رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رءوف عبدالعزيز: نجاح «قمر هادى» يعكس عشق الجمهور للمغامرة

بوابة الوفد الإلكترونية

استشهدت بـ«القرآن» لإيصال رسالتى للجمهور.. والقمر مرتبط بالأحداث

نجح المخرج رءوف عبدالعزيز فى تقديم رؤية جديدة ومختلفة خرج بها عن المألوف والمعتاد فى الموسم الرمضانى، من خلال مسلسله الجديد «قمر هادى»، فرغم صعوبة السيناريو وتشابك خطوطه الدرامية، لكنه نجح فى ترجمته فى سياق درامى مشوق بالصورة الحية القوية والرائعة معتمدا على رؤيته كمخرج وخبرته كمدير تصوير.

من المعروف أن «رءوف» يحب أن يقدم مواهب جديدة فى كل عمل فنى له، وهى خطوة تُحسب له، لكن فى «قمر هادى» تجاوز ذلك، إذ قدم صُناع العمل من النجوم الكبار بشكل جديد ومختلف تماما عن الشكل الذى اعتاد عليه الجمهور، فالجميع فى حالة من النضج الفنى الواضح التى لمسها الجمهور فى الحلقات الأولى من المسلسل.

واجه «عبد العزيز» تحديا كبيرا مع مسلسل «قمر هادى» كونه تجربة صعبة ومركبة فى بنائها الدرامى فهو ينتمى لمدرسة «السيكو دراما»، فكان عليه تقديم عمل ترفيهى مُغلف بمحتوى جيد وقائم على عنصر التشويق والإثارة دون إصابة المشاهد بالملل، فهو يدرك جيداً أن الجمهور الذى ينتظر أعمال هانى سلامة، لديه توقعات كبيرة. وهو ما أكده فى حواره مع «نجوم وفنون» حينما قال: استخدمت الألغاز للعب على أفكار وعقول المشاهدين وجذب انتباههم للعمل ورفع درجة التشويق والإثارة لدى المتفرج.

< المسلسل="" تجاوز="" مرحلة="" الإمتاع..="" فنجحت="" فى="" رفع="" درجة="" التشويق="" لدى="" المشاهد="" إلى="" الحد="" الأقصى="" كيف="" فعلت="" ذلك..="" والألغاز="" الموجودة="" فى="" كل="" حلقة="" كانت="">

- صعوبة المهمة بدأت حينما اتفقنا على عمل فكرة جديدة ومختلفة عن التيمة المعتادة التى تعرض فى الموسم الرمضانى، فلحظتها شعرت أن المهمة ثقيلة، وعندما جاءنى ورق الكاتب إسلام حافظ أعجبت به جدا وبطريقة تناوله للسيناريو، عقدنا جلسات عمل للمناقشة فى تفاصيل الأحداث ورسم صورة تخيلية للعمل، اشتغلنا قرابة السنة على الفكرة للخروج بعمل ممتع تستوعبه الدراما المصرية وينتمى فى ذات الوقت لمدرسة السيكو دراما الصعبة سريعة الإيقاع.

< وكيف="" تلقيت="" ردود="" فعل="" الجمهور="" إزاء="" الحلقات="" الأولى="" من="">

- ردود الفعل كانت مفاجأة بالنسبة لفريق العمل ككل وليس بالنسبة لى على المستوى الشخصى فقط، لأن الموضوع كان جريئا ووضعنا فى الاعتبار جميع العواقب المترتبة عليه السلبية والإيجابية وقلنا «يكفينا شرف التجربة»، لكن تقبل الناس للفكرة يعكس مدى عشقهم للتغيير وأنهم متعطشون لتجربة درامية جديدة ومختلفة فى حبكتها ومضمونها.

< البرومو="" الدعائى="" للمسلسل="" خدعت="" فيه="" الجمهور="" الذى="" رسم="" صورة="" مغايرة="" لقصة="" العمل="" الحقيقية..="" هل="" تعمدت="">

- نعم كانت مقصودة، حتى لا يتوقع الجمهور حدوتة المسلسل، لزيادة جرعة التشويق والإثارة لديه عقب عرض الحلقة الأولى، لذلك استخدمت الألغاز فى البرومو للعب على أفكار المشاهد والتأثير فى مشاعره وفى سلوكه العام وفى علاقته بربنا.

< ألم="" تخشَ="" فى="" البداية="" أن="" يتوه="" المشاهد="" فى="" تفاصيل="" القصة="" بسبب="" كثرة="">

- تحرك الألغاز فضولنا, وتثير عقولنا فى محاولة لحلها أو تفسير نهاية لها، بالرغم من أن المؤامرات والنظريات تبدو أكثر متعة بالنسبة للمشاهد لتفسير بعض الأحداث, لكن الألغاز تجبره على المشاهدة بتمعن وانتباه حتى لا تفوته تفصيلة صغيرة من الممكن أن تقف عقبة أمامه أثناء تحليله، وهو كان مقصودا لجعل المسلسل عادة يومية أو روتينية للمشاهد خلال شهر رمضان، لأنى كنت أراهن على فكرة كيف أجذب عقلك وأخطفك وأثير لديك حالة الشغف، وحتى لا يتوه المشاهد فى تفاصيل القصة حرصت قبل عرض الحلقة الجديدة تقديم برومو مجمع عن ما حدث فى الحلقات السابقة ككل وليس الحلقة الواحدة التى تسبقه فقط، لتذكيره. وحتى يكون الأمر سهلا على المتفرج لأول مرة يكون مُلماً بالأحداث السابقة.

< هل="" تعتمد="" أعمال="" «السيكو="" دراما»="" على="" نجومية="">

- أعمال السيكو دراما تعتمد فى الأساس على الموضوع وتركيبته، وطبيعة الفكرة وغرابتها، والاعتماد الثانى على الجودة والحرفية العالية للممثل، لأنها تحتاج إلى فنان من طراز خاص يتمتع بقدرات تمثيلية عالية جدا، وأعتقد أن هذه العناصر تجمعت وتحققت فى «قمر هادي» وهو سر نجاحنا.

< هل="" تدخلت="" فى="" السيناريو="" وأضفت="" عليه="" بعض="">

- أنا وكل صُناع العمل نعمل كفريق جماعى من ممثل ومونتر وإخراج وتأليف وموسيقى، فالجميع كان يبدى رأيه بشكل ودى للغاية، أنا من المخرجين الذى أحب العمل كفريق واحد لأن نتائجه أفضل بكثير من العمل الفردى، وأرفض التعامل بشكل دقيق جداً بلغة «الشوكة والسكين» كما يُقال، فعلاقتى بزملائى قائمة على التشاور الودى، وهانى سلامة فى الحقيقة مهذب فنيا يدرك ما له وما عليه، ولم يتدخل بشكل صفيق وإنما بشكل ودى فنحن جميعا نعمل كقلب واحد.

< خرجت="" من="" هانى="" سلامة="" مشاعر="" وأحاسيس="" متنوعة="" فى="" مشاهد="" مزجت="" بين="" عدة="" انفعالات="" داخل="" المشهد="">

- الموضوع كان مرهقاً جداً، بالنسبة لنا، كان مطلوباً منا فى كل رد فعل أننا ننوع فى المشاعر والأحاسيس

ونقلها للمشاهد دون حتى كلام، وهذا الأمر ساعدنى فيه قدرة هانى سلامة التمثيلية فهو ممثل بارع يجيد هذه الأدوار واستطاع أن يمزج مجموعة من ردود الفعل التى تجمع بين دهشته وخوفه من ناحية، وقوته فى القدرة على استيعاب ما حدث له وتدارك الأمر فى مشهد واحد.

< وافقت="" على="" المسلسل="" رغم="" انشغالك="" بتصوير="" فيلم="" «حملة="" فرعون»..="" ما="" سر="" تحمسك="">

- وافقت على المسلسل وتحمست له لأن الفكرة جديدة ومختلفة وشعرت حينها أنها ستضيف لرصيدى واسمى كمخرج، لا شك أن الأمر كان مرهقاً بالنسبة لى وتطلب منى مجهودا مُضاعفا، لكن كنت محظوظا بفريق عمل مجتهد ومتحمس لتقديم شيء جديد ومختلف.

< قدمت="" يسرا="" اللوزى="" بشكل="" جديد="" ومختلف="" كما="" لو="" يراها="" الجمهور="" لأول="" مرة..="" هل="" المخرج="" هو="" الذى="" يصنع="">

- يفترض على المخرج أن يعرف أدوات كل فنان وبناءً عليه يوظفها بالشكل الصحيح، ويظهر الشخصية بشكل مميز، يسرا تجمعنى بها صداقة قوية ومقتنع بإمكانياتها الفنية، استغللت بعض من إمكانياتها هذه فى الشخصية، فهى ما زال لديها المزيد من الشحنات الفنية القادرة على تفريغها إذا سنحت لها الفرصة. بعيدا عن أدوار الصالونات التى حصرها فيها المخرجون والمنتجون لطبيعة جمالها وملامحها البريئة.

< من="" المفارقات="" الطريفة="" والصحية="" أن="" يكون="" مخرج="" العمل="" هو="" نفسه="" مدير="" التصوير..="" هل="" الموضوع="" كان="" مُرهقاً="" بالنسبة="">

- مُرهق وممتع، وضعِ مائة خط تحت الكلمة الأخيرة، فهو مُرهق لأنه تطلب منى مجهودا مُضاعفا بدنيا ونفسيا، وممتع لأن التصوير هوايتى المفضلة أجد فيها نفسى، ففى «قمر هادي» قمت بصياغة كل أفكارى الإخراجية وأدخلتها مع أفكارى التصويرية وصنعت شكلاً بصريا للعمل خاصا بى، لأننى كمخرج كنت مستوعبا الشكل الدرامى الذى يحتاج لتسليط الضوء عليه وإظهاره للمشاهد فى شكل إضاءة وضبط زوايا معينة. وأعتقد أننى المخرج الوحيد فى مصر الذى تولى عملية الإخراج والتصوير فى نفس العمل.

< مشاركة="" شاب="" من="" متحدى="" الإعاقة="" فى="" بطولة="" العمل..="" ما="" المغزى="" من="">

- دمج ذوى الاحتياجات الخاصة فى منظومة العمل الفنى، فتواجدهم يكون مطلوباً فى العمل بشكل ضرورى ومُلح، فلماذا أجعل ممثلاً سوياً يقوم بدور متحدى إعاقة ونحن لدينا موهوبون من هذه الفئة من واجبهم علينا إتاحة مساحة لهم فى الظهور والانتشار وإثبات موهبتهم للجمهور، وسعيد جدا وفخور بتواجد محمد عزمى، متحدى الإعاقة الذى أخذ وقتا طويلا للغاية للتدريب ليظهر فى النهاية بهذا الشكل. وشخصيته تحمل المزيد من المفاجآت لا أستطع الكشف عنها حاليا حتى لا نستبق الأحداث.

< المسلسل="" يتعمق="" فى="" الجانب="" الروحاني..="" ماذا="" تريد="" أن="" تقوله="" من="" خلال="" سورة="" «القمر»="" فى="" المسلسل،="" واستخدام="" القمر="" للترويج="">

- القمر له دلالة كبيرة فى المسلسل سوف يلاحظها المشاهد فى الحلقات القادمة، فاللحظة التى اتخذ فيها هانى قرار الانتحار كانت فى ليلة مكتملة فيها القمر، فالقمر مرتبط بأحداث العمل، أما الجانب الروحانى فى العمل اعتمدت عليه فى إيصال رسالة العمل للجمهور، فحرصت على تقديم عمل يحترم عقول المشاهد ويؤثر فى مشاعره وعقله وسلوكه وعلاقته بربه وفى روحانياته، ففى كل حلقة نستعرض آية من سورة «القمر» تحمل فى معانيها وعمقها عمق الدراما واللغز المقصود من وراء كل حلقة.