجها فى تلك السن الصغيرة.

بدأت فرق المباحث برئاسة العقيد محمد راسخ مفتش مباحث الهرم، فى مناقشة الزوجة، التى أكدت انها دخلت إلى المطبخ لتجهيز الطعام وبعد عودتها وقبل أذان الفجر بدقائق قليلة طرق أشخاص باب الشقة، ودخلوا وقتلوا زوجها وفروا، مضيفة أنها لا تتذكر أشكالهم أو أوصافهم بسبب الصدمة، والحالة المرعبة التى عاشتها.

بمراجعة كاميرات المراقبة بمحيط مسرح الجريمة، لاحظ رجال الأمن تواجد شخص بمدخل العقار قبل وقوع الحادث بدقائق ثم دخوله وخروجه بالتزامن مع وقت صراخ الزوجة.

أعاد رجال الأمن مناقشة الزوجة وبما أسفرت عنه كاميرات المراقبة وعدم رصدها لأى أشخاص ارتكبوا الواقعة، بينما تم رصد شخص واحد دخل إلى العقار وهو ما يتنافى مع روايتها، ما جعل الشك يسيطر على رجال الأمن وبدأوا فى سؤالها وتضييق الخناق عليها حتى انهارت ومسحت دموع التماسيح التى رسمتها منذ اللحظة الأولى.

بعد ما يقرب من ساعتين من التحريات والبحث والفحص، اعترفت الزوجة بتفاصيل جريمتها صارخة «أيوة خلصت منه.. كرهته وبحب واحد تانى وكان لازم أخلص منه.. أنا على علاقة بشاب آخر واتفقت معه على الحضور للمنزل حتى نستطيع التخلص من زوجى وقتله، وبالفعل حضر قبل الحادث بدقائق واستغليت تواجد زوجى بالحمام لغسل يديه، فقمنا بالهجوم عليه وقتله داخل الحمام.

وأشارت إلى أنها تقابلت على فراش الزوجية مع ابن عمها الذى تعشقه منذ نعومة أظافرها مرات عديدة حتى قررا التخلص من الزوج الذى اختار الفتاة غير المناسبة، ووضعا خطة قتله، وتابعت أن عشقيها ارتدى ملابس خاصة بزوجها بعد ارتكابه الجريمة لتساعده فى الهرب وإخفاء ملامحه، وحاول تغطية وجهة ليظن من يراه بأنه القتيل.

كانت قد كشفت أجهزة الأمن بالجيزة لغز العثور على جثة عامل داخل شقته بمنطقة فيصل بالهرم، حيث تبين أن زوجته وعشيقها وراء قتله بحمام الشقة، ليخلو لهما الجو.

تصورت الزوجة الصغيرة الخائنة أنها ستنجو بفعلتها وتجنى الحب والعشق مع عشيقها وحبها الأول، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن.. فقد كشف الأمر خلال ساعات وتقبع حاليا الزوجة الخائنة وعشيقها خلف القضبان فى انتظار القدر المحتوم جزاء ما فعلا فى شخص برىء كل خطئه أنه أحب زوجته، وجاهد من أجل إسعادها ولكنها قابلت ذلك بالخيانة والقتل.