رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

روايح الكحك «هلّت»

بوابة الوفد الإلكترونية

الشعبى يبدأ من 60 والفاخر يزيد على الـ100 جنيه

أسماء: الجاهز أفضل و«أشترى دماغى وصحتى»

منى: لا أشعر بفرحة العيد إلا ورائحة الكعك تملأ البيت.. ربنا ما يقطعلنا عادة

 

مع قدوم كل عيد فطر، تجدهن فى جماعات يجلسن على مائدة واحدة لتحضير الكحك، أصوات صاخبة من حولهم بفرحة الأطفال بالكحك وتحضيره.. مشاهد قلما تجدها فى الوقت الحالى، داخل المنازل، مع ارتفاع تكاليف تجهيز البسكويت والكحك والغريبة وغيرها.

أكدت أكثر من ربة بيت على أن ارتفاع أسعار الخامات جعل شراء الكحك الجاهز أوفر من الناحية المادية عن شراء مكونات الكحك وتجهيزه فى البيت، وتوفير للمجهود فى تحضيره، فيما رأت البعض أنه أفضل من الكحك البيتى، لكن لا تزال الكثيرات من الأمهات يحافظن على هذه العادة المتوارثة من أجل «فرحة الأطفال».

«أنا ليا 5 سنين بشتريه من المحلات».. هكذا استهلت أسماء على، حديثها وقالت: إنها من محافظة قنا، وكانت قد اعتادت على تحضير على كحك العيد والغريبة فى المنزل كما كان فى الماضى مع والدتها والعائلة فى مسقط رأسها، وبعد زواجها فى القاهرة حرصت لعدة أعوام على تحضير كحك العيد فى المنزل ولكن التحضير المنزلى يحتاج لعدة سيدات ومجهود عالى، ومع ارتفاع أسعار مكونات تجهيز هذه الحلويات فى المنزل لم تصبح فرحة التجهيز كمان كان سابقا.

من جانبها، قالت هويدا السيد: إنها كانت تحرص على تحضير الغريبة والكحك فى المنزل وتشعر بفرحة عارمة مع أبنائها، ولكن لارتفاع تكاليف تحضيره أصبح شراء الجاهز أوفر من الناحية المادية وأوفر فى الوقت، مشيرة إلى أن أسعار الكحك فى المحلات مستقرة.

«يومين بالكامل بحضر الغريبة والبسكويت والكحك الناعم».. تستكمل «هويدا» حديثها، وتشير إلى أنها لم تعد لديها الوقت الكافٍ كما كان سابقًا لانشغالها فى امتحانات أبنائها فى المرحلة الثانوية، وتابعت: «أنا أروح اشترى اللى أنا عاوزاه من المحل ولا تعب القلب فى البيت»!

ورغم كل ذلك ما زالت فرحة عمل الكحك بالعيد موجودة ويحافظ عليها بعض الأمهات مثل «ليلى» التى أكدت لنا أنها رغم المشقة تصر على عمل ولو كميات قليلة فى البيت ويشاركها أبنائها فى صنع الكحك وتقوم بتسويته فى فرن البوتاجاز.

وأضافت «منى» أم ثلاثة أولاد: لا أشعر بفرحة العيد إلا ورائحة الكحك والبسكويت تملأ

البيت والعمارة كلها وربنا ما يقطعلنا عادة.

ومن المواطنين إلى أصحاب المحلات الذين أشاروا إلى أن الإقبال على شراء كحك العيد والغريبة والبسكويت هذا العام أكبر من العام الماضى، وتتفاوت الأسعار لتصل الأنواع الفاخرة لـ100 جنيه أو أكثر فى بعض المناطق.

التغير ليس كبيرًا بين العام الحالى والعام الماضى، فكيلو الكحك السادة بـ85 جنيها، والكحك بالملبن بـ90 جنيها، كما هو نفس السعر لكيلو الغريبة، وكيلو البسكويت بطعم البرتقال 60 جنيها، والبيتى فور بـ95 جنيهًا ويختلف من مكان لآخر.

وقال أحد بائعى الكحك: إن تلك الأسعار للنوعيات الفاخرة، فكيلو الكحك الشعبى بـ65 جنيها، وكثيرًا من المحلات ما يقدمون العلب الجاهزة تختلف أسعارها باختلاف مكوناتها، تبدأ من 85 جنيهًا وحتى 425 جنيها.

وتابع: «ستات البيوت دلوقتى معدتش زى زمان بضيع وقت فى التجهيز والتحضير بتيجى تشترى على الجاهز وكمان علشان موسم الامتحانات الناس مش فاضية».

وأردف: «زمان الناس لما كانت بتقدم الكحك الجاهز فى البيوت بيتكسفوا خاصة فى الصعيد، دلوقتى نادرًا ما نجد أحدًا يقدم شغل بيتى، حتى فى الصعيد».

بيع الكحك عن طريق «النت» يدخل المنافسة هذا العام بقوة وهو نوع من الكحك والبسكويت وكافة حلوى العيد تصنعها ربات بيوت فى المنازل ويتم تسويقها عن طريق «جروبات» التسويق عن طريق الإنترنت وهى أيضًا تتفاوت فى أسعارها.

إحدى السيدات أكدت أنها جربت الكحك المباع على النت ووجدته ممتاز، وقالت: رشحته لصديقاتى وأقربائى واشتريت كيلو الكحك بـ75 جنيهًا بالسمن البلدى وتأكدت بنفسى من جودته.